http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

رسالة إيران إلى العالم الإسلامي: الوحدة الإسلامية مفتاح الحل لجميع مشاكل المسلمين

<!--<!--

 السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

قد يرى البعض ان الجمهورية الإسلامية في إيران تسبح اليوم عكس التيار الجارف، تيار الانبطاح أمام الهيمنة الأمريكية، وتيار التطبيع مع عدو الأمة ومغتصب مقدساتها، باستضافتها مؤتمر الوحدة الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف، الذي أعلنه الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) أسبوعا للوحدة الإسلامية، وتأكيدها على القضية الفلسطينية كقضية محورية للأمة الإسلامية.

العالم قضية اليوم - نجم الدين نجيب / العالم

بعد إخراج أمريكا وحلفائها في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية والكيان الإسرائيلي، مصر والعراق وسوريا من دائرة التأثير في القرار العربي، وبعد تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الإسرائيلي، وبعد أخذ القرار العربي والجامعة العربية رهينة بيد أنظمة رجعية متخلفة كالسعودية والإمارات والبحرين، بات الحديث عن القضية الفلسطينية وضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني،وكذلك الحديث عن الوحدة العربية والإسلامية، لا طائل من ورائه،بل حديث تجاوزه الزمن. ما أصبح لدى من يقود الجامعة العربية اليوم، شيء من الماضي بل لا طائل من ورائه، هو بالضبط الشغل الشاغل للجمهورية الإسلامية في إيران، رغم كل ما تعانيه من ضغوط وحروب نفسية واقتصادية طالت الغذاء والدواء، فالإرهاب الاقتصادي الذي يطال إيران على مدى أربع عقود سببه الأول والأخير، هو موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية،التي ترى إيران فيها القضية الوحيدة التي يمكن ان يتوحد حولها المسلمون، لتشكل بذلك الأرضية أمام الوحدة الإسلامية. هذه الحقيقة أشار إليها قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية، عند تأكيده على أنّ ضعف اتحاد المسلمين هو السبب الرئيسي لكل مآسي المسلمين، بمعنى أنّ الوحدة الإسلامية هي مفتاح حل جميع مشاكل المسلمين، وهذه الوحدة يمكن أن تجد في القضية الفلسطينية منطلقا لها، لذلك فإن أي تجاهل أو استهداف للقضية الفلسطينية، من قبل أي كان، هو في الحقيقة استهداف للوحدة الإسلامية. كما أكد سماحته على ان سبب عداء أمريكا لإيران هو بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، لذلك فان كل ما يقال عن إيران من قبل الأمريكيين وأذنابهم هو كذب في كذب، فأعداء الإسلام وعلى رأسهم أميركا يعارضون أصل الإسلام وجميع الدول الإسلامية وأنّ سلاحهم الرئيسي في المنطقة هو التغلغل إلى المراكز الحساسة ومراكز صنع القرار وزرع الفرقة بين الشعوب.

عندما تعارض أمريكا البرنامج النووي الإيراني السلمي، فإنها لا تعارضه لأنه يشكل خطرا على الكيان الإسرائيلي، فهي وجميع القوى الكبرى في العالم، يعلمون علم اليقين أنّ إيران ليست في وارد امتلاك سلاح نووي، إلا أنّ أمريكا تسعى من وراء هذا الضجيج المفتعل حول البرنامج النووي الإيراني، وقف الحركة العلمية ومنع حصول إيران على المعرفة والصناعة النووية، ومن حرمان المسلمين من أي فرصة للتطور والحصول على التقنية العلمية والإبقاء عليهم تابعين ومحتاجين دوما للغرب.

وفي تفنيد دامغ للحرب النفسية التي تشن على إيران من قبل أمريكا والصهيونية العالمية، بسبب موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية ومن الكيان الصهيوني، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ إيران ليست ضد اليهود، مؤكدا على ان اليهود يعيشون حاليا في إيران في أمن وأمان.

الجمهورية الإسلامية في إيران حاولت وبكل ما تمتلك من إمكانيات أن تجسد عمليا الوحدة الإسلامية، عندما تبنت القضية الفلسطينية، منذ تأسيسها على يد الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه وحتى اليوم، كما تجسد ذلك في رفض هيمنة المستكبرين على المسلمين في كل مكان، فالصفة الغالبة على السياسية الإيرانية، كما أشار إلى ذلك الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته التي ألقاها على هامش استقبال قائد الثورة الإسلامية للمسئولين والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية وسفراء الدول الإسلامية، هي إتباعها سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانه لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 10 مشاهدة
نشرت فى 16 نوفمبر 2019 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,957