http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

ضرورة توجيه البوصلة إلى فلسطين

البناء = عمر عبد القادر غندور* رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

انعقد في طهران المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في دورته الـ33 تحت شعار وحدة الأمة الإسلامية للدفاع عن الأقصى .

انعقاد هذا المؤتمر الذي تستضيفه كعادتها العاصمة الإيرانية ليس بروباغندا إعلامية، بل تأكيد لواجب الجهاد كفرض عين على الأمة عندما يحتلّ العدو أرضاً عربية فيها أولى القبلتين وباقي المواقع الدينية للمسيحيّين العرب.

في العام 1948 دعا إمام الأزهر الشريف والعلماء إلى الجهاد في سبيل الله لإنقاذ فلسطين والأقصى، وفي العام 1979 أعلن الإمام الخميني واجب الجهاد لتحرير فلسطين والأقصى، وما زالت أميركا تحاصر إيران منذ ذلك التاريخ إلى اليوم.

لذلك شدّد مؤتمر طهران على ضرورة الوحدة الإسلامية لتصحيح بوصلة الأمة نحو القضية الأمّ فلسطين، وكلّ جهد يُبذل خارج هذا التوجه هو لغو وإضاعة وقت وهزل ليس فيه جدّ. ويكفي 77 عاماً من المفاوضات والمماحكات والمراهنات المشبوهة وآلاف الشهداء حتى تقتنع الأمة الغافلة أنّ قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية والجامعة العربية ومنظمة التضامن الإسلامي وشقيقتها منظمة التعاون الإسلامي واتفاقات كامب ديفيد وأوسلو وصفقة القرن البائدة لا تحرّر شبراً من فلسطين، ولا سبيل إلى غسل هذا العار إلا بالمقاومة.

أما القول أنّ النصر نستمدّه من الله ثم من أمتنا كما جاء في كلمة أحد الخطباء العرب في طهران؟ فإننا نوافقه أنّ النصر من الله ولا نوافقه المراهنة على أمة تخلت بأكثريتها عن مسؤولياتها ولا حضور لها بين الأمم الفاعلة.

بالأمس اغتالت إسرائيل القائد الجهادي أبو العطا وزوجته وما تلا ذلك من عربدة نارية قتلت 34 فلسطينياً ثلثهم من الأطفال والنساء، ولم نر من الأمة وقفة غضب تعبّر عن استنكارها حتى في وسائل التواصل الاجتماعي التي تشتعل عادة لأتفه الصغائر الحقيرة! بل ما طالعنا ولم نستهجن… انصراف وتجاهل ولا مبالاة!

وإذا تخلى المسلمون العرب عن واجبهم؟ فماذا عن المسلمين من غير العرب!

ومن مراجعة التاريخ يتبيّن أنّ العرب إلا من رحم ربي لهم باعٌ وخبرة في الغدر والانقلاب حتى لو كان نبي الله بدليل قوله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ 144 آل عمران
ومع ذلك لا نيأس ونتوجه إلى إخواننا الفلسطينيين بقول الله: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ 39 الشورى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2019 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,896