روسيا تفضح فعل أمريكا المشين بسوريا والذريعة 'داعش'
<!--<!--
الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش
هدوء نسبي يعم المناطق الحدودية شمالي سوريا في ظل تأكيدات أنقرة بأنّ الاتفاق بينها وبين روسيا يسير بشكل طبيعي، ووفق ما هو مخطط له.
وأفادت مصادر سورية بانتشار رتل كبير تابع للقوات السورية والروسية مؤلف من مئات الآليات على طريق الحسكة – حلب. ورغم الانتشار..وقعت اشتباكات متقطعة بين قوات مدعومة من تركيا والقوات الكردية (قسد) في أرياف رأس العين وتل تمر، وتل أبيض. وحذرت تركيا من استئناف عملياتها شمال سوريا لتطهيرها ممن وصفتهم بالإرهابيين إذا لم تنسحب منها القوات الكردية بحلول نهاية المهلة المتفق عليها مع روسيا.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمال سوريا في نهاية مهلة المائة وخمسين ساعة، فسنقوم بتطهير المنطقة من الإرهابيين. وسنفتح حدودنا ليسير اللاجئون إلى أوروبا إذا لم يتم دعم مشاريعنا لتأمين عودة نحو مليوني سوري إلى بلادهم".
واعتبرت الحكومة السورية الاعتداءات التركية على أراضيها ومحاولاتِها إقامةَ منطقةٍ عازلة .. وعدوان التحالف الأميركي انتهاكاً للقانون الدولي. وأكدت عزمها طرد أي وجود أجنبي غير شرعي على أراضيها .وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري: "أنّ الاعتداءات المتكررة ضد سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية ومحاولات النظام التركي لإنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة والعدوان المباشر من قبل ما يسمى بالتحالف الدولي الذي تقوده أميركا كلها تصرفات أحادية مدانة وغير قانونية". هذه التصريحات تزامنت مع ورود معلومات عن دخول رتل عسكري أميركي إلى الأراضي السورية، قادماً من شمال العراق باتجاه النقاط الأميركية بمحافظة دير الزور. وذلك غداة إعلان واشنطن أنها ستعزز وجودها العسكري في سوريا بذريعة حماية حقول النفط من جماعة داعش. غير أنّ وزارة الدفاع الروسية اتهمت القوات الأميركية بسرقة النفط وتهريبه إلى الخارج، ونشرت صوراً تم التقاطها بالأقمار الصناعية، قالت أنها لقوافل من الصهاريج المحملة بالنفط تتجه إلى خارج سورية. وكشفت الوزارة أن عائدات تهريب الحكومة الأميركية للنفط السوري تجاوزت 30 مليون دولار شهريا. ما يكشف بان الأهداف الأميركية من التواجد في سوريا ليس محاربة الإرهاب بل سرقة الثروات السورية.
ساحة النقاش