فخامة الرئيس وسماحة السيد: كلّ الثقة بكما...
أغسطس 29، 2019
<!--<!--
البيان = جهاد ذبيان* رئيس تيار صرخة وطن
تشكل الاعتداءات السافرة التي نفذها العدو «الإسرائيلي» ضدّ ضاحية بيروت الجنوبية، ليل السبت ـ الأحد الماضي، افتتاحاً لمرحلة جديدة من الصراع والمواجهة مع المقاومة ومحورها في لبنان وسورية وفلسطين والعراق وإيران واليمن…
وقبل الحديث عن تفاصيل هذه المرحلة الجديدة من الصراع لا بدّ من التأكيد على أنّ عبارات الشجب والإدانة والاستنكار لا تكفي للتعبير عن واقع الحال،بل المطلوب مواقف وطنية صريحة وواضحة وصلبة في مواجهة العدوان، وهو تماماً ما فعله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أكد باسم اللبنانيين جميعاً أنّ العدوان هو بمثابة إعلان حرب، وأنّ من حق لبنان الردّ على العدوان بالوسائل المتاحة، وعدم السماح بأيّ شكل من الأشكال بالاستخفاف بقدراتنا الكبيرة، أو المسّ بسيادتنا الوطنية.
وبعد هذا الموقف الكبير حرص الرئيس عون على دعوة المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماع في المقرّ الرئاسي الصيفي في بيت الدين، لكي يرسّخ الموقف على المستوى المؤسّساتي، وقد حصل ذلك بالفعل وأتت مقرّرات المجلس منسجمة ومتطابقة مع البيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه من المجلس النيابي، وأهمّ ما في هذا التطابق ليس فقط أنّ المجلس الأعلى للدفاع تبنّى موقف رئيس الجمهورية بالنسبة لتأكيد حق لبنان بالدفاع عن النفس، بل في تأكيده حقّ اللبنانيين بالدفاع بكلّ الوسائل، وفي ذلك تأكيد على أعلى المستويات لثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة، وإعلان الإجماع الوطني خلف أيّ ردّ تنفذه المقاومة ضدّ العدو «الإسرائيلي».
وإذا كان موقف رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري بمثابة تحصيل الحاصل، كونه أحد رموز المقاومة في البلد، فإنّ من يجدر التنويه به في هذا السياق هو موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تصدّى بنفسه لوزراء «القوات» خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، وأكد «أنّ إسرائيل هي المعتدية ولا مبرّر لأيّ جدل، فلسنا من يفتح حرباً، بل نحن من نتعرّض للعدوان وكلّ ما نفعله هو أننا نؤكد حقنا المشروع بالدفاع».
وبالعودة إلى ما بدأنا به… نؤكد مجدّداً أنّ الزمن الذي كان يُقال فيه أنّ «قوّة لبنان بضعفه» قد ولّى إلى غير رجعة، لأننا منذ العام 2000، وفي عهد الرئيس المقاوم العماد إميل لحود وحكومة الرئيس الضمير الدكتور سليم الحص، وبالتكامل مع المقاومة وقائدها سماحة السيد حسن نصرالله، أرسينا معادلة الانتصار المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وتكرّست هذه المعادلة في انتصار العام 2006، وها نحن اليوم ندخل في مرحلة جديدة سنكون فيها منتصرين بلا شكّ بوحدتنا وإصرارنا على حفظ بلدنا وحمايته وصون استقراره واستقلاله مهما كان الثمن.
أما عدوّنا الوجودي الإسرائيلي الذي هزمته المقاومة أكثر من مرة، لا سيما في العام 2000 وفي العام 2006، فها هو جيشه الذي قيل يوماً أنّه «لا يُقهر» يستعدّ واقفاً على رجل ونصف لتلقي هزيمة جديدة، سوف تكون مدويّة بلا شك كما أكد سيد الوعد الصادق السيد حسن نصر الله.
ساحة النقاش