مواجهة الصواريخ الدقيقة يحتل المرتبة الثانية في أولوية الاهتمام الإسرائيلي الاستراتيجي ويتخطى أولوية إسرائيل بإخراج إيران وحزب الله من سوريا.. أصوات في إسرائيل: المواجهة مع حزب الله قريبة وحتمية لنذهب للحرب الآن قبل أن نقع في الكارثة
<!--<!--
بيروت ـ “رأي اليوم” ـ كمال خلف:
تتحرك إسرائيل بسرعة نحو ما تقول أنّه مكامن الخطر القادم من قوى وفصائل في بلدان عربية تتحالف مع إيران، فسارعت إلى استهداف فصائل الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في سوريا ولبنان، ومواقع قالت إنها تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، وألمحت إلى استهداف مقبل لحركة أنصار الله في اليمن، مكمن الخطر حسب السردية الإسرائيلية هو امتلاك هذه القوى لصواريخ دقيقة وذات مدايات تصل إلى إسرائيل، وتتحدث عن حزب الله بشكل خاص بأنّه يملك مصنعا لهذه الصواريخ يخفيه في مكان ما داخل لبنان، وهو ما نفاه الأمين العام لحزب الله في خطابه قبل الأخير، ويعرف الجميع أن نصرالله أصدق من كل قادة إسرائيل عبر تاريخها القصير.
ورغم الهدوء على الحدود الشمالية، بعد تنفيذ حزب الله لتهديده بالرد على استهداف مقاتلين له في سوريا، والخرق الإسرائيلي بالمسيّيرات لمعقل حزب الله في بيروت الضاحية الجنوبية. إلا أن هذا الهدوء لم يثني إسرائيل عن طرح ترتيب أولوياتها الجديدة. حيث تقدمت أولوية مواجهة الصواريخ الدقيقة لدى حلفاء إيران على أولوية العمل على إخراج حزب الله وإيران من سوريا. وبقيت في المرتبة الأولى أولوية مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
يؤكد هذا المحلل السياسي في التلفزيون الإسرائيلي “شلومو غانور” الذي يصر على أنّ ما حصل على الحدود الشمالية بين حزب الله وإسرائيل ليس سوى البداية، البداية لحرب مصيرية تقودها إسرائيل، ويؤكد “غانور” متحدثا للتلفزيون الإسرائيلي أن ملف الصواريخ الدقيقة صعد للمرتبة الثانية من جهة الاهتمام الإسرائيلي الاستراتيجي وذلك بعد القوة النووية الإيرانية مباشرة حسب تعبيره، بينما احتل المرتبة الثالثة بالاهتمام الإسرائيلي الاستراتيجي ملف تموضع إيران وحزب الله داخل سوريا، ويؤكد غانور أن المواجهة بين حزب الله وإيران حتمية ولا مناص منها وهي قادمة في القريب العاجل.
صعود ملف الصواريخ الدقيقة إلى الدرجة الثانية في إسرائيل يعني أن ثمة جولات نار قادمة بين حزب الله وإسرائيل، وأنّ مسار خنق الحزب في لبنان واستهداف بيئته سوف يتصاعد وهو بدوره قد يدفع الحزب لوضع حد له بطرق شتى، ومن غير المستبعد أن الرد في هذا الإطار يكون على المصالح الأمريكية في لبنان والمنطقة.
موضوع الصواريخ الدقيقة سيكون العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة. وسوف تسعى إسرائيل إلى تجييش العالم حول هذا الموضوع للضغط من أجل وقف مشروع امتلاك حلفاء إيران لهذا النوع من الصواريخ، وبحسب كلام نصرالله عن أنّه يمتلك هذه الصواريخ، فإن إسرائيل باتت تلعب خارج الدقيقة 90 من المباراة. أي تأخرت وقضي الأمر.
الجنرال “يوسي بيليد” قائد المنطقة الشمالية السابق في الجيش الإسرائيلي أكد كذلك للتلفزيون الإسرائيلي أن الصواريخ الدقيقة التي تدخلها إيران إلى المنطقة تشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل ولا بد من مواجهتها وعدم السماح ببقائها. أصوات أخرى في إسرائيل ذهبت إلى ما ذهب إليه الجنرال الإسرائيلي بوصف الصواريخ الدقيقة بأنها أمر حيوي لإسرائيل ويهدد وجوده، وتتحدث بعض النخب العسكرية والسياسية عن ضرورة مواجهة هذا الخطر الآن وعدم الانتظار لأن تكلفة ذلك ستكون أكبر.
10 تعليقات
أبو أويسToday at 8:36 pm (1 hour ago)
لا أتصور أن إسرائيل ضعيفة لهذه الدرجة لا أريد أيضا أن ننفخ حزب الله كثيرا تذكروا كيف نفخنا صدام حسين وماذا حل بنا.
أبو عمرToday at 7:24 pm (2 hours ago)
السلام علي أبطال المقاومة في المنطقة والعار للخونة الغافلين.
فلسطين بلديToday at 10:48 am (11 hours ago)
الأقصى يناديكم يا عرب، الوقت يجري والعدو ضارب أطنابه.
أمير العبيديToday at 8:28 am (13 hours ago)
الحرب واقعة لا محالة وتحرير فلسطين كلها أمر مفروغ منه وعلينا الثقة الكاملة بالسيد حسن نصر الله فإنّه حسين العصر وما هذا الرعب الصهيوني إلا مصداقا للآية المباركة من سورة الإسراء فبدايته إساءة الوجوه وهذا ما يحدث لبني صهيون من الرعب والذل والعار وبعدها تكمل الآية بدخول المسجد بعد ما انهارت نفوسهم بالحرب النفسية وأصبحوا جاهزين للهزيمة (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) وكل ما يفعله الصهاينة لا ينفع وهذه الصيحات من قبل وقبل إخوانهم بني سعود وبني خليفة في البحرين وبني نهيان في الإمارات إلا دليلا على الألم لما يعانوه من محور المقاومة وما سيئول إليه مصائرهم.
خالدToday at 4:23 am (17 hours ago)
لفت نظري كم مرة ذكرت عبارة ” التهديد الوجودي” لهذا الكيان اللقيط. صحيح أن هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت لدرجة انه حتى النسمة ربما يعتبرها تهديدا وجوديا له.
أردنيToday at 2:24 am (19 hours ago)
باختصار، هذا يعني تحويل المنطقة العربية بأكملها إلى منطقة منزوعة السلاح، والعرب إلى عبيد لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة. إذن، المسألة هي مسألة وجود بالنسبة للعرب جميعا. التطبيع الذي يقوم به حكام الأنظمة التي تتحكم بالعرب تهدف إلى استعباد الأمة لصالح العدو. من هم هؤلاء الحكام وماذا يربطهم بنا؟
بهلول بن فهمانToday at 2:09 am (20 hours ago)
إن العسكر يميلون لاستخدام القوة…لأن مبدأ (الحرب) يعتبر القتل والتدمير عناصر لا مهرب منها لتحقيق الأهداف السياسية..وفقا لمبدأ كلاوزفيتز (الحرب امتداد للسياسة. الحرب وسيلة لتحقيق أهداف سياسية)..المبدأ الحديث الذي تم تعديله في لبنان هو الآتي (الحرب وسيلة لتدمير أهداف المعتدي السياسية والدفاع وسيلة لحرمان العدو من مكاسبه السياسية)..كل حروب إسرائيل باءت بهزائم سياسية فادحة جدا جدا …حتى وإن لم تخسر شبرا من مساحتها ..لذا فإنهم إذا سمعوا لقادتهم العسكريين فهم في طريق الزوال السياسي…
معتوقToday at 12:46 am (21 hours ago)
للنهاية أسباب عسى وأن يقدر الله نهاية إسرائيل وتكون الحرب هي السبب يا رب.
عمر من المغربYesterday at 11:15 pm
محور المقاومة بات أكثر قوة من الناحية العسكرية والتنظيمية وبإذن الله تعالى على يده سيزول الورم الخبيث من فلسطين الحبيبة.
أبو أحمدYesterday at 10:39 pm
جميل جداً أنّه فقط كلمة (صواريخ دقيقة) تهز كيان الصهاينة هزاً من أعلى قمة هرمهم إلى أسفله، النتن ياهو مستنفر ومذعور والجيش والمخابرات والموساد مستنفرين حتى كتابهم مستنفرين وأكثرهم ذعراً مواطنيهم الواقعين بين كذب النتن ياهو وبقية المسئولين الصهاينة وصدق نصر الله والمقاومة. فحال الصهاينة هذا هو بالضبط ما ورد في قوله تعالى (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) وهو ما ينطبق على الكفرة وغير المؤمنين.
ساحة النقاش