{ أولاً المعالم السياحية القديمة }
1 – منطقة أثار الكاب
تقع هذه المنطقة بقرية المحاميد الحالية الي الشمال من مدينة أسوان بحوالي 120 كيلو متر الي الشرق من النيل وعلي حافة الصحراء الشرقية وتبعد عن مدينة ادفو بما يقارب 20 كيلو متر شمال شرق والي الشمال من مصنع تركيز الفوسفات والبي الجنوب من مزلقان السكة الحديد وطريق سيارات القاهرة أسوان السريع ، وقد قام بعملية الكشف والتنقيب عن الآثار في هذه المنطقة ( ج .1. كوبيل ) في رحلتين كشفيتين عامي [ 1894 ؛ 1898 ] ، كما قامت مؤسسة إليزابيث للأثار المصرية – البلجيكية بحفائر بنفس المنطقة بعد عام ( 1937 ) ، ويرجع المؤرخون تاريخ منطقة الكاب الي الفترات السابقة علي توحيد القطرين سنة ( 3200) قبل الميلاد . وقد أطلق الاغريق علي هذه المنطقة اسم " إيلثياسبوليس " ذلك لإرتباط الألهه نخب
[ الأله النسر ] والتي تعرف منذ القدم بأنها الأله الحارسة لمصر العليا مع الألهه إليثيا ألهة النساء في المخاض .
وتضم منطقة الكاب آثاراً عديدة أهمها : -
v أطلال مدينة الكاب القديمة ( نخب ) علي الجانب الشرقي من النيل والي الغرب من الطريق السريع وخط السكك الحديدية وفي مواجهة مصنع تركيز الفوسفات الذي يقع جنوب شرقها ، ويرجع تاريخ البناء لعصر الدولة الوسطي حوالي الألف الثانية قبل الميلاد وكان البعض يعتقد بأن هذا البناء بسورة الضخم يخص مخازن سيدنا " يوسف عليه السلام " ، والسور من حجر الأجر الخام وأبعاده " 620 " متر طول " 591 " متر عرض أما سمك الجدار " 12.3 " متر أي أن مساحة الأرض التي يحيط بها هذا السور تبلغ " 36.65 " كيلو متر مربع وللسور بوبات علي الجوانب الشمالية والجنوبية والشرقية والبوابة الأخيرة هي الرئيسية ، وتقع داخل هذا السور مدينة الكاب الحقيقية ولا تحتل سوي ربع المساحة داخل السور العظيم أما المعبد فيقع في الركن الجنوبي الشرقي من المدينة .
v مقابر النبلاء :- وتضم " 31 " مقبرة صخرية منقورة من الصخر ترجع لعصر الدولة الحديثة [ 1570 – 1085 ] قبل الميلاد وأهم هذه المقابر :-
- مقبرة القائد العسكري أحمس بن نخبت في عهد الأسرة " 18 " وقد اشترك في طرد الهكسوس أبان حروب الإستقلال .
- مقبرة القائد العسكري أحمس بن إبانا من الدولة الحديثة وهو معاصر تقريباً لسابقه .
- مقبرة الكاهن الأكبر سناو من عهد الملك رمسيس التاسع الأسرة (19) .
- مقبرة كبير كهنة الكاب ني ابان حكم الأسرة (18 ) .
وتقع هذه المقابر جميعاً علي مسافة 3 كيلو متر الي الشرق من الطريق السريع علي حافة الصحراء الشرقية وفي صخورها .
v معبد أمنحوتب الثالث :- الي الشرق من مقابر النبلاء وعلي بعد كيلو متر واحد منها وفي مدخل الصحراء وقد أستخدم هذا المعبد كمكان لإقامة طقوس الصلاة وربما مخزناً لحفظ الذهب في طريق الذهاب والعودة الي مناجم الذهب في الصحراء الشرقية وهو مبني من الحجر الرملي النوبي ( محاجر جبل السلسلة ) وعلي واجهة المعبد يقدم الملك أمنحتب طقوس عيد الحب .
v هيكل تحوت " الحمام " :- بناه الكاهن الأكبر سناو ابان حكم الرعامسة خاصة رمسيس التاسع تمجيداً للألهه نخبت والأله تحوت إله الحكمة .
v المعبد البطلمي :- ويقع شرق مقبر النبلاء الصخرية بحوالي " 500 " متر وهو معبد صخري بناه الاسكندلا الأول ( بطليموس الحادي عشر ) لعبادة الألهه نخبت ، والمعروف أن الكاب القديمة قد استمرت عاصمة للإقليم الثالث ابان حكم البطالمة لثلاثة قرون متعاقبة في حين أن مدينة ادفو كانت عاصمة الاقليم الثاني وأسوان وجزيرتها إلفنتين عاصمة الاقليم الأول في مصر العليا .
2- الكوم الأحمر ( نخن أو هيراكونبوليس )
علي الجانب الغربي لنهر النيل وفي مواجهة مدينة نخب وبالمواساه بالبصيلية بادفو وعلي بعد " 120 " كيلو متر شمال مدينة أسوان تقع اطلال مدينة نخن أو الكوم الأحمر ، أطلق الاغريق عليها اسم " هيراكونبوليس " ذلك لولائها للمعبود حورس الممثل لرأس " صقر " وكثيراً من مقتنيات وكنوز الدولة القديمة وما قبلها الموجودة بالمتحف المصري القديم جاء من منطقة نخن علي سبيل المثال لا الحصر تمثال ( خع – سخموي ) لوحة ألوان صور نارمر الشهيرة المصنوعة من حجر الشيست التماثيل النحاسية لملك بيبي الأول وولده ، رأس الصقر الذهبية التي لا تقدر بثمن .
ولقد كانت مدينة نخن المدينة الملكية والعاصمة لمصر العليا قبل توحيد البلاد وبناء مدينة الجدار الأبيض ( منف أو منفيس ) كعاصمة لمصر الموحدة ويرجع تاريخ نخن لحوالي منتصف القرن الرابع قبل الميلاد ولا يبقي من المدبدينة إلا أطلال لبعض قلاع ومقابر وأسوار وتلال وتماثيل .
وكان المكتشف الأثري ( ج.أ.كوبيل ) في رحلتيه السابق ذكرهما ثم مؤسسة اليزابيث هم أصحاب الفضل الأكبر في مكتشف أثار هذه المنتطقة وذكر البروفيسور " جوردون تشايلد " أن أحد مقابر الجبانة نخن التي أكتشفها كوبيل أنها أروع وأجمل المقابر الحائطية الملونة بمناظر جميلة علي الجدران وفي الوقت الذي كانت فيه نخب تمثل العاصمة السياسية كانت نخن هي العاصمة الدينية والجنائزية .
3 – معبد ادفو
يقع هذا المعبد في مدينة ادفو وعلي بعد حوالي " 100 " كيلو متر شمال مدينة أسوان ويبعد المعبد عن النيل حوالي كيلو متر واحد غرباً وبني معبد ادفو من الحجارة من منطقة الحوش وجبل السلسلة ومعبد ادفو من المعابد القليلة المكتملة أو شبه المكتملة والمعروف أن حجر الأساس لهذا المعبد وضع في " 23" أغسطس " 237 " قبل الميلاد في عهد بطليموس الثالث ( ورجيتس الأول ) ولكن بناء المعبد واكتماله لم يتم الا في " 10 " ديسمبر " 57 " قبل الميلاد أي في الفترة السابقة علي دخول الرومان مصر بحوالي " 27 " عام ويرجع ذلك الي اضطرابات والقلاقل وضعف السلطة المركزية إبان الفترة الأخيرة من حكم البطالمة أى أن عملية البناء أستغرقت أكثر من " 180 " سنة بما فيها عملية الزينة والزخرفة ولازال معبد ادفو محتفظاً بمظهره العام وتفاصيله الدقيقة ونقوشه ورسومه الرائعة الجميلة والمعبد للإله " حورس " وتمثل الرسوم علي جدران المعبد قصة الصراع الأبدي بين الخير والشر ممثلاً في قصة ازيس وأزوريس ونفتيس وست الاسطورية ومعبد ادفو عبارة عن معبدين أحدهما رئيسي والأخر ثانوي والأخير صغير و يقع في جنوب غرب المعبد الرئيسي ، المعبد الكبير يتكون من برجي الواجهه وباب مصنوع من خشب الأرز وقرص الشمس فوق البرجين والصقرين من حجر الجرانيت م صرح به " 32 " عامود وفناء مكشوف ثم دهليز ثم قاعة أعمدة "18" عامود وقدس الأقداس ومحراب ثم مجموعة من الغرف وبيت الولادة ويرجع اكتشاف معبد ادفو للمكتشف والعالم ( مارييت ) " 1860 " ميلادية وذكر أن مقياس ارتفاع برجي البوابة الخارجية يصل الي " 38" متر ارتفاع بينما يبلغ عرض الواجهه عبر البرجين " 83 " متر (عرض المعبد ) ويبلغ طول معبد ادفو " 150.3" متر ، إضافة الي مجهودات المكتشف مارييت قامت مدرسة فرنسية من مدينة ليل ببعثة حفرية وهذه المدرسة هي " مدرسة بابير لوجيك دي ليل " أما المعبد الصغير فقد كان نموذجاً مصغراً للمعبد الكبير وهو بيت ولادة خاص " للآلهة حتحور " زوج الأله " حورس " ، وهناك حروق في بعض جدران وأسقف المعبد أعتقد البعض أن الرومان هم الذين سببها ولكن ثبت بما لا يدع مجال للشك أن المسيحيين الأوائل هم الذين قاموا بذلك لنظرتهم إليها علي أنها من أعمال الوثنية .
4 – جبانة الرمادي بحري ( الحصايا )
تقع هذه الجبانة علي بعد " 88 " كيلو متر شمال مدينة أسوان غرب النيل وعلي بعد " 12 " كيلو متر من مدينة ادفو وعلي مشارف الصحراء الغربية وتبعد " 3" كيلو متر الي الغرب من طريق السيارات غرب النيل وترجع هذه الجبانة الي عصر الأسرات المتأخر الفترة من الأسرة "26" الي الأسرة "30" وفي هذه الفترة ضعفت السلطة المركزية مما جعل بعض الأمراء وحكام الأقاليم يتخذون بعض الألقاب ويمارسون بعض النفوذ ، وهذه الجبانة منحوتة مدافنها من صخور الحجارة الرملية وتقترب منها بعض السراديب وتمتد هذه الجبانة من الغرب الي الشرق وتوجد بعض المتعلقات مثل بعض الأواني الفخارية وأدوات الزينة النسائية مع الجثث الموضوعة في مقابر من الشرق الي الغرب وفي بعض الأحيان موضوعة في أكفان مصنوعة من الكتان أما الكتابات والرسشوم والنقوش فكانت بلغة " هيروغليفية " وهي سيئة للغاية ويقال أن هذه الجبانة كانت تخص أسرة أدعي كبيرها لنفسه لقب أمير " ادفو " .
5 – أثار الرمادي قبلي ( نجع الحوش )
تقع هذه المنطقة الأثرية إلي الشمال من مدينة أسوان بحوالي " 71" كيلو متر والي الجنوب من مدينة ادفو بحوالي " 29 " كيلو متر وعلي الجانب الغربي من نهر النيل وفي مواجهة قرية سلوا علي الجانب الشرق للنهر ، وسميت هذه المنطقة بهذا الاسم ( الحوش ) لأنها تشبه الساحة الواسعة والفناء الكبير وتضم هذه المنطقة مجموعة من المقابر غير الهامة لكن أهميتها ترجع إلى المحاجر الكبيرة للحجر الرملي التي بني بحجارتها معبد ادفو كما ذكرنا سابقاً وعثر في هذه المحاجر علي كثير من النقوش والمخطوطات أهمها علي الإطلاق مخطوط يرجع لعصر " سنوسرت" الأول من الدولة الوسطي كما يوجد مخطوط أخر عن السنة الحادية عشر من حكم " أنطونيوس بيوس " توضح جلب الحجارة من هذه المحاجر إلى معبد ادفو .
6 – أثار شط السبع رجال ( الرمادي قبلي نجع الحمام )
تقع هذه المنطقة الأثرية إلى الشمال من مدينة أسوان بحوالي " 66 " كيلو متر والي الجنوب من مدينة ادفو بحوالي " 34 " كيلو متر علي الجانب الغربي للنيل وفي مواجهة قرية الكاجوج وتضم أثار هذه المنطقة ممراً ضيقاً يتجه غربا بين تلال من الحجارة الرملية الداكنة اللون وعند مدخل الممر وعلي الجانب الأيسر منه نجد أربع رسومات أهمها رسم بارز ضخم لمنحتب الثالث " 2010 - 1998" قبل الميلاد وهو من ملوك الأسرة الحادية عشر كما نجد رسماً أخر لأمه ورسما أخر لأبنه ورسما رابع للحاجب ختي .
7 – معبد سيتي الأول
يقع هذا المعبد علي مسافة "60" كيلو متر إلى الشرق من نهر النيل في عمق الصحراء الشرقية والي الشرق من مدينة ادفو بحوالي "60" كيلو متر والي الشمال الشرقي من مدينة أسوان بحوالي "150" كيلو متر وأطلق علي هذا المعبد معبد الرديسية ذلك لأن عالم الآثار الألماني " ليبسيوس " قد بدء حفائره واستكشافاته من الرديسية لكن المعبد يقع في وادي عبادي وقد أقام هذا المعبد " سيتي الأول " من الأسرة 19 (1303 – 1290 ) قبل الميلاد وهذا المعبد يشبه إلى حد كبير معابد رمسيس الثاني النوبية المنحوتة في الصخر والتي من أشهرها معبد " أبو سمبل " وأهم ما يميز هذا المعبد هو كنايس غناه بالمخطوطات الهامة أشهرها المخطوط الخاص بحفر بئر للمياه في الصحراء الشرقية لخدمة عمال المناجم والجنود اللذين يسلكون هذه الأودية والدروب ويدل هذا المخطوط علي حسن خلق هذا الملك .
ساحة النقاش