طور مجموعة من الباحثين الأمريكيين نظاما أطلقوا عليه اسم «الغداء العائلي الافتراضي» لمساعدة أفراد العائلة الواحدة اللذين يعيشون في أماكن متباعدة على الجلوس معا إلى نفس مائدة الطعام أثناء احتفالات الأعياد أو المناسبات العائلية.

وقال (دانغ وان) الباحث في المختبرات إن أجهزة نظام «الغداء العائلي الافتراضي» ثبتت كفاءتها في تنظيم الحوار المرئي الالكتروني عبر العالم في عالم الأعمال، إلا أنه طوره بإضافة وظائف إليه خصيصا ليناسب الظروف العائلية، ويستطيع أفراد العائلة الذين يسكنون مناطق مختلفة من العالم، الالتفاف حول مائدة طعام افتراضية في أي وقت يشاءون.

وعندما يبدأ أحد الأقارب مثل الحفيد الدخول إلى المطبخ لتهيئة أطباق الطعام وجلبها إلى المائدة، فان المعدات الالكترونية ستبث رسالة بذلك إلى منزل آخر، تتعرف أولا على وجود أشخاص داخله بعد رصدها لبعض الصفات مثل صوت المذياع أو جهاز التليفزيون. وعندها يبدأ الشخص الثاني في المنزل الآخر بتهيئة الأطباق ووضعها على المائدة أيضا. وعلى سبيل المثال سيمكن للجد رؤية حفيده وسماعه عبر الخطوط الالكترونية على شاشة توضع عند جانب المائدة، كما سيمكن للحفيد رؤية وسماع جده أثناء تناولهما الطعام، ويتكون لديهما انطباع بأنهما يأكلان على مائدة واحدة. ويصل ثمن النظام الافتراضي للغداء العائلي للمنزل الواحد إلى ألف دولار، وهو سيحل إحدى المشاكل الكبرى في المجتمعات الحديثة، وهي ابتعاد أفراد العائلة الواحدة عن بعضهم البعض.