الشعر موجود اليوم، غير موجود غدا
شأنه شأن أوراق النبات التي تنمو على الأشجار لكي تسقط فيما بعد، تنمو خصلات شعرنا وتسقط أيضا! وعادة ما تحل مكانها خصلات جديدة، لكن قد تتدخل العوامل المختلفة اثناء حياتنا لكي تحول دون نمو خصلات جديدة وحدوث سقوط الشعر، سواء كان ذلك في موضع معين أم منتشر.
مقياس العافية
يعد الشعر الصحي مؤشر جيد للجسم الصحيح. تستمر دورة نمو الشعر لمدة 2 إلى 6 سنوات. وأثناء طور"النمو" هذا، ينمو 90% من شعرنا بمعدل 1سم في الشهر. وتبقى الـ 10% الباقية إلى طور "التراجع" لمدة 2 أو 3 شهور. وبعد ذلك، يسقط الشعر )طور الراحة) لكي يحل محله خصلات شعر جديدة. وتساقط ما يصل إلى 60 خصلة في اليوم لا يعد مسببا للقلق وبالتأكيد هو أمر طبيعي تماما. ولكن تساقط أكثر من ذلك يستحق منا الإهتمام بما أن ذلك قد يشير إلى إختلال في وظائف الجسم أو مرض غير ظاهر. ولكن أيا كان الوضع، جدير بنا الاهتمام الدائم بشعرنا
تتبع السبب والمسبب
قد تؤدي عدة عوامل إلى سقوط الشعر بشكل غير عادي. بالنسبة إلى النساء الحوامل، يحافظ المستوى المرتفع لإفراز الهرمونات على الشعر الذي يسقط، في ظل الظروف العادية. وبعد الولادة، يتناقص مستوى إفراز الهرمونات مرة أخرى، مؤديا ذلك إلى سقوط الشعر بكميات كبيرة، بما أنه يستأنف دورته العادية في النمو والسقوط. أما بالنسبة إلى الرجال، يعد الإختلال في إفراز هرمونات الذكورة من العوامل الأساسية في مرض الثعلبة (سقوط الشعر). وقد تؤدي أمراض الغدة الدرقية أيضا في حدوث الصلع، وأيضا نقص التغذية، أو حتى التوتر نتيجة للمرض الشديد أو إجراء جراحة كبرى. إذا كان مقدار سقوط شعر الجبهة بنسبة خمسين بالمئة، فقد يكون داء السكري هو السبب. وأخيرا قد تتسبب العدوى في بعض المناطق المغطاة بالشعر في بشرتنا قد تتسبب في سقوط الشعر، حتى لدى الأطفال. وتساعد العقاقير الطبية والمكملات الغذائية بوجه عام على مواجهة هذه الحالات المختلفة.
ساحة النقاش