لمصلحة من تتسارع تصريحات عادل الجبير بشأن إيران؟
<!--<!--
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش
الخبر: في محاولة منه للرد علی تجاوز إيران سقف 300 کيلوغرام من اليورانيوم المخصب طالب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير بفرض أقصی الضغوط علی إيران وزيادة التفتيشات النووية عن مواقعها.
التحلیل: في ما يتکامل يوما بعد يوما بنك الأهداف 300 المعلن عنها من قبل أنصار الله اليمنية وتتورط السعودية أکثر فأکثر في مستنقع اليمن فإن الجبير ومن خلال تبني مثل هذه المواقف یسعی لحرف الرأي العام العالمي عن هذه المذلة التاريخية. وقد أعلن اليوم المتحدث باسم أنصار الله في إحصائية أنه تم تنفيذ 26 هدفا من الأهداف الـ300 المعلن عنها من قبل أنصار الله.
الجبير يلازم أمريکا ملازمة الظل في عدائها ضد إيران وهو قد تبدل في الحقيقة إلی بوق رفيع الصوت يبرر الإجراءات العدائية وغير المشروعة لترامب ضد إيران.
وفي ضوء هذه الإجراءات فليس بمستبعد عن الأذهان أن يکون الجبير راغبا في الحصول علی مکانة فقدها علی خلفية مقتل خاشقجي. في تلك القضية وبسبب أن الجبير لم ينجح في تبرئة ذيل السعودية وبالأخص بن سلمان من مقتل خاشقجي اتضحت مکانته وانخفضت عن رتبة وزارة الخارجية إلي موقع المستشار. والجبير يأمل أن يسترد مکانته المفقودة في حکومة السعودية من خلال الدعم الذي يقدمه له ترامب.
والی جانب الأدلة السابقة فلا شك في أن أهم الأسباب وراء استطالة لسان الجبير في الظروف الراهنة تعود إلی الحوادث الهامشية التي وقعت طوال الشهر الماضي في منطقة الخليج الفارسي وبمعزل عن التدخل الإيراني.
ومن الطبيعي أن يفضل الجبير وبالطبع آل سعود إيران ملتزمة بالاتفاق النووي وتحت إشراف مستمر من قبل الوکالة الدولية بعد ما يئسوا من وقوع الحرب بين إيران وأمريکا. البيت الزجاجي للسعودية أکثر هشاشة مما یتصور، فلا غرو إذا ما ردد بن سلمان والجبير دوما أنهم لا يريدون الحرب مع إيران.
ساحة النقاش