ولن تجد لسنة الله تبديلا
<!--<!--
المسيرة نت: الكاتب:محمد فايع
أن يسعى تحالف المستكبرين اليهود والنصارى بقيادة أمريكا وإسرائيل وكيانهم القاروني السعودي إلى تحويل الحرمين الشريفين اللذان يعتبران منطلق رسالة مسيرة هدي الله القرآنية الإسلامية الخاتمة للعالمين إلى منطلق للتآمر على أمة الإسلام في هويتها ومقدساتها ووجودها في حاضرها ومستقبلها فهذا معناه أننا نعيش مرحلة متقدمة في الصراع بين الحق والباطل.
مرحلة ستحضر فيها برسم السنة الإلهية وبرسم وعد الله للمستضعفين التحولات الكبيرة والمفصلية لصالح المستضعفين.
ان يصل الكياني القاروني السعودي إلى مرحلة يقدم فيها على استغلال المكانة الروحية والإيمانية لمكة المكرمة للتآمر على الأمة في هويتها وضد من يمثلون اليوم رواد مسيرتها الجهادية الإسلامية القرآنية في مواجهة أعدائها التاريخيين اليهود الصهاينة للتآمر على مقدساتها يؤكد أن الكيان السعودي ومن معه من كيانات النفاق والارتداد الأعرابي باتت تسلك مصير الزوال مما يعني ان المنطقة والعالم الإسلامي ستشهد تحولات كبيرة برسم السنن الإلهية وبرسم وعد الله للمستضعفين بالنصر والفتح والتمكين.
ما سبق ليس تحليلا ومزاعم وخيالات وإنما وعدا إلاهيا لا ريب في تحقيقه ومصدره منزل الوحي القرآني .الله جل شأنه الذي يعلم السر في السموات والأرض)..والذي أكد ذلك بما قص علينا سبحانه في كتابه القران الكريم من أحداث الصراع والمواجهة بين الحق والباطل بين المستضعفين والمستكبرين كيف أنه جل شأنه كان حاضرا بمعية أوليائه وأنصاره القرآنيين وذلك بتمكينهم من صناعة التحولات المصيرية الكبرى لصالح المستضعفين فحكى الله لنا وبين جل شانه كيف كان مصير أمثال فرعون وملئه وقارونه وتحالفه حينما عمل على التخلص من نبي الله موسى عليه السلام ومن مشروعه التحرري إذ حشد فرعون كل طاقاته وإمكانياته لإقامة مؤتمر مشهود بهدف ضرب المشروع التحرري لموسى عليه السلام ولشرعنة التخلص من موسى عليه السلام..
لكن...كيف كانت النتيجة؟
لقد أخبرنا الله في القران أن نتيجة ذلك المؤتمر الفرعوني المشهود بكل ترتيباته كان الفشل والفضيحة والهزيمة لفرعون وملئه على يد موسى المستضعف الوحيد إذ تحول المؤتمر الفرعوني بقدرة الله وتدبيره إلى منبر وساحة عالمية للتعريف بموسى ومشروعه ورسالته ومظلوميته في مواجهة فرعون وتحالفه التآمري فيما تحول ذلك المؤتمر إلى منبر وساحة لفضح وهزيمة فرعون ومشروعه أمام الملء، في مواجهة موسى الذي كان لا يمتلك إلاّ عصى يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه، بل لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب إذ شهد الجميع آنذاك كيف تحول السحرة الذين كانوا يمثلون أهم قوة ووسيلة أراد فرعون استخدامها لضرب مشروع موسى ولشرعنة تصفيته إذ تحول السحرة إلى قوة تنتصر لموسى عليه السلام ولمشروعه ورسالته الإيمانية في مواجهة فرعون ومشروعه، وهكذا بتدبير الله مثل ما حدث على ساحة المؤتمر الفرعوني من فشل وهزيمة لفرعون ولمخططه التآمري خطوة على مسار هلاك فرعون بكل جبروته وإمكانياته العسكرية والاقتصادية فاخبرنا الله فيما قصه الله جل شأنه في القرآن الكريم عن مصير الهلاك الذي صار إليه فرعون وملئه بكل قواته العسكرية إذ أهلكهم الله بالغرق في البحر في الوقت الذي مكن الله فيه موسى عليه السلام من قيادة من خرج معه من المستضعفين نحو التحرر والنجاة وباستخدام تلك العصا نفسها التي كان يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه فكانت تلك العصا بقدرة الله الآية والسلاح الذي أفشل به على يد موسى عليه السلام مخططات وكيد وإفك وسحرة فرعون وملئه كما كانت تلك العصا وسيله للنجاة والتحرر إلى وسيلة فيما بعد لاستنزال وتوفير النعم المادية من الله، وهكذا كان الحال بالنسبة للنمرود في مواجهة نبي الله إبراهيم المستضعف كما حكى الله سبحانه في كتابه القران الكريم.
اليوم على نفس المسار الفرعوني والنمرودي يمضي تحالف الشر السعودي الأمريكي الصهيوني اليهودي في مواجهة من يمضون على رأس المستضعفين القرآنيين على سنة نبي الله إبراهيم ونبي الله موسى في مواجهة المشروع الاستكباري التحالفي الأمريكي اليهودي النصراني وكيانات النفاق والارتداد وعلى رأسهم الكيان السعودي القاروني إذ وصل الحال بالكيان السعودي إلى مرحلة متقدمة من الإجرام والصلف فبعد أن فضح الله أمره وكسر جبروت تحالفه العدواني وأذلهم على يد الشعب اليمني وقيادته القرآنية عمل ذلك الكيان ومن ورائه التحالف اليهودي النصراني بقيادة أمريكا وإسرائيل إلى استخدام مكة ومكانتها الروحية والإيمانية واستغلال مركزيتها كمنطلق لمشروع المسيرة القرآنية المحمدية للإنسانية جمعاء بهدف تحويلها إلى مركز ومنطلق للتآمر على الأمة الإسلامية في هويتها ومقدساتها وفي حاضرها ومستقبلها وبما يمكن أعداء الأمة التاريخيين اليهود الصهاينة في المنطقة، الأمر الذي يجعلنا أمام وضعية هي الوضعية التي يكون الله فيها حاضرا بسنته وتدبيره لأحداث التحولات على أيدي أوليائه التي من شأنها أن تعجل بزوال وهلاك كيانات النفاق والارتداد وعلى رأسهم الكيان السعودي،فكما كانت نتيجة المؤتمر الفرعوني المتآمر على نبي الله موسى ومشروعه التحرري هو الفشل والهزيمة لفرعون ومشروعه وصولا إلى زوال ملك فرعون وملئه والى الأبد فإن مؤتمرات الكيان السعودي في مكة والذي يمثل في حد ذاته فضيحة كبرى للكيان السعودي وكيانات النفاق والارتداد أمام شعوب الأمة سيترتب عليه برسم سنن الله ووعده جل شأنه للمستضعفين السقوط المدوي للكيان السعودي ولبقية كيانات النفاق والارتداد المتآمرة في المنطقة فيما سيترتب على ذلك في المقابل التمكين لقوى التحرر القرآنية المحمدية من قيادة شعوب الأمة الإسلامية على مسار تحقيق وعد الله الذي أسماه الله في سورة الأسرى بوعد الآخرة والذي إنما يتحقق بتحرير الحرمين الشريفين وشعبهما في نجد والحجاز والمنطقة من الكيان السعودي القاروني ومن قواعد قوى الاستكبار العالمي اليهودي النصراني بقيادة أمريكا وإسرائيل ذلك أن من يتدبر تلك الآيات من بداية سورة الأسرى سيجد أن الله أكد بأن مسيرة تحقيق وعد الآخرة أي تحرير القدس وشعب فلسطين مرتبط بتحرير أرض وشعب الحرمين الشريفين أولا من قبضة الكيان القاروني السعودي والمحمي منذ نشأته بقواعد وتواجد مشروع كيانات الصهيونية، فيما أكد الله أيضا في نهاية تلك الخطة القرآنية الإلهية التي تضمنتها الآيات الأولى من سورة الأسرى على أن وعد الآخرة إنما يتحقق على يد من يحملون مشروع وثقافة الولاء والعداء القرآنية الجهادية....قائلا جل شأنه ((ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)) إلى آخر الآية.
إنها سنة الله الثابتة التي لا ريب في تحقيقها ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا
ساحة النقاش