عباس يخطط لـ”إقامة أكثر” خارج رام الله ورسالته غير العلنية لعمان تنفي وجود”أي قنوات سرية مع الأمريكيين أو الإسرائيليين” وقناعته زادت بان “هيكل السلطة” لا مبرر له في حال السماح لنتنياهو بـ”ضم المناطق سي” وسيناريو “حل السلطة” وانتفاضة ثالثة يتصاعد
April 27, 2019
<!--<!--
رام الله- رأي اليوم- خاص
تزيد حدة الانطباع على صعيد اتصالات الأزمة الأردنية الفلسطينية بأن الأيام القليلة المقبلة خصوصا في شهر رمضان المبارك قد تشهد مزيدا من التطورات الحادة على صعيد أوضاع الضفة الغربية الأمنية والاقتصادية خصوصا في حال إعلان حكومة بنيامين نتنياهو لسيناريو ضم المناطق سي في خطوة لاستباق إعلان صفقة القرن.
وعلم من مصدر أردني رسمي بان الرئيس عباس أبلغ الأردن بأنه يستعد ل”أسوأ الخيارات”.
وتسربت معطيات عن أن الرئيس عباس يخطط الآن للتواجد أكثر خارج رام الله وتحديدا في منزله الضخم في العاصمة الأردنية ويريد ان يكون قريبا جدا من المملكة الأردنية الهاشمية بسبب مواقفها المعلنة. وأعلن عباس أمس بأن السلطة الفلسطينية لم يعد يربطها شيء من أي نوع بالجانب الإسرائيلي.
وهو تصريح قرأه المراقبون على أساس محاولة لاستباق الأحداث والتلويح بعبثية “التنسيق الأمني” بعدما أصر عباس ورغم كل شيء على المضي قدما به.
وتصدر في عمان ومن أوساط فلسطينية مطلعة بان الرئيس عباس بات مقتنعا بأن الهيكل الإداري والسياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية لم يعد له مبرر وجود حقيقي في حال قررت الحكومة الإسرائيلية ضم المزيد من أراض الضفة وجازفت بدعم أمريكي في التأسيس لانتفاضة ثالثة تقلق الأردن حصريا.
وينطوي الحديث هنا على ما يمكن ان يدور في عقل عباس السياسي بخصوص سيناريو إعلان حل السلطة في حال تطورت الأمور وأعلنت صفقة القرن بطريقة تسمح لإسرائيل بالعودة مجددا لضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية وبعيدا عن منطوق اتفاقية أوسلو.
ووصلت لعمان مؤخرا رسالة مباشرة من عباس تؤكد بأنه لا يدير لا هو ولا أي من المسئولين الفلسطيني أي حوار جانبي مغلق أو سري مع الأمريكيين أو الإسرائيليين بشان ما يسمى بصفقة القرن حيث زادت مخاوف الدوائر الأردنية من وجود مفاوضات سرية يمكن ان تفاجئ الجميع.
ساحة النقاش