قمم مكّة: السعوديّة تستعرض “حُطام” الصواريخ الإيرانيّة وإعلامها يتوقّع تحالفاً إسلاميّاً يتعدّى إدانة إيران.. “الجزيرة” ترصد فشل الدفاع السعودي باعتراض “طائرات الحوثي” مما يقلل من احتمالات المصالحة.. وتقارير تتحدث عن إغلاق الكعبة والحرم الشريف لفترة قصيرة جزئيا لتمكن الزعماء من أداء العمرة
<!--<!--
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
نرصد مجموعةً من اللقطات الإعلاميّة التي صاحبت الأجواء قبل انعقاد قمم مكّة:
أولا: رفع الإعلام السعودي منسوب التفاؤل عبر مُحلّليه خلال تغطياته لقمم مكّة، وتحدّث عن قمّة تاريخيّة، لها دلالات انعقادها التاريخيّة والشرعيّة، ولما تُمثّله تلك البقعة الشريفة من سيادة إسلاميّة سعوديّة في مُواجهة إيران.
ثانيا: توقّع خبراء على الشاشات السعوديّة، الإعلان عن تحالف عربي- إسلامي، في مُواجهة إيران، بينما تُطرح التساؤلات حول الآليّة لتشكيله على أرض الواقع في ظِل الخلافات العربيّة، وهي قمّة بحسب ذات الخبراء، ستتعدّى الشجب، والإدانة للتدخّلات الإيرانيّة، إلى مرحلة الفعل.
ثالثا: كان لافتاً، تركيز وسائل الإعلام السعوديّة، على إظهار مُستوى التمثيل العالي للوفود المُشاركة، وبالرغم من عدم اكتمال أعداد المُشاركين إلى مُستوى النصف، كما استعراض عدد وسائل الإعلام المُشاركة، من صحفيين، ومُعدّين.
رابعا: تساؤلات حول قُدرة شرطة العاصمة المُقدّسة على التنظيم، في ظِل الأيّام العشرة الأخيرة من رمضان، في ظل الازدحام، ووصول الملوك، والرؤساء، وزيادة المجهود الأمني لحمايتهم، حيث وصف مراسل قناة “العربية” التنظيم بالمُحكم، وتحدّثت صفحات تواصليّة عن ازدحام شديد في مكّة، ونقاط تفتيش مُنتشرة.
خامسا: الإعلام الخليجي فيما بدا ليس على قلب رجل واحد، حيث أشارت قناة “الجزيرة” إلى مُشاركة رئيس الوزراء القطري، بل ومُشاركته في اجتماعات المسئولين الخليجيين، لكن ذات القناة كانت وخلال وصول الوفود المُشاركة، بثت تقريراً عن استهداف المُدن السعوديّة بالصواريخ، والطائرات المُسيّرة، وفشل صواريخ “الباتريوت” في اعتراضها، مع إشارة القناة إلى حصول “الحوثيين” على معلوماتٍ استخباريّةٍ دقيقةٍ حول المواقع الإستراتيجية لاستهدافها بدقّة.
سادسا: أقامت السلطات السعودية “معرضا” في الصالة الملكية، أو جناح كبار الزوار في مطار الملك عبد العزيز في جدة، يضم بقايا صواريخ باليستية أطلقتها حركة “أنصار الله” الحوثية على مدن سعودية مثل الرياض وجدة والطائف وجازان وخميس مشيط، وطائرات “مسيرة” ملغمة “بدون طيار” فجرت مضخات للنفط في خط أنابيب شرق غرب الرياض، وقالت إنها نموذج للمعدات العسكرية الإيرانية التي تزعزع استقرارها والمنطقة.
سابعا: تتحدث تقارير إخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي، وغير مؤكدة رسميا، عن احتمال إغلاق الكعبة جزئيا في وجه الزوار لبضعة ساعات من اجل تمكن المشاركين في القمم الثلاث من الزعماء وأعضاء الوفود من الطواف وأداء مناسك العمرة.
ثامنا: وصول أكثر من 500 صحافي من مختلف أنحاء العالم لتغطية فعاليات القمم الثلاث، وخاصة طواقم محطات التلفزة الناطقة باللغة العربية.
تاسعا: لم توجه الدعوات لأي من محطات التلفزة وممثلي الصحافة الإيرانية، أو المقربة من إيران، أو التي تقف في الخندق الآخر في حرب اليمن، أو الأزمة الخليجية للمشاركة في تغطية فعاليات القمم الثلاث، وتم الاكتفاء بممثلي إعلام الدول التي تؤيد الحرب في اليمن وسورية، رغم ان بلادها من المفترض ان تكون عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي، مثل إيران وتركيا وقطر والعراق وغزة (حماس) مع استثناءات محدودة جدا.
ساحة النقاش