هل تقول شىء وتندم عليه؟
إذا سألك شخص عن أكبر نقطه ضعف فى كثير من الناس , سيكون الرد " إننى أقول أشياء أندم عليها فيما بعد " . السبب فى ذلك قد يكون فى بعض الحالات أن الفرد يحاول أن يكون مرحا, أو يقول أول ما يرد على باله دون تفكير, أو لمجرد المشاركه فى الحديث بأى كلام. هذه نقطه ضعف قد يحاول التخلص منها و لا يستطيع بالرغم من محاولاته لتحقيق ذلك. لقد حان الوقت لتقييم نفسك وتسأل هل أنا أيضا أقول أشياء ثم أندم عليها؟ هل أكون مغرورا أحيانا ؟ هل ندمت يوما على خطاب أرسلته ثم ندمت عليه؟ هل تٌغالى فى رده فعلك وأنت غاضب؟ النصيحه ستكون من الجميع " فكر قبل أن تتكلم " .
إتبع الخطوات التاليه قد تفيدك :
- تكلم أقل :ــ
طبعا ستقل أخطائك . لن تقول أشياء غبيه وأنت صامت أو تستمع أكثر من التحدث.الإستماع و ملاحظه الآخرين و هم يتحدثوا تعتبر تجربه مستنيره لك تفيدك كثيرا. هناك دائما شخص يحب أن يعتلى المنصه ويتكلم, أترك له المجال وإستمع أنت.
- إسأل وإستمع للإجابه :ــ
إن سؤالك سيجبرك على الإستماع للإجابه مما يساعدك على السكوت بدلا من التفوه بما تندم عليه بعد ذلك. كما إن ذلك سيمنحك الفرصه لتفكر فيما ستقوله, لأنك لن تستطيع أن تسأل دون التفكير مسبقا عن ما تريد أن تسأل عنه. ستلاحظ هنا شيئين:
أولا : إن سؤالك جعل الآخرين يتناقشوا أكثر ويتفاعلوا لإيجاد الإيجابه الصحيحه ويستمتعوا بالمناقشه.
ثانيا : السؤال أظهر إهتمامك بالأشخاص , والرد على سؤالك جعل الآخرين يظهروا إهتمامهم بك وبالرد عليك, و أصبح هناك إهتمام متبادل. مع إتباع هذا الأسلوب ستتحسن علاقاتك بالآخرين بدلا من خسارتهم بكلام جارح لا يفيد .
- لا تتكلم عن نفسك :ــ
لقد أنعم الله عليك بوظيفه مرموقه, و نجاح مالى , و عائله رائعه, من الصعب أن لا تتحدث عنهم وتفتخر بذلك. إن آخر ما تريده هو أن يظن الناس إنك مغرورا يتفاخر بما لديه . لكن هناك صعوبه فى إيجاد التوازن بين رغبتك فى الحديث عنهم وبين الإمتناع عن ذلك حتى لا تبدو مغرورا. إمتنع عن الحديث عن نفسك وحاول الحديث فى مواضيع أخرى ذات إهتمام مشترك, أو إستمع للآخرين وهم يتحدثوا عن أنفسهم و لا تشارك أنت بالحديث عن نفسك.
- قاعده الثانيتين :ــ
هذه وسيله إتصال فعاله. بعد أن ينتهى شخص من حديثه, إنتظر ثانيتين لتتأكد إنه إنتهى من عرض كل أفكاره, التركيز على ما يطرحه من أفكار سيفتح عينيك لمعلومات جديده أو على مدى ضيق المستمعين من طول الحديث.إن فى العاده مده السكون لا تستمر أكثر من ثانيه واحده ثم يستأنف الحديث من جديد. بعض الناس يتحدثوا ببطىء, البعض الآخر ينتظر ليرى إذا كان لديك شيئا تقوله, إذا لم يكن لديك شىء يبدأ الحديث من جديد. إذا صمت ثانيتين سينطلق شخص آخر فى الحديث و تقلل أنت من عدد الكلمات التى تخرج من فمك وتندم عليها فيما بعد.
- التركيز على الإستجابه وليس على رد الفعل :ــ
إن الإنسان فى لحظات الإحباط أو الغضب أو الإستفزاز, يكون فى أخطر المواقف التى تدفعك إلى التفوه بكلمات تندم عليها بشده فيما بعد. الآن عليك أن تأخذ خطوه للخلف ,وإستخدم قدرتك على السيطره على نفسك وعلى إنفعالاتك. كن ذكيا ولا تقل شىء فى هذه اللحظات تندم عليه. طبعا هذا التصرف لن يكون سهلا عليك . لكن تذكر وقتها إن ما ستقوله قد تندم عليه بشده ويفلت الزمام من يدك, و تعجز عن إصلاح ما فسد فى لحظه كان فيها رد فعلك جارحا , ولكن مع العزيمه والإصرار ستنجح المرات التاليه ولن تتفوه بكلمات جارحه تندم عليها.
- فكر قبل أن تنطق بكلمه :ــ
رغبتك القويه لإصلاح هذا العيب فى شخصيتك ومع الإستفاده من الخطوات السابقه ستجعلك تفكر قبل أن تتكلم. فكر فى كل كلمه ستقولها أو ستكتبها فى رساله لأحد, فكر كيف سيفسر المتلقى هذه الرساله . الأفضل أن تعد من 1 الى 10 قبل أن تنطق وأنت منفعل حتى تهدأ و تستعيد حكمتك قبل أن تتكلم أو تكتب.
المصدر : د. نبيهه جابر
إقرأ مقاله " خواص الإسم التجارى لمشروعك " على:
http://drnabihagaber.blogspot.com
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل أو الإقتباس )
ساحة النقاش