الاقتصاد الإسلامى
{ مقدمة }
الأسلام اخر الأديان السماوية نزل على خير البشر " محمد صلى الله علية وسلم " نُزل بأحكام ومنهج من لدٌن حكيم خبير من الله عز وجل .
فكر بسيط يقوم على العدل والحرية والرأى المشورة قال تعالى " وأمرهم شُورى بينهم " صدق الله العظيم .
جاء القرءان بشرع حكيم حدد فيه كل تعليمات التى يحتاج لها كل فرد ومجموعة وكل دولة ناشئة وجاءت السُنة النبوية المشرفة بإكمال فروع تلك التعليمات بالأخلاق السامية التى جاء النبى صلى الله علية وسلم متمماً لها كما قال صلى الله علية وسلم " انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " صدق الرسول الكريم .
وكما قال الشاعر
" أنما الأمم الأخلاق ما بقيت إن ذهبت اخلاقهم ذهبوا "
العالم اليوم فى أزمة اقتصادية كبيرة ادت الى إفلاس بعض البنوك والدول وكل هذا بسبب الفساد الرأسمالى ( الربا – الفائدة المركبة ... إلخ ) مماجعل بعض الدول الغربية الى اتخاذ اجراءات لدراسة الأقتصاد الأسلامى
***
مفهوم الاقتصاد : -
" استغلال جميع الطاقات والموارد الطبيعية والبشرية لتحسين الظرف المعيشية للفرد وتأسيس البنية التحتية للمجتمع "
مفهوم الاقتصاد الإسلامى :-
" استغلال جميع الطاقات والموارد الطبيعية والبشرية بالأحكام التشريعية للدين الأسلامى ومنع ماحرم الله من التعاملات المالية الغير عادلة (كالربا ) ونشر العدل والمساواه بين الناس فقيرهم وغنيهم "
أهمية الاقتصاد الإسلامى :-
بما ان كل الأنظمة السابقة لم تفلح فى اشباح حاجات الشعوب الأقتصادية فلنأخذ ما أوتينا بقوة .
إن الله اعلم بالناس من انفسهم لذا شرع لهم منهاجاً يعملون به فلماذا لم نأخذ به !
النهضة الاقتصادية الصحيحة
ما نريده هو اقتصاد منغلق مفتوح بمعنى انه ذو اتجاهين اتجاه داخلى وخارجى كالأتى :-
أولاً : اقتصاد منغلق ( داخلى ) .
يعتمد ذلك على وجود اكتفاء ذاتى للعناصر الأقتصادية الضرورية والذائد عن الحد يصدر للخارج بقصد عدم وجود نقص فى العناصر الضرورية وإستيرادها من الخارج .
ويتم التحكم بها وبكاسبها عن طريق اسهم بورصة محلية .
ثانياً : اقتصاد مفتوح ( خارجى ) .
بعد الأكتفاء الذاتى وإمكانية التصدير للخارج للسوق العالمية يأتى دور الأقتصاد المفتوح بقصد الدخول الى بوابة العالمية للمنتجات المصنعة محلياً .
ونأخذ مثال على ذلك " اليابان "
معظم الشركات العالمية . صنع فى اليابان . تويوتا / نيسان / سونى / بناسونيك /توشيبا ....... الخ .
جعلت اليابان فى بلدانها اكتفاء ذاتى لعناصر ومنتجات اقتصادية ضرورية ومن ثم خرجت للسوق العالمية .
بنى على عاتق الشركات الخاصة بدعم ورقابة حكومية وتقديم تسهيلات عديدة لتشكيل درع اقتصادى قوى .
البنوك الإسلامية :-
البنوك الأسلامية لهاأهمية لشدة أحتياجاتنا لها فى هذة الأيام لعدم وجود ماحرم الله عز وجل .
من الناس من يقول لماذا حرم الربا ؟
أن الله له حكمة فى ذلك وهى صد الظلم وافشاء العدل بين الناس وعدم استغلالهم بعضهم البعض ، وحرم الله الربا لذلك لفقدان العدل فيه ففى الربا " يأتى الرجل فيقترض من رجل اخر اوبنك مالً فعند رد المال يتم دفع فائدة على المال المقترض .
البنك : كيف سيتم تحصيل المال الذى من شئنه دفع عجلة الأستثمارالى الأمام فكيف ذلك بدون الفائدة .
يتم ذلك على عدة طرق هى : -
· الأولى : القروض الأستثمارية
ويتم ذلك عن طريق دخول البنك شريك بنسبة محددة من خلال هذة النسبة يتم تسديد القرض بالأ ضافة الى ارباح قد تزيد عن حجم الفائدة وأيضاً الأستمرار فى جنى ارباح الشراكة لدفع عجلة الأستثمار وبذلك يكون للبنك ثوابت ومشروعات إقتصادية قوية .
· الثانية : القروض الشخصية
وهذة الجانب من القروض هو ملف شائك له ابعاده الأجتماعية لأن بالماضى كان هناك بيت المال الذى يعطى للفرد مايحتاجة .
ولذلك هناك عدة حلول من شئنها حل هذة المشاكل البنكية وهى كالأتى :-
عند اخذ القرض تأخذ الفائدة ومن ثم ترد الى المقترض فى صورة اسهم بورصة او شهادة استثمار بعد اخذ الفائدة وتشغيلها ، وفى ذلك حل لمشكلتين وهما مشكلة الربح البنكية ومشكلة رفع مستوى معيشى للمقترض .
· الثالثة : الودائع .
هنا سيتم التعامل مع نوع واحد من الودائع وهى العادية لأن السابتة هى حل من الحلول الأسلامية الالضعيفة التى تهدف إلى أستغلال المال لصالح البنك فى ذيادة الدخل ، سيتم التعامل مع تلك الودائع بنسبة لصالح الشخص المودع فى أستثمارها له إحدى مشروعات البنك على ان يتم استخدام باقى الوديعة فى مشروعات البنك لصالح مشروعات البنك .
ومن هنا نأتى الى المشروع القومى لتنمية الأقتصاد الأسلامى ورفع كفاءة الأقتصاد المحلى عن طريق المساهمة من الشركات الكبرى التى يملكها مُلاك محليين .
المشروع فى ملخص سريع :-
الأقتصاد العالمى فى الأونة الأخيرة كان يعانى من أزمة شديدة التدهور وذلك بسبب التمسك بما حرم الله تبارك وتعالى ألا وهو الربا وقـــــــال تبارك وتعالى " يا أيها الذين أمنوا أتقوا الله وذروا مابقى من الربوا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لاتظلمون ولاتُظلمون " صدق الله العظيم
فنحن أهل الأســـلام لابد من التمسك بمـــا أحل الله والنهى عن ما حرم الله عز وجل.
فى هذا المشروع إشارة إلى إنشاء قاعدة إقتصادية إسلامية متمركزة على ركائز تمنح العدل والعمل بما أحل الله ببناء الأقتصاد على المجهود الخاص للشركات الخاصة المملوكة للمصــــريين وإيضاً عامة الشعب من الناس وذلك سيكون كالأتى :-
· بناء مركز للأبحاث الإقتصادية وكل الأمور المتعلقة بالمشروع القومى لأنتعاش الأقتصاد الأسلامى فى مصر .
· إنشاء بنك مصرى إسلامى خاص يعمل وفقاً للشروط والتعليمات الإسلامية .
· التعامل مع الشركات المشتركة بالمشروع ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين .
· التعامل مع عامة الشعب فى الودائع والقروض بالمواصفات المتبعة فى المشروع والشروط المبتكرة كلما توصل المركز إلى حلول إسلامية نافعة
· فى خطة الخصخصة المتبعة فى الدولة يتم بيعها إلى المستثمرين سواء بالداخل أو الخارج فيتم شرائها لصالح العامة من الناس بنظام الأسهم .
· فى نظام المشاريع الخاصة بالبنية التحتية الخاصة بالدولة والتى تنشأ بنظام الـ B.O.T فأن من الأولى ان تكون المشاريع من البلد وإلى البلد فيتم بناء المشاريع وفقاً للنظام بملكية خاصة للشعب عن طريق الأسهم وبأدارة خاصة لتلك المشاريع والمشاريع التى خصخت لكيفة الأستغلال الأمثل لتلك المشاريع .
إن تلك الفكرة فى الأساس تقوم على أساس الدعم العام لطبقات المجتمع الفقيرة والشبه متوسطة وأنشاء المشاريع الصغيرة بما يتوافق مع إعتقادتهم ودينهم وعدم وضع الشبهات فيها لأن ذلك يجعل الناس عرضة للخوف من الحرام .
وأيضاً إنتقال العناصر الأقتصادية من أيدى الحكومة الى الشعب ليتم بذلك تحقيق العدالة الإجتماعية بشكل غير مربك وفوق القدرة للحكومة . يتبع.....
ساحة النقاش