كن مبدعا وأعد إكتشاف نفسك
هل الإبداع صفه شخصيه أم يمكن تعلمه؟
الإجابه هنا هى " نعم " يمكن تعلمه, كما أنه لا يرتبط بالشخصيه أى كان نوعها. هناك بعض الأشخاص مبدعين بطبيعتهم ــ لم يدربوا أنفسهم على التفكير بالطريقه التى هم عليها, بل وحتى لا يعرفوا إنهم مختلفين عن غيرهم. ومع ذلك الإبداع يمكن تعلمه والتدريب عليه مع الوقت لتصبح مبدعا مثلهم.
- أنت مبدع :
إن الإبداع ليس معناه أن تخترع شىء جديد بالكامل , إنما هو خلق روابط وعلاقات جديده بين الأشياء. إنك لست بحاجه أن تكون نوعا مختلفا من البشر لتكون مبدعا ــ أى شخص يمكنه عمل ذلك. الإبداع لا يعنى من تكون بل ماذا تفعل. إنك فقط تحتاج للبحث عن حلول متعدده بدلا من قبول حلا واحدا فقط لمسأله ما.
- الإبداع يمكن تعريفه :ــ
الإبداع هو قدرتك على جمع الأفكار بطريقه فريده أو إيجاد علاقات مفيده بين الأفكار أو الأشياء. أى فكره جديده هى مجموعه من العناصر القديمه التى أعيد ترتيبها أو صياغتها. كونك قادرا على تصميم توليفه جديده يعتمد على إيجاد العلاقات بين العناصر التى تبدو منفصله وغير متجانسه.
- الإتجاه والميل الذهنى :ــ
الأشخاص المختلفين لهم أفكار مختلفه تجاه الشىء نفسه. فى الحقيقه الأفكار تعتمد على طريقتك فى النظر للأشياء. من أجل أن تكون مبدعا عليك أن تغير نظرتك للأشياء . عليك أن تركز على التحليل للأفكار أكثر من البيانات عنها. كل ما هو مطلوب منك هو أن تغذى وتنمى تميزك حتى تظهر فى الزحام حولك. عندما تحاول أن تكون مبدعا, يجب أن تكون أفكارك فريده ومميزه ومؤثره فى نفس الوقت. ويحدث ذلك عندما تكون لاعبا جيدا فى الفريق وفى تقديم الخدمات أيضا, ولا تقف موقف المتفرج. شارك وكن إيجابيا .
- أوصل الأفكار ببعضها :ــ
من أقدم الوسائل لتوليد الأفكار هى وصل الأفكار الموجوده أصلا ببعضها بطريقه أو بأخرى. ويتم ذلك إما بوضعها مع بعضها فى سياق مختلف عن المعتاد. أو وصل فكرتين متضادتين معا. تعامل مع الأشياء التى يتقبلها الجميع دون تفكير, وأنظر إليها على أنها يمكن تعديلها أو الإضافه إليها بحيث تخرج بشكل جديد لم يألفه الناس وتصبح بذلك مبدعا.
- الدافع الداخلى :ــ
إذا لم يكن لديك الدافع الداخلى لإيجاد حلول وخلق أفكار جديده أو مواقف جديده, ستجد صعوبه فى الإبتكار أو التجديد أو حتى التغيير. إهتمامك يجب أن يكون كبيرا حتى تظل تبحث ولا تمل عن التشكيلات المختلفه بين الأفكار القديمه والمضاده لبعضها , وتخرج منها بشكل جديد مختلف عن ما كان موجودا ويصبح شيئا مبتكرا.
- التفاؤل :ــ
الشخص المبدع عاده يكون لديه إعتقادا عميقا بأن معظم المشاكل ( إن لم تكن جميعها ) لها حل, وإن أى تحدى مهما كان صعبا يمكن مواجهته. وليس معنى ذلك إن المبدعين سعداء طول الوقت أو لا يعانون أحيانا من الكآبه مثل باقى البشرــ الفرق إنهم عكس باقى البشرلا يكتفوا بالكآبه ولا يقفوا عاجزين أمام التحديات والمواقف الصعبه بل يبحثوا عن الحلول بين البدائل المتاحه حتى يجدوا الحل الجديد الذى يناسب المشكله ويتغلبوا عليها. أنت أيضا يمكنك أن تفعل مثلهم وتصبح مبدعا.
- كن منافسا :ــ
إذا إتبعت الإتجاه الصحيح , لن تجد صعوبه فى أن تعيد إكتشاف قدرتك على الإبداع . يمكن الإسراع فى هذه العمليه بإيجاد شيئا ما يهمك ويحفزك على الملاحظه والتفكير. إن أفضل وسيله لعمل ذلك هو ان تكون منافسا مع الأشخاص الذين يتنافسوا فى نفس المجال ولا تهرب من السباق. بالرغم من أن الأشخاص المبدعين جاؤا من خلفيات متنوعه , نجد أن لديهم شيئا مشتركا ــ إنهم يحبون ما يفعلون. أنت أيضا أحب ما تفعل حتى تبدع فى تنفيذه.
- النظر إلى المشاكل على أنها فزوره مشوقه ومثيره للأهتمام :ــ
إن أحد مشاكل مجتمعاتنا إننا ننظر للمشاكل والعقبات على أنها شىء غير مقبول أو عقبات تقف فى طريق تقدمنا أو تحقيق ما نتمناه. دائما نتجنب الألم, ولذلك لا نشعر أو نرى الأعراض التى قد تخبرنا أن هناك شيئا هاما يحدث. المبدع ينظر للمشكله على أنها شيئا طبيعيا وعاديا من الحياه ــ فى الحقيقه يكون لديه إنبهارا بالمشكله وبنجذب إليها وعلى الفور يعمل على إيجاد البدائل لحلها ولا يتجاهل وجودها حتى لا يتألم. إنه يعتبرالمشكله فزوره مع التركيز والتفكير يمكن حلها ومواجهتها حتى لو تحمل شىء من الألم. لتكون مبدعا تشجع و كن مواجها ولا تتهرب.
- التعلم عمليه لا تنتهى :ــ
شىء آخر هام يجب وضعه فى الإعتبار لتصبح مبدعا هو أن التعليم " عمليه لا تنتهى " , لذلك يجب دائما أن تكون مرحبا بتعلم ما هو جديد. لا يجب أن تضيع أى شىء يقدم لك فرصه للتعلم. زياده التعلم تمكنك من أن تصبح مبدعا بصوره فعاله, خاصه عند محاولتك إكتساب صفه الإبداع.
مع شىء من التغيير فى نظرتك للأمور وفى أنشطتك, يمكنك بسهوله إعاده إكتشاف قدراتك الإبداعيه. أحيانا نرى إن الشخص المبدع يمر بمرحله من التعتيم الذهنى ولا يجد أى فكره تدور فى رأسه ويشعر أن تفكيره مشلول لا يعمل. ليس معنى ذلك إنك توقفت عن الإبداع ولن تكون مبدعا مره أخرى, إطمئن , أنها لحظه سكون و راحه لعقلك وستمر وتعود لإبداعك ,المهم لا تتوقف عن التعلم حتى تبدأ الأفكار للتوارد مره أخرى وبإتقان أكثر.
- خيال مرن :ــ
إن الشخص المبدع الحقيقى له هذه القدره المذهله لرؤيه مشكله ما أو تحدى ما مع رؤيته للحل فى نفس اللحظه, كما أنه قادر على جمع الأفكار الغير مترابطه فى ومضات متوافقه تبدو بسيطه ولكنها قد تكون مستحيله للشخص المتوسط. أنت أيضا يمكنك عمل ذلك. لا ترتبك عند مواجهه أى مشكله. إهدأ وفكر فى الحل وليس فى المشكله. ما حدث قد حدث, المهم كيف نعمل على إصلاحها ونبدع فى الخروج من هذا الموقف بحل يزيل كل الآثار بل ويفيد.
- عدم الرضا البناء :ــ
إن أى شخص لديه وعى بما هو خطأ فى العالم من حوله ويشعر بعدم الرضا تجاه ذلك وفقط , ولا يحاول عمل شىء حيال ذلك ــ لكن الشخص المبدع هو من يأخذ موقفا بناء فيما يتعلق بهذا الوعى ولا يسمح لنفسه أن يغوص في هذه الأخطاء ويغرق ــ إنه يأخذ عدم الرضا هذا بطريقه إيجابيه, ويجعله حافزا لعمل شىء بناء له فائده له ولمن حوله ويعمل على إصلاح هذا الخطأ.
المصدر : د. نبيهه جابر
إقرأ مقاله " آداب الإجتماعات والمناسبات" على:
http://drnabihagaber.blogspot.com
( يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل أو الإقتباس)
ساحة النقاش