http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

أربعة أسباب وراء استضافة الرياض بشكلٍ طارئٍ للقمّة الخليجيّة الـ39.. ما هي؟ ولماذا اعتَذرت أبو ظبي بعد مسقط عن استِضافتها؟ وأين إيران ومِصر في المشهد الخليجيّ الجديد المُتوقّع؟

<!--<!--

“رأي اليوم” الافتتاحية

يبدو أنّ الرياض ستُصبِح المقر الدّائم لانعِقاد القِمم الخليجيّة السنويّة بعد تزايُد الاعتِذارات من قِبَل دول خليجيّة لاستِضافتها، سواءً بسبب الخِلافات المُتفاقمة بين دول مجلس التّعاون، أو تراجُع أهميّة هذه المنظّمة الإقليميّة التي اقتَربت من الاحتِفال بالذّكرى الأربعين لتأسيسها، وكانت محَط إعجاب الكثيرين في المِنطقة العربيّة والعالم.

فبعد اعتِذار سلطنة عُمان المُزدوج، سواءً عن ترشيح مسئول فيها أمينًا عامًّا للمجلس خَلفًا للبحريني عبد اللطيف الزياني الذي انتَهت فترة ولايته، واستِضافة القمّة السّابقة على أرضها، ها هي دولة الإمارات العربيّة المتحدة تحذو حذوها، ولأسبابٍ مُختلفةٍ، وتعتذر عن عقد القمّة الـ39 المُقرّرة الشّهر المُقبل، ممّا يعني أن الرّياض “ستتطوّع” لاستِضافتها مثلما كشَفت مصادر في الأمانة العامة للمجلس، وبهذا تكون المملكة العربيّة السعوديّة قد استضافت قمّتين عاديّتين وواحدة استثنائيّة في أقل من عام.

ما زالت أسباب اعتِذار الإمارات عن عقد القمّة على أراضيها مجهولةً، فلم يَصدُر أيّ بيان توضيحيّ من أبو ظبي في هذا الصّدد، لكن هُناك تكهّنات عديدة يُمكِن تلخيصها في النّقاط التّالية:

أولا: في ظِل تزايُد التّسريبات التي تتحدّث عن التوصّل إلى اتّفاق “مُصالحة” بين دولة قطر من ناحية، والدّول الثّلاث المُقاطِعة لها (السعوديّة والإمارات والبحرين) من ناحيةٍ أخرى، تظل الرياض هي المكان الأكثر مُلائمةً لاستقبال القمّة الخليجيّة، لتتويج هذه المُصالحة رَسميًّا، ليس لأنّها الشّقيقة الكُبرى كما وصَفها الخليجيّون وإعلامهم، وإنّما لأنّها هي التي قادَت المُقاطَعة ضِد قطر أيضًا.

ثانيًا: تتحدّث العديد من المصادر الخليجيّة هذه الأيّام عن وجود حالة من الفُتور في العُلاقات السعوديّة الإماراتيّة بعد سَحب الأخيرة (الإمارات) لمُعظم قوّاتها في اليمن، والتخلّي عن نُفوذها في عدن والجنوب اليمني للجانِب السّعودي، وفتحِها قنوات اتّصال وتطبيع قويّة مع إيران.

ثالثًا: اللّهجة التصعيديّة السعوديّة الأمريكيّة الأخيرة ضِد إيران، وتهديدات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التي حمّلها فيها مَسؤوليّة الهجَمات على مُنشآت النّفط السعوديّة في بقيق وخريس والشّيبة، وأكّد أنّها ستدفع الثّمن، الأمر الذي يتَطلّب تَضامُنًا خَليجيًّا، وترميم البيت الخليجيّ، بإزالة الخِلافات بين دُوَلِه.

رابعًا: حُدوث خِلاف عُماني سعودي على أرضيّة الطُّموحات السعوديّة في مُحافظة المُهرة اليمنيّة المُحاذية للسّلطنة ورغبة الرّياض في السّيادة على “كوريدور” أرضي بعرض عَشرة كيلومترات لإقامة ميناء وخط أنابيب لتصدير النّفط بعيدًا عن مضيق هرمز، وحُصول فُتور، وربُما توتّر في العُلاقات الإماراتيّة العُمانيّة في الوقتِ نفسه لأسبابٍ إقليميّة وسياسيّة وتاريخيّة ظهَرت على السّطح بقُوّةٍ في الفترةِ الأخيرة.

القمّة الخليجيّة المُقبلة التي ستُعقَد في الرّياض قبل مُنتَصف الشّهر المُقبل كانون الأوّل (ديسمبر)، ستكون على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة من حيثُ التّوقيت ومُراقبة مُستوى المُشاركة، وسيكون حُضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من عدَمِه هو المِعيار الأهَم للحُكم، فحُضوره وطريقة استقباله سيعني أنّ المُصالحة اكتملت، أمّا غيابه، فسيُؤكِّد أنّ دار أبو سفيان الخليجيّة ما زالت على حالها، وأنّ كُل ما قِيل عن حُدوث اتّفاق، والبِدء بهُدنةٍ إعلاميّةٍ على طريقة تطبيقه مُجرّد سراب.

لا نُريد استِباق الأُمور، وإطلاق أحكام مُسبَقة، ولكن حالة التّململ التي نرى إرهاصاتها في الإعلام المِصري، وتنعَكِس في القَلق من استِبعاد السّلطات المِصريّة من اتّصالات المُصالحة وتفاصيلها، وهي إحدى الدّول الأربعة المُشارِكة في مُقاطعة قطر، تَشِي بأنّ المشهد الخليجي يزحَف نحو مُفاجآت عديدة قد تكون قمّة الرّياض مِنبرها.. واللُه أعلم.

6تعليقات

علي ولد حمو .. المغرب ..Today at 6:03 pm (2 hours ago)

ماذا حقَّق هذا المجلس منذ نشأته؟ لا شيء، فهو مجلس صوريٌّ لم يصدُر منه أية قرارات هامّة خضعت للتطبيق في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ونجَحتْ، أبداً، فأمريكا هي صاحبة القرار في المنطقة تأتمر هذه البلدان بأوامرها وتنتهي بنواهيها فلا مجال لتضليل الشعوب والرأي العام الداخلي، فما يسمى”مجلس التعاون الخليجي”ديكور لتلميع صورة البلدان المشاركة فيه فقط، فالأنظمة في المنطقة مُسيَّرةٌ وغير مُخيَّرةٍ والشعوب واعية كل الوعي بذلك، فحاميها أمريكا وراعي كراسيها أمريكا وبالمقابل براميل النفط وملايير الدولارات من أموال الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها. وسيأتي يومٌ تنقلِب فيه أمريكا على هذه الأنظمة المتجاوزة لا محالة ولا أحد يحميها لأنّ الشعوب هي التي تحمي الأنظمة الديمقراطية ولكنها لا تُبالي بمَنْ همّشها ونزَعَ منها قرارها و كرامتها و حريتها.

مقهورToday at 5:58 pm (2 hours ago)

الى بس خلاص

بطل السجاير وكون إنسان جديد أفضل من التعليق.

وسيمToday at 5:12 pm (2 hours ago)

لا تضيّعوا وقتكم وجهدكم بتحليل أوضاع الخليج، فالقرار المصيري في النهاية بيد واشنطن وواشنطن فقط، أمّا ما يحصل من طقطقات وزعبرات وخلافات هنا وهناك فليست سوى أسلوب جديد لإدارة القطيع، فبحجّة الخلاف السعودي الإماراتي مع قطر أدخَل الطرفان إسرائيل إلى قلب الرياض وأبو ظبي والدوحة بينما تنشغل الشعوب الخليجية بالتهاوش على تحديد جنسية المُدخِل للإسرائيلي إلى قلب الجزيرة العربية إن كان سعودي أو قطري أو إماراتي أو … وبالمناسبة والحقّ يُقال والشهادة لله فإنّ أوّل من أدخل الإسرائيلي(عَلَناً)إلى قلب جزيرة العرب هي قطر!أمّا السعودية والإمارات وعمان والبحرين فحذوا حذو قطر لاحقاً ! هذا ما نراه ظاهراً إلى العلن، أمّا الخافي فالله أعلم ولربما تكون السعودية هي أسس الخيانة وليست قطر، الله أعلم، نحن نحلّل ضمن المتاح من المعلومات و الوقائع الظاهرة أمامنا ولا نضرب بالمنديل

أبو وارثToday at 4:47 pm (3 hours ago)

لن يتصالح هؤلاء وإن تصالحوا فسوف يكون تصالحهم كبيت العنكبوت، إذ أنهم يثقون بعدوهم الحقيقي أكثر من بعضهم البعض

بس خلاصToday at 4:36 pm (3 hours ago)

قطر + السعودية = الإرهاب بعينه

ريماToday at 3:58 pm (4 hours ago)

وكأنه البلاد والعباد لعبة بين أيادي نواطير النفط والغاز وكلاء المستعمر الأمريكي الذين يهددهم ترامب بدفع الجزية ويسخر منهم أمام شعبه لو أنهم يستمدون شرعيتهم من شعوبهم ولو أنهم أحرار لما قبلوا إهانة ترامب وتهديده لهم لكانوا مثل كيم رئيس كوريا الشمالية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 15 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2019 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,959