ينبغى ان ندرك جيداً  ان قانون الادراك يعنى فى مجملة جملة وتفصيلاً  ان الكل يساوى مجموع اجزائة ، وتمثل الاعتصامات الفئوية جزءً من هذا الكل ، والذى يظهر من خلال فكر فردى يترجم سريعاً وبصورة تلقائية إلى فعل جماعى ، وهذا ماتم تناوله سابقاً تحت مفهوم علم نفس الطاقة والذى يعد من الفروع الهامة الحديثة التى تفسر السلوك الجماعى والفكر الفردى ، وتعد الاعتصامات الفئوية نوعاً خطيراً  من الهسترية الجماعية التى لابد وان ندرك مخاطرها على اعاقة نمو وتطور المجتمع ، ليتنا ندرك جيداً خطورة هذه الاعتصامات وخاصة التى نشعر فيها بنوعاً من المجاراه ، فالفكر الفردى الذى يترجم إلى فعل جماعى يمكن ان يسير فى اتجاهين إحداهما سلبى هدام والاخر إيجابى بناء ، ولا يمكن ان ندرك  هذا الا من خلال فكر متعمق سديد ، ويايمان شديد  بقدرة الله سبحانة وتعالى على التغيير الإيجابى البناء فهو وحدة القادر على كل شىء يقول للشىء كن فيكون ،  ويتمحور هدف المقال الراهن  فى اننا يجب ان ننظر إلى المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة ، وان نمحور افكارنا قبل ان تترجم إلى افعال ، وان ندرك لغة الحوار قبل ان نتسرع فى اصدار الاحكام ،  فقبل التسرع فى اصدار قرارات واحكام لا تنتمى إلى لغة المنطق ، ينبغى ان ندرك جيداً هذا المثال فينبغى علينا اولاً  ان  نجهز شراعاً امنناً حتى  نسير بة فى بحار هادئة ويمكننا فى مواجهة الاضطرابات المفاجئة لهذه البحار  ، ولا نستعجل الامور بان نعد شراعاً مذبذباً ليسير فى بحاراً مضطربة ، فتخيل معى ماذا يحدث .................................... ، قد تسير الشراع لفترة ما ونبتسم ونهلل ونفرح قليلاً بثمار هذا الشراع ، ولكننا فى منتصف الطريق قد نشعر بالغرق ولا نستطيع العودة إلى نقطة البداية لنعالج نقاط ضعف هذا الشراع ، ولا نتمكن اطلاقاً من مواصلة الرحلة ، فاننا فى هذا الامر نكون بين امراً صعباً وهو الاخفاق ثم الاغراق ........................ وهذا ما يطلق علية التقييم اذاتى بلغة الجودة ، وهو يعبر عن مجموعة من الخطوات الاجرائية لتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف للتمكن من الحفاظ على نقاط القوة وتعزيزها ومعالجة نقاط الضعف لكى نحقق أهداف وطموحات كادت ان تغرق فى بحار الياس ، وعندما طفت لتتحقق كادت ان تغرق فى بحار الامل .........................................................................