مدونة باعدي للمعلوميات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم ولا تبخلوا علينا بتعليقاتكم

أساسياً  و يخلقان فرصا كبيرة في النظام التعليمي.

  • الاول، وهو التحول من الاقتصاد الصناعي الذي تكون فيه الآلة و العامل أبرز مقوماته الى اقتصاد معرفي تكون فيه الذكاءات المتجسدة في الحواسيب و التكنولوجيا و التعليم وتأهيل الفرد أبرز مقوماته.
  • الثاني، الجيل الرقمي من الطلاب الذي ترعرع في ظل الانترنت و تكنولوجيا التعليم و المعلومات و الذي يدفع بطرق مختلفة نحو “التعليم”

هذان الاتجاهان كما يقول البروفسور “واقنر” (المدير المساعد في مجموعة هارفرد لقيادات التغير) تجبرنا على إعادة التفكير في النظام التعليمي. وفي تحليله العميق لإحتياجات صناعة المستقبل و الاستعداد للتعليم، حدّد البرفسور “واقنر” ما اسماه ” فجوة الانجاز العالمي”  ” The Global Achievement Gap ” وهي الهوة  بين ما تقدمه المدرسة من تعليم لطلابها حتى في أفضل حالته وبين ما يجب عليهم ان يملكوا من مهارات مستقبلية:

هذه المهارات هي:

  • مهارات في التفكير الناقد و حلّ المشكلات
  • التعاون عبر الشبكات المتنوعة و المختلفة و قيادة التأثير
  • التكيّف
  • المبادرة و ريادة الأعمال
  • مهارة الإتصال في الحديث و المخاطبات المكتوبة
  • الدخول و الوصول الى المعلومة و تحليلها
  • الفضول و التخيل الخلّاق

اليوم، في عصرنا الرقمي  و ما يفرضه على “جيل الشبكات”  “Net Generation” الذي يستعمل الانترنت لغايات هي توسيع دائرة علاقاته و أصدقائه، التعلم الذاتي القائم على الفائدة، وفي التسلية. هذا الجيل الذي يبقى طوال الوقت في حالة اتصال مع العالم عبر جهازه الشخصي (هاتف ذكي، لابتوب،…) يبقى مشغولا في خلق و توسيع هذه العلاقات وفي مهام مختلفة يتعرف من خلالها على العالم الخارجي يؤثر ويتأثر بثقافات مختلفة و متنوعة تضيف الى رصيده المعرفي و الفكري و العملي أشياءاً كثيرة.

من أجل تعليم و تحفيز هذا الجيل من الشباب، وجب على النظام المدرسي ان يوجه إمكاناته و أهدافه تجاه أبرز القضايا التي تؤهلهم للعيش في هذا العالم المتغير و المتسارع بشكل مذهل. ان يتحول النظام المدرسي من نظام تعليم قائم على معايير الزمن في الفصول الدراسية الى معايير اتقان التعلم في الوقت المحدد، من تعليم يعتمد فيه على محفز خارجي (المدرسة،المعلم، الأهل) الى تعليم يقوده التحفيز الذاتي و حب الاستطلاع و البحث العلمي، من تعليم يعتمد التقيم فيه على اتقان المحتوى الدراسي الى تعليم قائم على مشكلات يجب حلها و أسئلة موضوع نقاش تبحث عن حلول.

استراتيجيات تعليمية مهمة مطلوب من معلمنا اليوم اعتمادها في تدريس هذا النشئ من الشباب ومن ابرزها:

  • الانتقال من استراتيجية النعلم المفرد القائم على التنافس الى تعليم يشرك فيه الطلاب بفرق عمل جماعية
  • التحول في طرق تقييم الطلاب من التقييم الذي يعتمد على الاختيار من متعدد و الامتحانات المحوسبة الى تقييم يعتمد على لوائح التقدم في التعلم و الاتقان
  • التحول من التدريس المعتمد على خبراء في المحتوى العلمي من خلال التلقين و الحفظ الى التدريس الذي يأخذ فيه المعلم دور المدرب و المحفز للاستكشاف و التحليل و التفكير الناقد

آن الاوان لنظامنا التعليمي العربي ان يتبنى هذه المهارات وفي توظيفها في تربية و تعليم هذا الجيل من أجل مستقبل يكونون فيه فاعلين و منتجين و ليس فقط مستهلكين.

عن هذه الإعلانات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 175 مشاهدة
نشرت فى 4 ديسمبر 2016 بواسطة 24younes

Younes baadi

24younes
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هدا الموقع سيفيدكم كثيرا أحبتي في الله لأنه يتناول جميل ما تبحثون عنه وشكرا »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,981