رغم تحذيرات واشنطن لها.. 38 دولة تكسر الحصار وتشارك في معرض دمشق الدولي
الميادين نت = 30 آب 2019 على الساعة 15:21
معرض دمشق الدولي ينطلق بمشاركة أكثر من 38 دولة وشركة ووسط حضور عربي بارز ووفود كبيرة من دول الإمارات والجزائر وعمان والعراق ولبنان رغم تحذيرات واشنطن بفرض العقوبات على المشاركين فيه. المعرض شكل رسالة نصر اقتصادية سورية مع انتقال هذا البلد إلى مرحلة إعادة الإعمار رغم الحصار وسنوات الحرب.
انطلق معرض دمشق الدولي في مشاركة دولية هي الأوسع والأكبر. مؤسسات وشركات من ثمانية وثلاثين دولة حضرت على أرض دمشق، لم تثنيها التحذيرات الأميركية عن المشاركة بفعالية، وسط حضور عربي هو الأبرز لا سيما مع مشاركة وفود كبيرة من دول الإمارات والجزائر وعمان والعراق ولبنان.
العنوان الأبرز للمعرض كان إعادة إعمار سوريا، وتفعيل التعاون الاقتصادي معها. مع انتقال سوريا إلى مرحلة ما بعد الحرب، حيث سجلت الاجتماعات والفعاليات التي انطلقت نقاشاً لافتاً حول فرص الاستثمار في سورية، بعد سنوات من الحصار وتعطيل الإنتاج في هذا البلد.
معرض دمشق شكل رسائل أكثر من رمزية لفتح الطرق إلى العاصمة السورية لمحاولة استكشاف السوق في مرحلة إعادة الإعمار.
وفي هذا الإطار، قال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور نبيل طعمة أنّ "سوريا بإنجازاتها ووجود صداقاتها وشرفاء العالم غير المتأثرين بالتهديدات الأميركية تشهد اليوم عودتها إلى الساحة الدولية مع وجود مئات الشركات ونجحت في تحقيق معادلة كسر الحقد على أسوار دمشق".
بدوره، قال خالد عبد الله الحوسني في جناح سلطنة عمان "إن الرسالة التي نحملها اليوم من عمان بأن نكون متضامنين مع الشعب السوري لأجل العمران والتعاون الاقتصادي مع سوريا لافتا إلى وجود 16 شركة عمانية"
في حين تمنى زيوش عبد الرحمن في الجناح الجزائري المزيد من التعاون بين الاقتصادين الجزائري والسوري، "لأن إمكانات البلدين كبيرة، وأشار إلى أنها أول مشاركة لهم في دمشق منذ عام 2011 ".
روسيا وإيران وبيلاروسيا والصين وعبر شركاتهم الحاضرة ركزوا في مشاركتهم على مشاريع البنى التحتية وإعادة إعمار سوريا.
كما سجل مشاركة كبيرة للشركات السورية. وقال أسامة عبد الحميد ممثل إحدى الشركات الإلكترونيات السورية: "بقينا نعمل خلال سنوات الحرب ولم يتوقف مصنعنا ساعة واحدة ".
المعرض الذي يزوره أكثر من مائة ألف زائر يومياً ويشهد عشرات الاجتماعات الاقتصادية الرسمية وغير الرسمية شكل رسالة نصر اقتصادية سورية، قال فيها السوريون "إننا صمدنا رغم ضراوة الحرب والدمار وآن الأوان للبدء بالإعمار".
ساحة النقاش