ما أجمل ان يحلم الانسان وان يكون حلمة بواقعية ، فالخيط الفاصل بين المرض والسواء هو خيط رفيع للغاية وهذا الخيط له محكات ، فعلى سبيل المثال يجب ان نفرق بين الخداع الادراكى والهلاوس حتى يمكن الاعتراف باخطائنا ، فالخداع الادراكى هو أمر طبيعى فهو سوء تاويل للمثيرات باعتبارها تنتمى إلى عالم الواقع ، فمن الطبيعى واالمدقق فى أحدى قوانين الادراك هو ان الكل أكبر من مجموع اجزائة ، وعلى الجانب الاخر يشير مفهوم الهلاوس على انة ادراك مثيرات لا وجود لها فى عالم الواقع ، وهذا يعد عرض من أعراض الذهان ، فاحلام المنام هى شىء طبيعى فالشخص يتعرض لكل 90 دقيقة نوم طبيعى لحلم لمدة 20 دقيقة على الاقل ( ولكن ينبغى ان نفرق بين أحلام المنام والواقع فهناك احلام لايمكن ان تتحقق فى الواقع أو حتى فى المنام ، لان الافكار اللاعقلانية تشتت الانتباة وتعمل على انقسام الاراء وكلاً الطرفين يعتقد انه على حق ، وليعلم الجميع ان كل الناس مرضى ولكن بدرجات متفاوتة ، فسلوك الانسان متغير من وقت لآخر حتى سلوك الفرد الواحد فيمكن ان يتغير من لحظة لاخرى ، فكن فى حلمك واقعى وفى فكرك منطقى وفى رايك غير متشبث ، فكل منا يعتقد انه على حق وليس لدينا ثقافة الاعتراف بالاخطاء ، وهذا هو جوهر الحياة ان ندرك جيداً أهمية الاعتراف بالاخطاء فالعيب ليس فى أعترافى بخطئى والكن الاكثر عيباً اننى أحاول وجود موقف تبريرى لخطئى ، فرسالة اليوم هى نشر ثقافة الاعتراف بالاخطاء فمع هذه الثقافة نكون أفضل بكثير ...........
ساحة النقاش