الرئيس الأسد تدّخل شخصيًا: الأسير العربيّ السوريّ صدقي المقت يرفض عرضًا إسرائيليًا بوساطةٍ روسيّةٍ بالإفراج عنه بشرط الإبعاد عن الجولان المحتل
<!--<!--
الناصرة- “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
رفض الأسير العربيّ-السوريّ صدقي المقت عرضًا بالإفراج عنه بشرط الإبعاد عن الجولان المحتل، وجاء هذا العرض بعد تدخل الرئيس السوريّ د. بشار الأسد شخصيًا مطالبًا بالإفراج الفوريّ عن مانديلا سوريّة صدقي المقت، وذلك بعد توجّه الأسد للرئيس فلاديمر بوتن رئيس روسيا الاتحاديّة بالتدخل للإفراج عن المقت.
وقد وافق رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو على طلب روسيا الإفراج عن الأسير صدقي المقت بشرط إبعاده عن الجولان المحتل ما رفضه الأسير صدقي سليمان المقت، وفي هذا السياق كانت المُطالبة بالإفراج أيضًا عن الأسير الجولاني أمل أبو صالح ومن المتوقع أنْ يكون عروضًا أخرى للإفراج عن الأسير صدقي المقت.
وجاء بالتفاصيل المنقولة عن ذوي الأسير المقت: صباح اليوم (أمس) توجّه الملحق العسكريّ الروسيّ في تل أبيب إلى سجن النقب الصحراوي، حيثُ يقبع الأسير المقت، والذي اقترح عليه موافقة السلطات الإسرائيليّة على إطلاق سراحه من سجنه مقابل ترحيله إلى دمشق، وقد ردّ الأسير المقت بأنّه سيوافق فقط في حال إطلاق سراحه غير المشروط وعودته إلى بيت أهله في مجدل شمس في الجولان العربيّ-السوريّ المحتل.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ الأسير المقت كان قد قضى سابقًا 27 عامًا في السجون الإسرائيليّة، وأُفرج عنه في العام 2012، ثم أعادت السلطات الإسرائيليّة اعتقاله في العام 2015 وحكمت عليه بالسّجن لمدة 11 عامًا، بتهمة كشف معلوماتٍ سريّةٍ عن دعم الجيش الإسرائيليّ لجبهة النصرة، بعد بدء الأحداث في سوريّة في العام 2011.
وكانت المحكمة المركزية في الناصرة، قد حكمت على المقت في العام 2017 بالسجن (14 عامًا) بتهمة التجسس لصالح سوريّة، حيث تمّت إدانته بنقل معلومات للمخابرات السوريّة، ووُجّهت له تهمة التخابر مع عميل أجنبيّ، ونقل معلومات عن نشاطات إسرائيل على الحدود.
وكان الشاباك قد عمم بيانًا جاء فيه “أنّه في عمليةٍ تمّت بمشاركة أذرع الأمن المختلفة “الشباك” والوحدة الخاصّة في الشرطة، تمّ اعتقال عددًا من المواطنين من هضبة الجولان للاشتباه بضلوعهم بنشاطٍ ينطوي على جمع معلومات وتوثيق ما يجري على الحدود في شمالي البلاد ومتابعة نشاط الجيش الإسرائيلي في الشمال ونقل كل هذه المعلومات لأجهزة المخابرات في النظام السوريّ”، طبقًا للبيان.
وتابع البيان: “وقد تبيّن من التحقيق بأنّ المشتبه صدقي المقت وهو من سكان مجدل شمس، هضبة الجولان، قام بتوثيق نشاط الجيش الإسرائيليّ في الحدود الشماليّة وجمع معلومات حوله بمساعدة آخرين وقام بنقلها إلى المخابرات السوريّة عن طريق شبكة الإنترنت، حيث تمّ بثّها في التلفزيون السوريّ”، وفقًا للبيان.
وساق البيان قائلاً: “المُشتبه المقت أعترف خلال التحقيق معه بأنّه جمع المعلومات حول نشاط الجيش الإسرائيليّ في الشمال وبأنّه نشر المواد في الإنترنت في أحد البرامج في التلفزيون السوريّ، كما أعترف بعلاقته بمدحت صالح، وهو رجل من النظام السوريّ ويُعرَف بعلاقاته القويّة في المخابرات السوريّة”، وفقًا للبيان.
وأختتم بيان الشاباك الإسرائيليّ قائلاً إنّه خلال التحقيق في القضية الخطيرة تمّ اعتقال آخرين بشبهة تقديم المساعدة لصدقي المقت وذلك في عملية جمع المعلومات حيث تم في المحكمة المركزية في الناصرة 2015.03.27 تقديم لائحة اتهام ضدّ صدقي المقت بالتهم التالية: التجسس، التجسس الخطير، مساعدة العدو في زمن الحرب، التخطيط لارتكاب جريمة، الاتصال بعميلٍ أجنبيٍّ والتحريض على العنف والإرهاب، وفقًا للبيان.
2 تعليقات
ديك الجنToday at 6:59 am (9 hours ago)
ليت حكامنا يتعلموا منك معنى الكرامة وكيف يهزم القيد السجان….
أبو أحمدYesterday at 8:56 pm
مقتبس (وقد ردّ الأسير المقت بأنّه سيوافق فقط في حال إطلاق سراحه غير المشروط وعودته إلى بيت أهله في مجدل شمس في الجولان العربيّ-السوريّ المحتل) عزة النفس لها أثر كبير في شموخ البشر وكرامتهم، فشتان ما بين أسير لا حول له ولا قوة يرفض من جلاده إطلاق سراحه، وما بين أصحاب سطوة من أصحاب جلالة وفخامة وسمو وأصحاب ثروات يرتمون في حضن نفس الجلاد لكسب وده واحترامه …… يا للمفارقة !!
ساحة النقاش