حدثت هذه القصة في صعيد مصر في قرية من محافظة قنا وتدو راحداث هذه القصة حول ثلاث عائلات أول عائلة هي عائلة شبل حيث كانت هذه العائلة ثرية جدا جدا لدرجة أنه كان أهلها يركبون خيول وكان إذا بلغ فيهم الصبي خمسة عشر عام اهداه ابوه خيلا وبيتا ورغم هذا الثراء لم يكونوا بالتكبر الغالب على معظم الأثرياء لدرجة أنه إذا وجد أحدهم شخص يمشي على الأرض ينزل من على خيله ويركبه ويقول له عندما تصل إلى مكانك اترك الخيل وهي ترجع لوحدها كانت القرية آمنة و أهلها مطمئنين لدرجة كبيرة . أما العائلة الثانية هي عائلة شبانة وكانت حالهم أقل من المتوسطة لدرجة كبيرة ولكن عفتهم وكرامتهم لا تجعلهم يشعرون من حولهم بأنهم في أحتياج أليهم رغم حاجياتهم وكان شبابها كلهم شهامة ورجولة أما العائلة الثالثة هي عائلة حسان وكان أهل هذه العائلة في حالهم لا يعرف عنهم من العائلتين الثانيتين ألا القليل وكان ثراءهم غريبا أي أنهم كانوا فقراء جدا وفجأة أصبحوا أثرياء .لكن ثراءهم لم يبلغ ثراء عائلة شبل كانت العلاقة بين هؤلاء العائلات الثلاث جيدة وطيبة فكان لكل عائلة منهم كبير ,كانوا وهم في طريقهم إلى المكان الذي يجلسون فيه كلما مروا على بعض الشباب سلموا عليهم وقام هؤلاء الشباب احتراما لهؤلاء الكبار أما عن العلاقة بين عائلتي شبل وعائلة شبانة فكانت قوية جدا اكثر من علاقتهم بعائلة حسان حيث كانوا يزورون بعضهم البعض . وكثيرا ما كان الشباب يبيتون عند بعضهم ومن هنا تبدأ قصة الشاب حمدي فكان هذا الشاب محبوبا جدا وهو من عائلة شبانة كانت علاقته بعائلة شبل قوية جدا جدا فكانوا يآمنونه على ممتلكاتهم وكان هذا الشاب في سن الثامن والعشرين من عمره لكن كان عقله عقل من هو في الأربعين فتعلق قلبه بفتاة من عائلة شبل اسمها مها كانت هذه الفتاة تهتم به ولكن دون ملاحظة عليها بالاعجاب أو الحب وكانت شهامة هؤلاء الشباب كبيرة لدرجة أن حمدي لو وجد نفسه مع مها ولم يكن معهم احد ينصرف على الفور وقد يكون يحبها ولكن شهامته وخوفه عليها هما اللذان يمنعانه من البقاء في مكان تواجد مها .فأراد حمدي أن تكون علاقته بها رسمية كي يجلس معها في بيتهم ويمشي معها في القرية دون خوف عليها من نظرات خاطئة وحاقدة , فجلس حمدي مع كبير عائلته وكان مقربا إليه وأخبره الخبر ففرح فرحا كبيرا حيث أنه على علم بأن عائلة شبل لم تكن بالكبرياء الذي يجعلها ترفض أن تزوج ابنتها من شاب من عائلة شبانة فذهب كبير عائلة شبانة إلى كبير عائلة شبل وحكى له ما كان وطلب ان يخطبوا مها لحمدي فرح كبير عائلة شبل وقال الكلمة بعد الشورى. وكان وجهه مليء بالابتسامة خاصة لأنه يحب حمدي جدا جدا ولما جاء الخبر إلى مها دارت فرحتها بكسوفها وفعلا وافقوا على الارتباط وبلغ حب كبير عائلة شبل لحمدي لدرجة أنه اهداه ليلة خطوبته خيلا . وكان حمدي أول شاب يركب خيلا من عائلة شبانة وجاء يوم خطبتهم كانت ليلة من الف ليلة وليلة رغم أنها كانت خطوبة فقط إلا أنها كانت كليلة عرس دعي فيها الثلاث عائلات وسهروا للصباح وفي اليوم الثاني ذهب حمدي إلى بيت عروسته وجلس معها وقضى معها يوما جميلا , ساد الفرح هاتين العائلتين أما عن عائلة حسان فكان الحقد يسود قلوب بعضها وليس الكل ,نأتي إلى لغز ثراء تلك العائلة حيث كان كبير هذه العائلة له ثلاث ابناء وكانوا هم اكثر الناس حقدا على عائلة شبل وعائلة شبانة وكان الثلاث أبناء يكرهون بعضهم كرها شديدا وبدأ ثراءهم عندما وجد أحد الابناء قطع ذهبية تحت بيته الذي كان يبنيه فتنازع الثلاثة على تلك القطع واتفقوا على أن يقسموها بالتساوي واضطر اخوهم الكبير إلى الموافقة لأنه يعلم أن هذه القرية مليءة بالآثار والذهب فارادوا أن يشتروا بيت جارهم وكان جارهم هذا غريب عن القرية فباع لهم بيته وغادر القرية لأن له ابناءه يعيشون في القاهرة. وبعد أن اشتروا البيت هدموه وحفروا تحته فوجدو تابوتا من عصر الفراعنة فاتفقا الاخوان الصغيران على اخوهم الكبير حيث كان هو اكثرهم بطشا واتفقا على قتله كي يقتسموا هذا الذهب على أثنين لا على ثلاثة فاجروا أحد المطاريد لقتله والتخلص منه فبينما هذا الأخ الكبير كان جالسا مع أبوه وكبير عائلتي شبل وشبانة وكان معهم ابن كبير عائلة شبل كان يجلس بجانب الأخ الذي هو ابن كبير عائلة حسان وكما يقال في المثل المصري ساعة القدر يعمى البصر فاطلق أحد المطاريد المأجر من الأخوة لقتل اخيهم الرصاص فاصابت ابن كبير عائلة شبل قضت على حياته فتفاجئ الجميع بما حدث خاصتا أن القتيل لم يكن له عداوة مع أحد بالعكس كان شابا محبوبا من الجميع فانطلق القاتل يجري وفي أثناء جريه رءاه أخو حمدي يجري وكان قادما من شارع جانبي فركد خلفه فالقى القاتل بأداة القتل وهي مسدس تسعة ملي على الأرض وكان اخو حمدي يجري خلفه فوقع بجوار المسدس وامسك به وحاول القيام ليطلق على القاتل الرصاص بالمسدس الذي امسكه ألا أن أدركوه من كانوا يجلسون مع القاتل وقالوا له لماذا فعلت هذا لماذا؟ وماذا فعل لك هذا الشاب حرام عليك وقال كبير عائلة شبل الذي هو أبو القتيل والله لانسفنك أنت واهلك نسفا و دم ابني مش هيروح هدر ولم يجيب اخو حمدي بشيء من وهل الصدمة التي وقعت عليه وحاول أن يفهمهم الموقف لكن كان الغضب يعمي اعينهم فانهالوا عليه بالضرب حتى استغل الأخ المقصود بالقتل الموقف وضرب أخو حمدي ضربة قضى عليه فمات ورغم موته لم يشفي غليل أبو القتيل إلا أنه أقسم لينسف أهله معه قبل طلوع الصباح. وكان لأخو حمدي ثلاث صغار وزوجة فاصبحت القرية في صباح اليوم الثاني على عويل وصراخ وجدوا حريقا شبت في بيت أخو حمدي أودت بحياة زوجته وصغاره الثلاثة بعد تلك الأحداث ساءت العلاقات بين عائلة شبل وعائلة شبانة وبالطبع انتهت علاقة حمدي مع مها وحاول حمدي كثيرا أن يقنع كبير عائلة شبل بخطورة الموقف وبحر الدماء التي ستسيل في القرية لكن سيطر الغضب على كبير عائلة شبل كان هؤلاء الناس رغم طيبتهم إلا أنهم كانوا إذا غضبوا لا يفرقون بين
أحد فمرضت مها لفراق حمدي خاصة أنها لم تعد تراه ابدا بعد هذا الحدث وكان المستفيد الوحيد بينهم هو ابن كبير عائلة حسان حيث استغل الموقف وتقدم لخطبة مها ومن الطبيعي أن يوافقوا اهل عائلة شبل وخاصة بعد أن وقف هذا الشاب بجوارهم عندما كانوا يضربون اخو حمدي حتى قتلوه وجاء يوم عرسه على مها وكانت مها حزينة جدا في هذه الاوقات وكانت صحتها تتدهور يوما بعد يوم. نرجع إلى الاخين الاثنين اللذيني فكروا في أن يتخلصوا من اخيهم ولكنهم لم يستطيعوا تلك الاحداث عطلتهم حتى عن تقسيم الذهب لأن هذه الأمور تحتاج إلى هدوء في القرية كلها لكي لا يشعر بهم أحد وفي يوم زفاف مها على ابن كبير عائلة حسان الذي هو الأخ الأكبر. ذهب الأخ إلى إخوته فوجدهم يتقاسمون الذهب وقد اشركوا معهم من أجروه لقتله لأنه هددهم بأن يفضح أمرهم لو لم يعطوه نصيبه فكان الحوار بين الأربعة بعدما دخل عليهم فقال ماذا تفعلوا هنا في البيت الذي اشتريته أنا. قال له اخوه نبحث لك عن ذهب قال له وماذا جاء بهذا هنا , فاجابه جئت لآخذ نصيبي . فارتبك الاخوة الاثنين واشتاط الأخ الكبير غضبا وضربه ضربة كادت أن تقضي عليه قائلا من متى انت لك نصيب معنا يا كلب انت؟ قال له وهو يلفظ أنفاسه من يوم ما استأجرني أخوتك لقتلك فنظر إلى اخوته وقال ماذا يقول هذا الكلب؟ فسكتوا ولم يردوا بشيء, وقال له اخوه الحمد لله مات فيها ابن كبير عائلة شبل والعلاقات بينهم وبين عائلة شبانة ساءت وانت بصحة ولم يهدء هذا الكلام من غضب اخوه إلا انه اخرج سلاحه واطلق الرصاص عليهم بدون وعي فقتلهم واستطاع الذي اجروه للقتل أن يفلت بعد أن أصيب في كتفه ذاهبا إلى كبير عائلة شبانة وكبير عائلة شبل فجمعهم على حين غفلة وبعد استحالة أن يتجمعا مع بعض في مكان آخر مرة أخرى وقص عليهما ما حدث فشاط كبير عائلة شبل غضبا مما دفعه لقتل هذا الرجل وهو يقول أنت الذي قتلت ابني وكنت السبب في ضياع بنتي وضربه ضربة اودت بحياته وبعد أن هدؤء قرر هو وكبير عائلة شبانة بأن هذه القرية تكون للعائلتين فقط عائلة شبل وعائلة شبانة وان لا يكون وجود لأي أحد من عائلة حسان فاجتمعا العائلتين وقضوا على عائلة حسان كلها لم يبقى منها إلا الاغنام والبيوت وكان مصيرها أن تذهب إلى عائلة شبانة فاصبحوا أثرياء ثراءا لا يقل عن عائلة شبل وعادت القرية كما كانت بل واكثر أمانا واستقرارا وتزوج حمدي بمها وانجبوا ولدين اسموهم شبل وشبانة .......... .... معكم القلب

المصدر: بقلم حنفي محمود
7milliondisable

فريق عمل الموقع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 317 مشاهدة

جمعية7مليون معاق

7milliondisable
جمعية7مليون معاق مشهرة برقم3809 ـ بتاريخ 5/1/2011 ـ وهي جمعية للاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها:(الحركية-البصرية-الذهنية-السمعية ) »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

207,017