دنيا الدواجن تدق ناقوس الخطر..

.. دنيا الدواجن تدق ناقوس الخطر.. الاستخدام الخاطىء للأدوية البيطرية...

.بقلم صبحى الحفناوى..رئيس تحرير مجلة دنيا الدواجن

. خطر على الإنسان والدواجن والحيوان في دراسة ميدانية لمجموعة من الدول المتقدمة,

حول المظاهر الناجمة عن استخدام المضادات الحيوية لسرعة النمو..تبين أن اللحوم المعدة

للاستهلاك البشري فيها بقايا مضادات حيوية بنسبة17% ,.. و(70%) من لحوم الدواجن

ملوثة بأنواع من الجراثيم تتواجد في أحشاء هذه الدواجن, و(20%) من اللحوم تحمل سلالات

جرثومية مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة في علاجها, و(80%) من السالمونيلا

مقاومة للمضادات المستخدمة في معالجتها.‏ ومن المعروف أن الأدوية البيطرية تستخدم

لعلاج ووقاية الحيوان من الإصابة بالأمراض وزيادة انتاجه دون الإضرار به, لكنها سلاح ذو حدين

,فكما أنها تعالج الحيوان كذلك تؤدي في حال استخدامها الخاطىء إلى تدهور صحة الحيوان

وبالتالي الإنسان والبيئة ككل.‏ وتأتى أهمية الأدوية البيطرية و الأسباب التي تستدعي

استخدامهافى مقدمة الدراسات والابحاث خاصة‏ وإن السكان في العالم بتزايد مستمر حيث

يتوقع وصول عددهم إلى (8) مليارات نسمة في عام (2030)م. لذلك فالإنتاج الزراعي

بشقيه النباتي والحيواني لا يكفي احتياج العالم ,ما يتطلب تكثيفه ومن هنا يمكن فهم

استخدام الأدوية البيطرية كعلاج للأمراض وهي سلاح ذو حدين ,فحوالي (80%) من

الحيوانات المنتجة للأغذية تعطى أدوية جزئياً أو طوال حياتها, لكن هذا العلاج يحتاج لمراقبة

,ففي حالة زيادة نسبته أو سوء استخدامه ينتج تدهور في صحة المستهلك ,والسبب الثاني:

وقائي و(100%) من الحيوانات تعطى أدوية وقائية. ثالثاً: لزيادة الانتاج أو ما يسمى محفزات

نمو وهي عادة تكون مادة كيميائية أو بيولوجية تضاف للعلف مباشرة لتعديل بعض مظاهر

الفعالية أو الإنتاجية في الحيوان المنتج للطعام.‏ ومن الطبيعى ان تؤثرالادوية البيطرية سلباً

على صحة المستهلك بسبب إعطاء اعلاف من منشأ حيواني بغاية زيادة الإنتاج, ويوجد

تأثيرات مباشرة ,بالإضافة إلى التأثيرات المسرطنة والتأثير على وظائف الرئة والقلب وغيرها

.‏ والخطر الحقيقى يتمثل فى استخدام المضادات الحيوية من أجل نمو أسرع وخاصة في

الدواجن مثلاً ويجب ألا تستهلك هذه الدواجن قبل سحب أثر هذا المضاد منها,وهذا لا يكشف

إلا بالتحليل المعملى ,إن كان هذا الأثر مازال موجوداً أو لا, وأيضاً الهرمونات وهي لا تعطى

للدواجن إنما للحيوانات الكبيرة كالعجول والأغنام ,وإذا لم تضبط آثارها المتبقية تؤثر على

هرمونات الإنسان ويوجد أمثلة كثيرة عنها .‏ واذا نظرنا الى الطريقة المتبعة في الدول

المتقدمة , فنجد ان المضادات الحيوية يخضع استيرادها للرقابة ولا تصرف بوصفات طبية أو

بيطرية,ولكن يكون الاستخدام تحت إشراف طبي,مع وجود قوانين صارمة بشأن فترات

السحب واختبار الأثر المتبقي ومنعه كاضافات اعلاف.‏ واعتقد ان المشكلة الكبيرة تكمن فى

استيراد وبيع المضادات الحيوية والأدوية المختلفة بشكل حر,بالأضافةالى المشاكل الخاصة

بالمربين كعدم الالتزام باستشارة الأطباء البيطريين أو الأخطاء في اختيار الأدوية المناسبة

لمعالجة الأمراض ,والأخطاء في استخدام الجرعات العلاجية المناسبة لنوع الحيوان والمرض

يعنى المسأ لة تسير بطريقة اجتهادية وهذه هى الخطورة الحقيقة مع غياب الضوابط أو

المتابعة أو المحاسبة كبيع أو ذبح الدواجن والمواشي ومنتجاتها أثناء فترة المعالجة بسبب

الجهل أو الطمع أو الفقر أو حتى لنية الغش, وتتم المعالجة لهذه الظاهرة بالمراقبة عن

طريق وزارة الزراعة والاقتصاد والأطباء البيطريين وجمعيات حماية المستهلك ,وبإلزام

المنشآت بتعيين أطباء بيطريين كمشرفين, ومراقبة الأثر المتبقي بإحداث مركز متخصص

لذلك, مع ضرورة تفعيل دور الإعلام بالتوعية للمربي والمستهلك.‏ وأخيراً..يبقى التساؤل:

أين هو دور وزارة الزراعة في إيجاد معامل تحاليل خاصة للكشف عن مقدار الأثر المتبقي في

جسم الحيوان ونسبة صلاحيته للاستهلاك ويكون الختبار الزامى وليس حسب الهوى. إن

أخطر ماقرأت فى هذا المجال ماجاء فى رسالة احدى رسائل الكتوراة عن ان مربى الدواجن

فى مصر يستخدمون العقاقير البيطرية بعشوائية بسبب غياب الرقابة وغياب الضمير عند

الذين يشرفون على هذه المزارع، رغم إمكانية إبقاء الحيوانات أو الدواجن لفترة قصيرة قبل

الذبح حتى يتم سحب بقايا المضادات الحيوية من أجسامها وتجنب مخاطر الإصابة بأمراض

عديدة، ويخلص القول أن المربى يريد أن يعمل على نمو الدواجن وزيادة وزنة وأن يحصل

على أقصى ربح ممكن باستخدام المضادات الحيوية والهرمونات، ولكن هذا قد يؤدى إلى

إصابة الإنسان بأمراض مثل الفشل الكلوى وارتفاع الضغط، ولذلك وجب علينا عدم التهويل

فى هذه المشكلة وفى نفس الوقت عدم التهوين من أهميتها وضرورة دعم الأجهزة الرقابية

والالتزام بفحص اللحوم ومنتجاتها والأعلاف وإضافاتها فحصاً معملياً ومختبرياً وعدم الاكتفاء

بفحص الأوراق والشهادات وملفات المستندات ويؤكد خبراء مركز السموم بكلية الطب جامعة

القاهرة ان الحيوانات والدواجن اذا اعطيت مضادات حيوية ولم يتم ذبحها فورا أو تركت مدة

لسحب بقايا هذه المضادات قبل الذبح فلن تسبب اضرارا للإنسان لكن المشكلة تحدث حينما

يذبح الحيوان قبل التخلص من بقايا المضادات أو عجزه عن القيام بعملية التمثيل الغذائي

الكامل لها موضحا ان المضادات في تلك الحالة سوف تظل في جسم الحيوان حسب نوع

الخط أو المسار للمضاد في الجسم فبعضها يظل في المخ وبعضها يظل في العضلات

أو الكبد أو الكلى أو غير ذلك. ويشيرون الى أن الكلورامفينيكول اذا زادت كميته فإنه يتسبب

في اصابة الانسان بالسرطان مؤكدا ان المضادات الحيوية لها فوائد عديدة لأن أية مادة

كيماوية ندخلها في عناصر الحياة تحقق بعض الفوائد لكن اذا لم تكن الفوائد أكثر من الاضرار

فليس هناك داع لاستخدامها ويضرب مثالا بالإنسان الذي يتناول هرمونات تمنحه القدرة

على النمو والمقاومة لكنها في نفس الوقت قد تصيب جسمه بالخلل كذلك تناول الرياضيين

للمنشطات فهي تدفعهم للاداء الجيد لكنها تستهلك طاقة العضلات دون مبرر ولذلك فمن

الأفضل للرياضي ان يلعب بقدراته الحقيقية لكن عند الاضرار يعطي أدوية فيها أقل نسبة

من الاضرار. ويخلص الى القول ان هذا ينطبق على استخدام المضادات الحيوية والهرمونات

للحيوانات فالمربي يريد أن يتضخم الحيوان وان ينمو بسرعة وان يحصل على أقصى ربح

ممكن لكن هذا قد يؤدي الى اصابة الانسان بأمراض مثل الفشل الكلوي وارتفاع الضغط.

المصدر: مجلة دنيا الدواجن
  • Currently 183/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
63 تصويتات / 1545 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2010 بواسطة 112010

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,140