جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بقلم/ابراهيم عماره
(هذيان رجل هزمه البحر)
ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ..
ﻛﻢ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﻟﻐﺖ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ..
ﻭﺃﻗﺎﻣﺖ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻧﻬﺪﻳﻚ ..
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﻳﺢ
…
ﺳﺄﺣﺒﻚِ ..
ﺣﻴﻦ ﺃﺭﻯ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﺷﺎﺭﻋﺎ ﺣِﻤﺼﻴﺎ
ﺇﻥ ﻛﻨﺖِ ﻗﺎﺩﺭﺓ ..
ﻓﻠﻚِ ﻣﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺼﻮﺭﻳﻦ
…
ﺍﺗﺮﻛﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺩﻓﺎﺗﺮﻙ
ﺑﺴﻤﺔ
ﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻭﺣﺪﻙ
ﻭﺍﺭﻣﻴﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﺷﻼﺋﻚ
ﻭﻣﻀﺔ
ﻓﻲ ﻭﺣﺸﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ..
ﺗﺘﻮﺳّﺪ ﺻﺪﺭﻙ
..
ﻗﺪ ﺍﻛﻮﻥ ﻋﺎﺑﺮﺓ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺳﻜﻦ ﻗﻠﺒﻚ
…
ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻚ ..
ﺃﺗﻮﺣﺪﻱ ﺑﻤﺤﺮﺍﺏ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ..
ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ..
ﺍﺑﺘﻌﺪﻱ ﻗﻠﻴﻼ ..
ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺤﺒﻴﻨﻨﻲ ﺑﻌﺪ
…
ﺃﺗﺴﺘﻘﻈﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..
ﻟﻴﺤﻴﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻟﺘﻤﺎﺭﺱ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺭﺣﻴﻘﻬﺎ
ﻭﻳﻨﺎﻡ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ .. ﻋﻠﻰ ﺧﺪّ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺃﺗﺴﺘﻴﻘﻈﻴﻦ ..
ﻷﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺟﺪﺍ ..
ﻭﻋﻴﻨﻴﻚِ ..
ﻭﻧﺎﻱ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
ﺗﻨﻬﻴﺪﺓً ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺮ
ﺃﺗﺴﺘﻴﻘﻈﻴﻦ ..
ﻷﻣﺎﺭﺳﻚِ ﻧﺒﻀﺎ ..
ﻷﻣﺎﺭﺳﻚ ﻓﻜﺮﺍ .. ﻭﺷﻌﺮﺍ
ﻭﺳﺮّ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺍﻟﻔﻀّﺎﺡ
ﻫﻤﺴﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺪﻳﻚ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ
ﺃﺗﺴﺘﻴقظت اليوم
على جلسه بمحكمة الحياه
قاضيها البحر
ثائر
تتلاطم امواجه صدى
صوتها يلتطم القلب
ليوقظه قائلا اعتلى عليك (الحزن)
والعمر يمر من امام اعيننا
وهو على وشك النفاذ
(استيقظ فأنت يدعوك لربيع عمرك
بالثلُث الاخير لعمرك)
ف يا بحرى
قبلها على وجنتيها
بأنى مازلت بأمل لقائك
فأنا آتيا إليكى....
Ebrahim Omara
مع تحياتى الشاعر الكاتب اسامة احمد الطهطاوى