عالم السياسة والثقافة الإخباري .. غادة المعايطة
قتيلة الفجر الأردنية
ممكن أدت صلاة الفجر حال جلوسها في الحافلة التي ستقلها إلى الجامعة إذ التوقيت الذي فرضته حكومة عابثة خائنة لا تتقي الله في الناس الغلابا الذين يقارعون الحياة لاجل لقمة العيش , يدعوهم للخروج في عتمة الليل لتأمين اللقمة فيما كبار القوم الذين هم أراذلهم يتقلبون في القطران ، وسيارات وسائقين بانتظارهم على ابواب ..جهنم . اعترضنا على التوقيت , ولاحقت الكلاب أبنائنا قبيل الفجر في طريقهم لمدارسهم وجامعاتهم واعمالهم . وعلى الطرقات الخارجية صبايا تنتظر وسيلة ركوب وأيدها على قلبها من عابث ..وحصل ..حصل كثيرا . - تحدثنا واعترضنا ولم يعلو صوتنا ليصل للراعي الضال - مع الطالبة الجامعية التي وجدت مطعونة صباح أمس .. لعل الراعي يلدغ .. ويصحى .. قبل أن يهاجمه القطيع .. وينتقم .
وتمتد اليد التي اعتادت على اكل الحرام من قوت الشعب الغلبان إلى دنانير يوفرها يجدها في الكبر تحميه من عوز . وطالت جيبه , ليجد نفسه عبء وعالة بعد أن تبخرت مدخراته , انضمت لكعكة تكبر وتتضخم . ربما بعد أن تنهب خيرات البلد عن بكرة أبيها , يعرض الشعب للبيع قطع بشرية ...
متى نستفيق ..والله هذا كثير ..كثير ..كثير . لعل قتيلة الفجر الاردنية ..نسخة بوعزيزي التونسية .. لعل!!!
غادة المعايطة