ما هو رد الرئيس روحاني على دعوات واشنطن للتفاوض؟
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٩ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش
رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على التهديدات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وأكد أن طهران تلقت ثمانية عروض من واشنطن لإجراء حوار معها مشددا في الوقت نفسه على أن الظروف الحالية غير مناسبة لإجراء أي حوار مع الأميركيين ولا خيار سوى المقاومة. من جهتها قررت إيران الضغط على الغرب لإنقاذ الاتفاق النووي معلنة أنها زادت مستوى إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة أضعاف.
لا حوار مع واشنطن ولا خيار أمام طهران سوى المقاومة والصمود في مواجهة الضغوط وإجراءات الحظر الأميركية قرار اتخذه الشعب والمسئولون الإيرانيون حسب ما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني مشددا على عدم قبول البلاد للدبلوماسية مع الأميركيين في ظل الظروف الحالية. روحاني قال إن الشعب والمسئولين متفقون على الوقوف أمام أميركا كاشفا عن تلقي طهران ثمانية عروض من واشنطن من اجل الحوار إضافة إلى رفضه وساطات عرضها عليه خمسة من قادة العالم للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك.
تصريحات جاءت ردا على تهديدات متواصلة لترامب ووصفه التقارير حول سعي إدارته للتفاوض مع طهران بالمزيفة مبقيا مسألة التفاوض رهن باستعداد الإيرانيين.إذ قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ان" إن فعلت إيران شيئا لن يكون أمامنا خيار سوى أنها ستواجه قوة هائلة، لكن ليس لدينا ما يشير إلى أنها ستفعل. لا أزال مستعدا لإجراء محادثات مع الإيرانيين عندما يكونون جاهزين". تصريحات ترامب تأتي متناقضة مع حقيقة سعيه تفعيل قنوات الوساطة مع إيران كلقائه برئيس الوزراء السويسري، واتصال وزير خارجيته مايك بومبيو بسلطان عمان وما نتج عنه من زيارة مفاجئة لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى طهران التقى خلالها نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وفي حين ترفض طهران الحوار مع واشنطن قررت هي بدورها ممارسة ضغوط على الغرب للتحرك باتجاه إنقاذ الاتفاق النووي عبر تكثيف اليورانيوم المخصب بنحو أربعة أضعاف. وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، ان" بلوغ طاقة التخصيب أربعة أضعاف اليوم هو رسالة إلى الطرف الآخر وان هذه الطاقة قابلة للزيادة بنفس الحجم من أجهزة الطرد المركزي" .
ولوأد الفتنة في المنطقة دعا مسئولون إيرانيون دول الخليج الفارسي للحوار. ممثل إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي وفي رسالة وجهها للامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حذر من وجود مؤشرات تفيد بأن أوساطا خاصة من خارج المنطقة تحاول بث الأكاذيب لتحقيق مصالحها اللامشروعة واعتبر ان الحوار مع دول الجوار هو الحل الوحيد لمشاكل المنطقة مؤكدا أن طهران لو فرضت عليها الحرب ستستفيد من حقها المشروع في الدفاع عن النفس.
ساحة النقاش