منذ فترة غير بعيدة هطلت علينا كسيول العريش حلقات المفتش العالمى كرومبو وبدأت تجتاح كل ما فى طريقها من إعلانات نهب نقود الغلابة وأصبح كرومبو زعيم لصوص الغلابة كما كان فى الزمن الماضى أدهم الشرقاوى زعيم لصوص الغلابة مع الفارق طبعا فأدهم الشرقاوى كان يأخذ من الغنى الجشع الطماع الذى يأكل حقوق الغلابة ليعطيها للغلابة
أما الآن فكرومبو يأخذ من نقود الغلابة ليعطى الأغنياء وهذه هى سمة عصرنا هذا فكل شىء تبدل نزعت البركة وزادت الفرقة وقلت الرحمة وأصبحت الجملة الوحيدة المسيطرة على هذا الزمن ( وأنا مالى ) وكأننا كلنا أصبحنا جحا ( ما دام بعيد عن دارى )
سألت نفسى كثيرا ما سبب سيطرة كرومبو هذا على عقول الناس فى مصر فتارة أقول الشكل والهيئة فكثيرا ما نحتاج الى الشكل الذى يضحكنا وتارة أخرى أقول الفكرة وثالثة طريقة العرض وبعد الفحص والمحص والتحليل فى معامل العقل والذاكرة واسترجاع الأشياء والذكريات وجدت أن طموح كل الشعب العربى أن يصبح كرومبو
فكرومبو ( فهلوى .... يلمحها وهيه طايره ..... حلال العقد والمشاكل ) وكأن هذه التعبيرات تعادل فى الزمن الجميل ( نصاب ...ذكى .... خبير ومثقف ) فأين أنت أيها الزمن الجميل
المفاجأة الغريبة أن المنقذ كرومبو ( الفهلوى ..الذى يامحها وهيه طايره )سرقت أمواله فى آخر حلقاته ويريدنا أن نجتهد ونفكر لنعرف من سرقها ونعيدها له
فيا سيدى كرومبو من يعيد لنا أموالنا التى سرقت منا بسببك
فهنيئا لنا كلنا أصبحنا كرومبو وكلنا سرقنا : سرقت منا وحدتنا وعروبتنا وهويتنا وأخلاقنا لأننا ببساطة أصبحنا ( فهلوييييييييييييييييييين )
ساحة النقاش