The page you were looking for doesn't exist.

You may have mistyped the address or the page may have moved.

The page you were looking for doesn't exist (404)

The page you were looking for doesn't exist.

You may have mistyped the address or the page may have moved.

خريطة البوابة المعلوماتية موقع خاص لكل مشترك فى كنانة أونلاين مشاركات القراء قاموس متعدد اللغات
      مشروعات صغيرة الزراعة و الإنتاج الحيوانى مهارات و صناعات صحة الأسرة ثقافة عامة و معلومات  
موقعك من كنانة : مكتبة فكرزاد >> أبحاث مسابقة التدخين و أضراره (للمعلمين) >> التدخين البوابة الملكية للإدمان- إلهام طلعت إمام أحمد(المركز الثالث)
   إعلانات مبوبة جديد
مشاركات القراء
الموقع الشخصى
قائمة الأعضاء
ابحث فى كنانة
المحتوى
مشروعات صغيرة
الزراعة و الإنتاج الحيوانى
صحة وإرشادات طبية
صناعات ومهارات
ثقافة عامة ومعلومات
التدخين البوابة الملكية للإدمان- إلهام طلعت إمام أحمد(المركز الثالث)
الرجوع إلى: أبحاث مسابقة التدخين و أضراره (للمعلمين)
إلهام طلعت إمام أحمد / مدرسة إقتصاد منزلي / مدرسة شبرا قبالة الإعدادية إدارة قويسنا منوفية / العنوان : أشليم – قويسنا – منوفية / رقم التليفون 2

قال الله تعالي :-

وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (البقرة : 195 ).

وقال أيضا :-

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف : 157 ) .

التدخين

هو ظاهرة من الظواهر التي إنتشرت في كثير من دول العالم, ولقد إتسعت دائرة هذه الظاهرة لتشمل ملايين الأفراد من مختلف المستويات الإجتماعية ومختلف الأعمار. ولقد بدأ الإنسان في ممارسة التدخين في عام 1492م , حيث لاحظ الرحالة كولومبس أن بعض سكان مدينة سان سلفادور يدخنون التبغ وكانوا يحملون جذورات النار ليشعلوا بها الأعشاب التي كانت تتصاعد منها رائحة الدخان ليتطيبوا بها .

ولقد كان أول من أدخل نبات التبغ الى أوروبا الطبيب فرانشكوهر نانديز الذي أرسلة فيليب الثاني ملك أسبانيا في بعثة إستكشافية. وقد إنتشرت عادة التدخين في القرن الخامس عشر حيث إنتقلت هذه العادة من المكسيك إلى المكتشفين الأسبانيين, وبعد إنتصار أسبانيا في القرن السادس عشر إزداد إنتشار التدخين حيث أقبل الناس عليه للتغلب على الجوع والتعب والبرد مما أدي إلى إدمان العديد من الأفراد على التدخين. ومن المرجح أن يكون التبغ قد إنتقل إلى بلاد الإنجليز عن طريق أسبانيا, الا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن رالفيني أول حكام فرجينيا وفرنسيس دريك أمير التجار المشهور قد أحضر التبغ إلى إنجلترا في عام 1586وأهديا السير راللي بعضا من التبغ, وكان السير راللي هو أول من دخن التبغ في الغليون.

يحتوى دخان السيجارة على الآلوف من المركبات الكيميائية , وعندما يجذب المدخن أنفاس السيجارة فإن هذه المركبات تصل إلى الجهاز التنفسي ويؤثر البعض منها على سلامة وكفاءة هذا الجهاز, كما يتمص بعض هذه المركبات البسيطة بواسطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة لتصل إلى الدم الذى ينقلها الى أعضاء الجسم المختلفة مثل المخ والقلب والشرايين, حيث تسبب هذه المواد تغيرات في وظائف الأعضاء وبعد ممارسة التدخين لمدة طويلة تسبب المواد الضارة الموجودة في الدخان حدوث إصابات في الجهاز التنفسي والقلب والشرايين وأعضاء أخرى.

الدوافع المسببة للتدخين

هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين.

وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:

1- تساهل الوالدين
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين.

2- الرغبة في المغامرة
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.

3- الاقتناع بواسطة الأصدقاء الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.

4- توفير السجائر
إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته .

الحقوق الصحية لغير المدخنين

يجب على المدخنين مراعاة حق الغير في التنفس من الهواء النقي فكما يقول معظم المدخنين هذا حقنا فنقول لهم أيضا حقنا أن تتنفس هواء نقي .( ""وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب لأخيك ما تحبه لنفسك "" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

دور الأسرة والمدرسة في مكافحة التدخين

يُعتبر التدخين سلوكاً ضاراً وسيئاً تعاني منه جميع دول العالم وخاصة بعد انتشار شجرة التبغ بصورة كبيرة، وحيث يعتبر التدخين أحد أهم أسباب الوفاة حسب تقدير منظمة الصحة العالمية، التي ذكرت أن خمسة مليون حالة وفاة في العالم سببها التدخين، وقد أفتى العلماء بتحريم التدخين حيث استدلوا بقوله تعالى(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً). كما أن الطب أثبت أن التدخين يضر بمختلف أعضاء الجسم، بحيث أنه يفتك بالصدر ويسبب السرطان الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى أمراض الجهاز العصبي والمخ وهناك أيضاً آثاراً مدمرة للتدخين على الحمل والإنجاب تتمثل في تأخير الخصوبة وزيادة معدلات الموت للأجنة لدى السيدات المدخنات، بجانب آثار التدخين على المعدة حيث أنه يسبب قرحة المعدة والإثنى عشر والاضطرابات أثناء النوم والضعف الجنسي وغير ذلك، ولمواجهة هذه الأضرار كان لا بد من إيجاد بيئة مناسبة لمكافحة التدخين، تعتمد على منهج ثابت يكون عوناً للجميع، خاصة وأن إدمان التبغ أو مادة النيكوتين تضر بالمجتمع ككل، ابتداءًا من المدخن ومن حوله بما يسمى بالتدخين السلبي، كما أن التدخين يمثل مشكلة اقتصادية للفرد والمجتمع والدولة لذلك كان لزاماً علينا التطرق لموضوع التدخين، لبيان أضراره ومخاطره ثم كيفية مكافحته، عبر ما تم من استهداف شرائح المدخنين والآباء والمدرسين والأطباء والأخصائيين النفسيين

وحيث تم الخروج بالحصيلة التالية:

  • الأستاذ رشيد الجبريل رب أسرة، قال أن ضعف الوازع الديني يأتي في رأس قائمة ما يدفع الشخص للتدخين، إضافة إلى الفراغ وقلة الثقافة والإلمام الكافي بأضرار التدخين إضافة إلى عدم الاهتمام والرعاية الصحية الكافية مما يجعل الفرد مدخناً، إضافة إلى أن التقليد والمحاكاة لنجوم السينما والتلفزيون والآباء والأقرباء، تؤدي إلى التدخين.
  • وفي ذات الإطار تقول دلال أبو بكر أخصائية المختبر بمركز جينات للتحاليل الطبية، أن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التدخين هي الإهمال الأسري، ورفاق السوء، ووسائل الإعلام التي تشكل حجر الزاوية في عملية إنتشار التبغ عبر الإعلانات الخاصة به، وتضيف بأنه يتعين على العائلات وأولياء الأمور متابعة أبائهم ومساعدتهم على فهم الكثير من الأمور الفهم الصحيح، بجانب إرشادهم إلى كيفية استغلال وقت فراغهم، كما أن على المجتمع يقع أيضاً عبء المشاركة في الحد من هذا الخطر والقضاء عليه.
  • قامت شركات التبغ العالمية بتأسيس اتحاد فيما بينها وذلك من أجل مصالحها في الشرق الأوسط، ورصدت هذه الشركات ميزانية ضخمة لهذا الاتحاد، تقدر بحوالي 350 مليون دولار، وأهم أهداف هذا الاتحاد محاربة أعداء التدخين، ومن هنا جاءت الإجابات حول سؤالنا ما هو دور مجتمعنا كمنظومة متكاملة يقع على عاتقها محاربة التدخين؟
  • كانت إجابة الأستاذ محمد الدخيل - مدرس- حيث قال يتعين على المجتمع أن يساهم بصورة مباشرة في وضع حد لهذه الظاهرة الضارة بإجتثاثها نهائياً من المجتمع، بمنع بيعها والتعامل معها والإعلان عنها حتى نتمكن من إيجاد مجتمع صالح.
  • وحول ما يمكن لرب الأسرة القيام به عندما يعلم بأن أحد أفراد الأسرة مُدخن أجاب الأستاذ محمد الدخيل بأنه على رب الأسرة معرفة الدوافع التي قادت ابنه إلى ذلك، ومعالجة الأمر حسب الظروف المحيطة بإتباع وسائل المعالجة النفسية، كما أضاف بأن للمدرسة دوراً مهماً ومكملاً لدور الأسرة والمجتمع حيث تقوم بأداء واجباتها حسب توجيهات ولاة الأمر والقائمين على الأمر التربوي والتعليمي في بلادنا، بالإضافة إلى الاستفادة من إحصاءات وزارة الصحة ودراساتها الميدانية.
  • وفي ذات السياق ذكر مصطفى حمدان (فني مختبر) أنه على المجتمع أن يعمل على احتواء هذه الظاهرة ومحاولة تفعيل دور الجهات والهيئات المسئولة بمكافحة التدخين، وتوجيه الشباب عبر البرامج التدريبية والثقافية والدينية، وحول دور الأسرة قال يجب على ولي الأمر التدخل في الوقت المناسب، لتعديل أي مسار خاطئ أو انحراف لابنه بالتوجيه والإرشاد.

أضرار التدخين

الحكم الشرعي في التدخين

فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن نهج نهجه.

أما بعد فقد ظهر هذا النبات المعروف الذي يطلق عليه اسم "الدخان" او "التبغ " أو " التمباك " أو " التتن "، في آخر القرن العاشر الهجري، وبدأ استعماله يشيع بين الناس، مما أوجب على علماء ذلك العصرأن يتكلموا في بيان حكمه الشرعي. ونظرا لحداثته وعدم وجود حكم سابق فيه للفقهاء المجتهدين، ولا من لحقهم من أهل التخريج والترجيح في المذاهب، وعدم تصورهم لحقيقته ونتائجه تصورا كاملا ، مبنيا على دراسة علمية صحيحة، اختلفوا فيه اختلافا بينا فمنهم من ذهب إلى حرمته ، ومنهم من أفتى بكراهته ، ومنهم من قال باباحته ، ومنهم من توقف فيه وسكت عن البحث عنه ، وكل أهل مذهب من المذاهب الأربعة- السنية- فيهم من حرمه، وفيهم من كرهه، وفيهم من أباحه. ولهذا لانستطيع أن ننسب إلى مذهب القول بإباحة أو تحريم أو كراهة.

ويبدو لي أن الخلاف بين علماء المذاهب عند ظهور الدخان، وشيوع تعاطيه، واختلافهم في إصدار حكم شرعي في استعماله، ليس منشؤه في الغالب اختلاف الأدلة، بل الاختلاف في تحقيق المناط. فمنهم من أثبت للتدخين عدة منافع في زعمه. ومنهم من أثبت له مضار قليلة تقابلها منافع موازية لها. ومنهم من لم يثبت له أية منافع، ولكن نفى عنه الضرر وهكذا. ومعنى هذا أنهم لو تأكدوا من وجود الضرر في هذا الشيء لحرموه بلا جدال.

وهنا نقول: إن إثبات الضرر البدني أو نفيه في "الدخان " ومثله مما يتعاطى ليس من شأن علماء الفقه،. بل من شأن علماء الطب والتحليل. فهم الذين يسألون هنا، لأنهم أهل العلم والخبرة. قال تعالى: "فاسأل به خبيرا" وقال: "ولاينبئك مثل خبير".

أما علماء الطب والتحليل
فقد قالوا كلمتهم في بيان آثار التدخين الضارة على البدن بوجه عام، وعلى الرئتين والجهاز التنفسي بوجه خاص، وما يؤدي إليه من الإصابة بسرطان الرئة مما جعل العالم كله في السنوات الأخيرة يتنادى بوجوب التحذير من التدخين.

وفي عصرنا ينبغي أن يتفق العلماء على الحكم وذلك أن حكم الفقيه هنا يبنى على رأي الطبيب، فإذا قالت الطبيب إن هذه الافة- التدخين- ضارة بالإنسان فلابد أن يقول الفقيه هذه حرام، لأن كل مايضر بصحة الإنسان يجب أن يحرم شرعا.

على أن من أضرار التدخين مالايحتاج إثباته إلى طبيب اختصاصي ولا إلى محلل كيماوي، حيث يتساوى في معرفته عموم الناس، من مثقفين وأميين.

علة التحريم:

أما ما يقوله بعض الناس: كيف تحرمون هذا النبات بلا نص؟

فالجواب أنه
ليس من الضروري أن ينص الشارع على كل فرد من المحرمات، وإنما هو يضع ضوابط أو قواعد تندرج تحتها جزئيات نخشى، وأفراد كثيرة. فإن القواعد يمكن حصرها. أما الأمور المفردة فلا يمكن حصرها.

ويكفي أن يحرم الشارع الخبيث أو الضار، ليدخل تحته ما لايحصى من المطعومات والمشروبات الخبيثة أو الضارة، ولهذا أجمع العلماء على تحريم الحشيشة ونحوها من المخدرات، مع عدم وجود نص معين بتحريمها على الخصوص.

وهذا الإمام أبو محمد بن حزم الظاهري، نراه متمسكا بحرفية النصوص وظواهرها، ومع هذا يقرر تحريم ما يستضر بأكله، أخذا من عموم النصوص. قال: ((وأما كل ما أضر فهو حرام لقول النبي صلي الله عليه وسلم : إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فمن أضر بنفسه أو بغيره فلم يحسن، ومن لم يحسن فقد خالف كتاب (أي كتابة) الله الإحسان على كل شئ. ".

ويمكن أن يستدل لهذا الحكم أيضأ بقوله صلي الله عليه وسلم : "لاضرر ولاضرار". كما يمكن الاستدلال بقوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ).

ومن أجود العبارات الفقيهة في تحريم تناول المضرات عبارة الإمام النووي في روضته قال:

"كل ما أضر أكله، كالزجاج والحجر والسم، يحرم أكله. وكل طاهر لاضرر في أكله يحل أكله، إلا المستقذرات الطاهرات، كالمني والمخاط. فإنها حرام على الصحيح... ويجوز شرب دواء فيه قليل سم إذا كان الغالب السلامة، واحتيج إليه ".

التدخين والأضرار الاجتماعية

قوة الإجراءات والوسائل التي تتَّخذها الدولة لمقاومة التدخين تعتمد على الهامش المقبول من الظاهرة لدى الدولة المعنية، وعلى أولويات ومبادئ وقيم المجتمع السائد، ففي النظرية الاقتصادية.. يعتبر المستهلك نفسه أفضل من يحدّد كيف ينفق أمواله على السلع والخدمات، فهو يقوم بالمقارنة بين السعر الذي يدفعه من جهة، والمنافع والأضرار التي يجنيها من شراء هذه السلعة أو غيرها، وهو ما يؤدي في النهاية إلى التخصيص الأمثل لموارد المجتمع، ووفقًا لهذا التحليل.. فإن المدخن يرى أن الفوائد التي يجنيها من السجائر مثل المتعة أو إزاحة الهموم والآلام النفسية -من وجهة نظر المدخن طبعًا- تفوق التكاليف التي يتكبدها، والنتيجة أنه أصبح مدخنًا، ومع ذلك..

فإن تطبيق هذا التحليل على ممارسة التدخين ليس دقيقًا للأسباب التالية:

1- إن المدخنين في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض لا يدركون تمامًا مخاطر التدخين، فقد أظهر استطلاع أجري في الصين عام 1996م أن 61% من المدخنين لا يعتقدون أن للتدخين أضرارًا على الإطلاق أو أنه يسبب أضرارًا بسيطة فقط، بينما في الدول ذات الدخل المرتفع يميل المدخنون إلى التقليل من هذه الأخطار.

2- التبغ يحوِّل المدخن إلى مدمن نتيجة لوجود النيكوتين، وبالتالي تصبح ظاهرة التدخين سلوك غير خاضع لدوافع طبيعية يمكن تحليل الطلب عليها، مثل السلع والخدمات الأخرى.

وإذا ما سلمنا فرضًا بصحة هذا التحليل لظاهرة التدخين.. فهل يمكن القبول به في مجتمعاتنا؟؟ إن التحليل العلمي للظواهر السلوكية سواءً كانت ظاهرة التدخين أو غيرها يجب أن يتوفر فيه البعد الأخلاقي والقيمي، بمعنى أن يحقق الشرطين التاليين:

أ- عدم التناقض مع أخلاقيات المجتمع وقيمه العليا، ومن بينها مقاصد الشريعة، مثل حفظ النفس من التلف، وعدم الإلقاء بها في التهلكة.

ب- أن يكون عامًا، بمعنى أن ينطلق من وجهة نظر كلية للمجتمع، باعتبار أن القواعد والقيم العليا التي يتبناها المجتمع هي التي تحدّد المصالح والمنافع المعتبرة من وجهه نظره، فالمتعة واللذة التي وفَّرها التدخين للمدخن لا يمكننا تصنيفها كمنفعة أو مصلحة معتبرة تبرِّر الأضرار الجانبية الناجمة عن ممارسة هذه الظاهرة؛ إذ أنه طبقًا لهذا التحليل المبني على النظرة الفردية يمكن تبرير استهلاك السلع الضارة والممارسات التي تتنافى مع مبادئ وقيم المجتمع، مثل: الزنا، الشذوذ، شرب الخمر، المخدرات.. وغيرها.

التدخين والصحة النفسية

علاقة التدخين بالصحة العامة معروفة، وكتب عنها الكثير نظرا لاقتران التدخين بأمراض القلب والسرطان، ولكن دور التدخين في الصحة النفسية لا يزال غير واضح لدى الكثيرين، بل وهناك من يعتقد بأن التدخين يساعد على إزالة أو التخفيف من التوتر العصبي.

ما هي بالضبط حقيقة علاقة التدخين بالصحة النفسية؟

الإجابة عن هذا السؤال تتلخص بالنقاط التالية:

  • تعتبر مادة النيكوتين مادة منبهة ومنشطة للجهاز العصبي تماما مثل الكافيين، وبالتالي فإن التدخين يحمل نفس مخاطر القهوة وبقية المواد التي تحتوي على الكافيين. وأهم هذه المخاطر هو وضع الجسم في حالة التوتر النفسي، وبالتالي حدوث ردة فعل الجسم الفسيولوجية المصاحبة للضغوط النفسية التي تشمل إفراز الهرمونات المضادة للتوتر النفسي، أي نشاط خلايا الجسم المسئولة عن الدفاع عن الصحة الداخلية للجسم والتوازن الفسيولوجي والعاطفي.
  • على أي حال، ردة فعل الجسم للتدخين (النيكوتين) ورغم كونها نفس ردة الفعل التي تحدث في حالة ردة فعل التعرض للضغوط النفسية، إلا أنها تختلف عنها بكونها ناجمة بغياب العوامل والأسباب النفسية المؤدية للضغوط النفسية، وبالتالي فإن ارتفاع درجة النشاط الأيضي في الخلايا وزيادة النشاط والتوتر العصبي تصبح هي الحالة الطبيعية بالنسبة للمدخن، وهذا معناه أن غياب النيكوتين من الجسم يؤدي إلى ردة فعل فسيولوجية- عصبية، تتمثل بمشاعر اكتئاب خفيفة تؤدي للقلق والتوتر العصبي والرغبة الشديدة في التدخين للعودة بالجسم للحالة الطبيعية التي تعود عليها المدخن.
  • في نفس الوقت، التدخين لمدة طويلة يؤدي إلى زيادة تحمل المدخن للنيكوتين، وبالتالي فإن الاستجابة الفسيولوجية الطبيعية للجسم ضد الضغط النفسي الناجم عن زيادة النيكوتين تصبح أقل، ولكن التأثير السلبي للتدخين على الرئتين بشكل خاص يبقى ساري المفعول وبدون تغيير.. هذا بالنسبة للتدخين الإيجابي.
  • أما التدخين السلبي ومن خلال التواجد في أماكن ملوثة بدخان السجائر أكثر خطورة على غير المدخن وذلك لسبب بسيط وهو غير المدخن لم تحدث لديه مناعة أو بالأحرى تحمل للنيكوتين وبالتالي الآثار السلبية للنيكوتين تكون أكثر حدة عند غير المدخن، كما وأن غير المدخن يصاب بالتهيج في العينين والأنف بشكل أكبر من الشخص المدخن، وهذا يؤثر على قدرة الفرد على أداء الأعمال والمهام الدقيقة والتي تحتاج لتركيز، بل وتدل الأبحاث والدراسات على أن نسبة التغيب عن العمل لدى المدخن السلبي أكبر من نسبة الغياب لدى المدخن نفسه أي المدخن الإيجابي

ما يسببه لغير المدخنين فليس بأهون شأنا ولا أقل خطرا. فقد درست اللجنة العلمية البريطانية الخاصة بالتبغ والصحة المشكلة عام 1994 آثار دخان التبغ المنتشر في البيئة على غير المدخنين وخلصت إلى النتائج التالية:

  • إن التعرض لدخان التبغ في البيئة يسبب سرطان الرئة، ويزيد احتمال الإصابة بسرطان الرئة بين من يتعرضون لدخان التبغ في البيئة على مدى طويل بنسبة تتراوح بين 20% و 30%.
  • والتعرض لدخان التبغ في البيئة سبب في الإصابة بأمراض القلب الإقفارية. وإذا ما تأكدت التقديرات الراهنة لمدى احتمالات هذه الإصابات فإن هذا التعرض يمثل خطرا كبيرا على الصحة العامة.
  • التدخين في محيط يوجد فيه الرضع والأطفال يسبب أمراضا تنفسية خطيرة، وأزمات الر بو.
  • ترتبط الوفاة الفجائية في المهد، وهي السبب الرئيسي في وفاة الأطفال في السنة الأولى من العمر، بالتعرض لدخان التبغ البيئي. وتعتبر هذه العلاقة علاقة سبب ونتيجة.
  • يرتبط مرض الأذن الوسطى عند الأطفال بتدخين الآباءوالامهات،ومن المرجح ان تكون هذه العلاقة علاقة سببية .

بالاضافة الي ذلك تتعرض النساء الى خطر اضافي فهي مهددة بخطر الاصابة بسرطان عنق الرحم . كما ان النساء المدخنات ويتعاطين أقراص منع الحمل يتعرضن لاحتمال أكبر في الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمة القلبية.

ويؤدي التدخين إلى مضاعفات أثناء الحمل ويضر بالجنين. والأمهات المدخنات يسببن لأنفسهن أضرار صحية محققة، ويعرضن أطفالهن الصغار والرضع لأضرار التدخين بالإكراه.

هذه الحقائق الدامغة تصور ضخامة المشكلة التي تواجهها السلطات الصحية من جراء التدخين، وهي مشكلة تزداد تفاقما واتساعة، فأعداد المدخنين في معظم بلدان العالم لاتزال في ازدياد، ونسبة قليلة من المدخنين تقرر الإقلاع عن التدخين، وكثيرون من هؤلاء لايحققون النجاح في مبتغاهم. وعلى الرغم من أن معظم الدول العربية قد اتخذت خطوات وإجراءات تهدف إلى الحد من مشكلة التدخين، غير أن المشكلة تظل مستعرة الأوار، تغذوها عوامل ثلاثة مهمة أولها ان التدخين إدمان. تقول اللجنة العلمية البريطانية الخاصة بالتبغ والصحة في تقريرها الصادو عام 1988 "لقد تتين أن للنيكوتين آثارا علي نظام إفراز الدوبامين في الدماغ تماثل آثار المخدرات كالهيرويين والكوكائين.. ويبدأ الاعتماد على النيكوتين في وقت مبكر من حياة المراهقين المدخنين، كما أن هناك أدلة دامغة تؤكد أن قدرا كبيرا من سلوك المدخنين البالغين إنما يأتي بدافع من الحاجة إلى المحافظة على مستوى جرعة النيكوتين المعتادة.. ويؤكد الاشخاص الذين يسعون للعلاج من إدمان الهيرويين أو الكوكائين أو الكحول أن الإقلاع عن التدخين صعب مثل صعوبة الإقلاع عن العقار الذي يدمنونه. ومن أهم أسباب الفشل في محاولات كثيرة للإقلاع عن التدخين صعوبة التعامل مع آثار توقف جرعة النيكوتين ".

ونقول بعد هذا أن الشخص الذي يعتاد التدخين باستمرار يضاعف احتمالات وفاته قبل بلوغه الخامسة والستين أكثر من ضعفين، وإن خبر استثمار صحي يستثمره المرء هو أن لايدخن أبدا، أما للمدين فإن الإقلاع عن التدوين هو أفضل مايقوم به في حياته لتحسين صحته. ولو أن الناس جميعة تركوا التدخين ولم يعد أحد يشعل سجارة لوفرنا أكثر من ثلث حالات السرطان بجميع أنواعه.

وتوجد اليوم طرائق متعددة لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين، ويجب العمل على توفيرها في مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وفي الصيدليات وغيرها من المرافق الصحية.

التدخين أكبر سبب للوفاة في العالم :

وحتى نجيب على تلك التساؤلات نشير إلى أن عدد المدخنين في العالم يبلغ حوالي 1,1 مليار شخص، ويتوقَّع أن يصل هذا الرقم إلى 1.6 مليار بحلول عام 2025 وفقًا للمعدلات الحالية، حيث إن مستوى التدخين يزداد ضمن الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، في حين ينخفض في الدول ذات الدخل العالي "رغم أنه يزداد ضمن فئات معيَّنة في هذه الدول"، كما تعتبر الأمراض المتعلِّقة بالتدخين مسئولة عن حالة وفاة واحدة بين كل عشر حالات وفاة ضمن صفوف البالغين على مستوى العالم، ويتوقَّع أن يرتفع هذا الرقم إلى حالة من بين كل ست حالات في عام 2025، وربما في تاريخ أقرب من ذلك، مما يجعل التدخين أكبر سبب منفرد للوفاة في العالم، وبحلول عام 2020م سيكون 6 حالات من كل 15 حالة وفاة سببها الأمراض المرتبطة بالتدخين من الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وهي الدول التي تشمل العديد من دول العالم العربي والإسلامي.

إن مشكلة التدخين ليست وليدة اليوم أو الأمس، وقد تطوَّرت حتى أصبحت ظاهرة عالمية، ومما ساهم في انتشار هذه الظاهرة على المستوى العالمي هو أن أضرارها الصحية لم تكن معلومة في البداية، الأمر الذي ساهم في الاستهانة بهذه الظاهرة على الصعيدين المحلي والدولي، حتى أصبحت صناعة اقتصادية تدرّ مليارات الدولارات على الشركات المنتجة وتوظف آلاف العمال في صناعة وزراعة التبغ. كما أصبح إنتاج وصناعة التبغ جزءًا من الدخل القومي، وصادرات العديد من الدول، وبندًا أساسيًا من بنود الواردات تتعهَّد الدول نفسها بتوفيره.

وقد تنبهت الدول مؤخرًا إلى أضرار التدخين على الصحة العامة بعد ظهور الدراسات التي توضِّح نسبة ارتباط عالية بين عادة التدخين وبعض الأمراض الخطيرة؛ مثل السرطان، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب وغيرها وما يترتَّب على ذلك من تكاليف إضافية في مجال الرعاية الصحية وخسارة في أيام العمل بسبب المرض، إضافة إلى الفقد في القوى العاملة بسبب العجز الكلي أو الموت المبكر، ومع ذلك.. فإن هذه الدول كانت في مرحلة ما لا تستطيع حظر تعاطي وتداول التبغ، لأن ذلك يعني:

  1. فقدان آلاف الوظائف في صناعة وزراعة وتوزيع التبغ.
  2. انخفاض الدخل القومي في الدول المنتجة والمصنِّعة للتبغ.
  3. تقلص وفقدان إيرادات الحكومة من الضرائب على التبغ.

وهذا الأمر دفع الدول إلى اللجوء لبعض الإجراءات القاصرة في مكافحة هذه الظاهرة؛ مثل طباعة عبارة صغيرة في ركن مغمور من علبة السجائر تقول: "التدخين ضار جدًا بالصحة" أو "ننصحك بالابتعاد عن التدخين"، في نفس الوقت الذي تشتدّ فيه الحملات الإعلانية لشركات التبغ التي تشيد بنكهة ومذاق السجائر .

الابعاد الصحية لمشكلة التدخين

أربعة ملايين شخص يلقون حتفهم بسبب التدخين كل عام. غير أن هذا لايحدث فجأة في حياة المدخن، بل تأتي الوفاة نتيجة سلسلة طويلة من المعاناة والمرض، فدخان التبغ يشتمل على أربعة آلاف مركب كيماوي، كلها ضارة، وخمسمئة منها ضارة جدا. بل أن منها 33 مركبا تسبب السرطان. وللتدخين كذلك أضرار على المدى القصير، فالمركبات المهيجة فيه تؤدي إلى زيادة البلغم والسعال، كما يحدث التدخين قصورا في وظيفة الرئة، ممايؤدي إلى صعوبة التنفس ولاسيما عند القيام بجهد بدني مفاجئ. والمدخنون أكثر تعرضا للالتهابات الصدرية بمختلف أنواعها.

لكن أشد أضرار التدخين لاتبدأ بالظهور إلا بعد سنين عديدة من التدخين، مما يجعل الشباب من المدخنين يستهينون بهذه الأخطار. لكن الحقيقة المؤكدة التي لاتدع مجالا للشك هي أن التدخين سبب رئيسي أو كلي في عدد من الأمراض القاتلة، منها الأمراض الرئوية الانسدادية المزمنة، مثل التهاب القصبات أو الالتهاب الشعبي والانتفاخ الرئوي.

والأمراض الوعائية التي تصيب مواقع حساسة، والسرطان بأنواع مختلفة. فتظهر دراسة أجرتها جمعية السرطان الأمريكة ان احتمال وفاة المدخنين بالأمراض الرئوية الانسدادية يزيد بعشرة أضعاف عن غير المدخنين، وأن ثلاثة أرباع الوفيات بهذه الأمراض إنما ترجع إلى التدخين وتتأكد هذه النتائج بدراسة تتناول الرجال من الأطباء البريطانيين، إذ تدل على أن خطر الإصابة بالأمراض الرئوية الانسدادية بين المدخنين يزيد بثلاثة عشر ضعفا عنه بين غير المدخنين.

أما بالنسبة للأمراض القلبية الوعائية فإن أنواعها التي يسببها التدخين لا تكاد تدخل تحت حصر، منها مرض الشريان التاجي، وازمات القلب، وأم الدم الشريانية الأبهرية التي تسبب الوفاة الفجائية، ومرض الشريان السباتي الذي يؤدي إلى السكتة الدماغية، ومرض الأوعية المتطرفة في الأرجل التي تسبب الامارهيبة عند المشي، وقد تؤدي إلى بتر الرجل.

وتشمل قائمة الأمراض التي يسببها التدخين:
الساد (كاتاراكت)، وتخلخل العظام، وأمراض اللثة.

أما بالنسبة للسرطان فإن التدخين هو السبب المباشر في الغالبية العظمى من الإصابات بسرطان الرئة. غير أن التدخين يعتبر أحد عاملين وئيسيين في الإصابة بسرطان الفم والبلعوم، أما العامل الاخر فهو تعاطي المسكرات. ويتضاعف خطر الإصابة إذا ترافق العاملان معا، فيزيد على حصيلة جمع ما يسببه كل منهما على حدة .

أكد الدكتور وزير الصحة والسكان
أن‏5%‏ من دخل الأسرة المصرية تنفق علي التدخين مقابل‏2%‏ تنفق علي الصحة مشيرا إلي أن الدول النامية تنفق‏200‏ مليار دولار علي التدخين‏.‏

وقال الدكتور وزير الشباب
أن الشباب أقل من‏35‏ عاما يمثلون‏66.5%‏ من شعب مصر وأن المدخنين منهم في تزايد مطالبا بتضييق الخناق علي المدخنين‏.‏

جاء ذلك في افتتاح المؤتمر القومي الأول لمكافحة التدخين الذي افتتحه أمس الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر وقداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخيسن حيث أكد شيخ الأزهر ان الأديان السماوية تدعو الانسان إلي المحافظة علي امواله وصحته عن كل اذي‏,‏ وان عادة التدخين أسوأ العادات التي تؤثر سلبا علي صحة الإنسان وأمواله‏.‏ الأمر الذي يدعو الي الاقلاع عن هذه العادة المدمرة‏.‏

وقال وزير الصحة
إن التدخين بسبب‏25‏ مرضا ويؤدي إلي حدوث‏78%‏ من جلطات القلب و‏70%‏ من الذبحة الصدرية‏,‏ و‏75%‏ من حالات الوفيات بدون سبب وبسبب‏80%‏ من سرطان المثانة وأن المصريين يدخنون‏60‏ بليون سيجارة سنويا ترتفع إلي‏85‏ بليونا ووصل عدد المدخنين في مصر الي‏13‏ مليون مدخن منهم‏439‏ ألف طفل اقل من‏15‏ سنة‏.‏

وقال قداسة الأنبا شنودة
إن بعض الدراسات تشير إلي أن‏11%‏ من طلبة الثانوي مدخنون و‏62%‏ من طلبة الجامعة وان هذه العادة السيئة بدأت تزحف علي النساء والأطفال وقال إن الأديان تمنع تعاطي كل ماهو مضر بالصحة وسلب الأرادة‏,‏ وتسمح بالتمتع بالحياة بعيدا عما يضر بالصحة‏.‏

وأكد مصطفي عبدالقادر وزير التنمية المحلية
أن استمرار عادة التدخين بين الشباب يؤدي إلي تراجع خطط التنمية والعائد الاقتصادي وهناك‏11‏ وزارة تعمل جميعها بتنسيق كامل لمكافحة هذه العادة.

وطالب الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية
بزيادة سعر السجائر‏10%‏ سنويا ومنع الاعلان النهائي عن السجائر‏,‏ وقال إنه خلال عامين لن يسمح بالتدخين في جميع الطائرات‏.‏

وأشار الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء
إلي أن التدخين يزداد سنويا في مصر بنسبة‏9%‏ واعتبارالتدخين مرضا وليس عادة سيئة وان‏40%‏ من أطباء مصر مدخنين و‏60%‏ من المدرسين و‏20%‏ من طلبة المدارس و‏16%‏ من بنات الجامعة مدخنات‏.‏ وأن زيادة سعر السجائر ضرورة ملحه للحد من هذه الظاهرة‏.‏

ومن وسائل العلاج

تدخل السلطة بإصدار التشريعات المختلفة لمقاومة التدخين، على النسق الذي اتخذته الدول الأجنبية. وتتضمن هذه القرارات:

  1. منع بيع السجائر لصغار السن.
  2. وضع تحذيرات على علب السجائر بأساليب مختلفة.
  3. تخفيض نسب المواد الضارة في الدخان.
  4. تفضيل غير المدخنين على غيرهم في تولية المناصب، وبخاص القيادية منها وفي الترقيات والمنح والامتيازات الأخرى، تشجيعا لغيرهم على الإقتداء بهم.
  5. حظر التدخين في الأماكن العامة كالحدائق ووسائل الإنتقال المشتركة والاجتماعات المغلقة، وذلك لحماية حق الناس في التمتع بجو نظيف، كما يخطر في الأماكن الخطرة التى فيها مواد قابلة للاشتعال، وذلك، لحماية الأموال ولأرواح.
  6. الحد من إنتاج الدخان وترويجه، وذلك بفرض الضرائب على المنتجين والمستفيدين منه.
  7. الحد من الاعلان عن السجائر بالوسائل الشديدة التأثير، كالتليفزيون والملصقات.
  8. منع من يظهرون على الشاشة من التدخين، حتى لا يكون في ذلك إيحاء للمشاهدين بأنه أمر عادي مألوف لا خطورة فيه،ومن سمات كبار الشخصيات.
  9. وضع عقوبة رادعة تتناسب مع حجم المخالفة للقرارات.

أعلن الدكتور ماجد رضوان
المختص فى عيادة مكافحة التدخين بوزارة الصحة الكويتية أن هناك مليار مدخن على مستوى العالم يدخنون 6 تريليونات سيجارة سنويا، وأن أربعة ملايين شخص يموتون سنويا بسبب التدخين بمعدل 11ألف شخص في اليوم الواحد، 30% منهم في العالم الغربي و70% في الدول النامية.

نصائح ووصايـا

ينصح الدكتور (توماس براندون)

رئيس برنامج الوقاية من التبغ في مركز H. Lee Moffit للأبحاث السرطانية في تامبا بفلوريدا فيقول :

"امتنع عن التدخين بشكل كامل وببرودة دم ولا تلجأ في ذلك إلى التقليل المتدرج لعدد السجائر . فالتوقف التدريجي يطيل فترة الانقطاع ويسهل إمكانية العودة إلى التدخين أما إذا انقطعت تماماً عن التدخين مرة واحدة لا يتبقى أمامك سوى 7- 10 أيام من التحمل ، تكون قد تجاوزت الأسوأ خلالها ، لتصبح في عداد غير المدخنين . نحن نقول للناس - يضيف الدكتور براندون- ، أن تتصرفوا مع التدخين كما سبق وإن نصحناكم بالتصرف في حالة الإصابة بالأنفلونزا ، ستستمر الأنفلونزا أسبوعا معكم ما لم تتصرفوا بفعالية و بلطافة وسحر كما لو كنتم في حالتكم الاعتيادية ، والتخلص من التدخين يتطلب اتخاذ ذات الموقف فقط تخلص من علب السجائر وكل ما يمت بصلة إليها مثل الولاعات وعلب الكبريت وحتى النفاضات .

وبامكانك الحصول على جرعتك من النيكوتين بطرق أخرى مثل علكة النيكوتين واللصقات وغيرها لتسعفك في الأسابيع الأولى من التوقف على التدخين . فهذه المستحضرات تحوى على نسبة من النيكوتين التي تتسرب إلى دمك وتكبت فيك نزعة الإدمان على السجائر, واحرص وأنت تتناول علكة النيكوتين على أن تفعل ذلك بعد نصف ساعة من تناولك أي شراب حتى ( الماء ) لأن الشراب سيغير الحامضية في فمك ويمنع امتصاص النيكوتين من بطانة الفم . إلا أن المشروبات لا تأثير لها في حالة استخدام اللصقات إلا أن النيكوتين هنا يتم امتصاصه مباشرة عبر البشرة ،وعلى أية حال فإن العلكة والحبوب واللصقات ليست أكثر من حل مؤقت وعليك أن تتعلم كيفية الحد من التوتر والجزع عن طريق المران وتقنية الحد من التوتر وإحداث تغيير كامل في سلوكك ،فذلك سيعلمك كيفية الصدود عن السجائر أوتوماتيكياً .

ثبت ذ لك بقلمك أيضا عن طريق كتابة رسالة وداع للسجائر أو رسالة حب وترحيب بأحفادك القادمين و اعرف أنه لا أحد يمكنه أن يتضامن أو يدعم قراراً بالتوقف عن التدخين ومن المستحسن حينها أن تكتب رسالة إلى أحفادك المزعومين تخبرهم بان شعورك بالمسؤولية تجاههم دفعك لاتخاذ قرار الكف عن التدخين .

ثم دع أصابعك تتحدث عنك ، اشغلها بأي شيء وخصوصا في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى التي تعقب قرار التوقف عن التدخين لأن دوافع العودة إلى السجائر تكون على أشدها في هذه الفترة . اعبث بقلم ،أو بأي شي ، المهم أن تشغل أصابعك بعملٍ عدا الامتداد إلى السيجارة .

وابتعد عن زاوية التدخين المفضلة عندك في البيت قبل أسبوعين من الموعد الذي حددته للتوقف عن التدخين وقلل ترددك على هذا الركن بالتدريج إلى أن تبعد في النهاية قدمك تماما من الوصول إليه.

جرب هذه ا لبداية

حدد موعد التوقف عن التدخين في اليوم الأول أو الثاني من أسبوع كثير المشاغل. إذ لا يمكنك أن تكف عن التدخين خلال أيام لا أعمال كثيرة لديك فيها تشغل أصابعك و استخدم نظام الصداقة المحيط بك واطلب الدعم من قريب أو صديق عزيز غير مدخن كي يعيرك إذنه لصاغية وصبره إذ أثبتت دراسة أجراها الدكتور فريدريك ج . كفيز أستاذ الصحة العامة في جامعة ايلينويز / شيكاغو أن فرصة الكف عن التدخين طوال عام بعد قرار التوقف عند ناشدي المساعدة عند الأصدقاء تعادل ضعف فرصة أولئك الذين يقررون التوقف عن التدخين دون دعم أصدقائهم واحرص على عدم تقديم هذا الموعد.

واشحذ مخيلتك كي تعينك في قرار الكف عن التدخين لأن بعض الباحثين يعتقدون أن " تخيل الحياة مع السيجارة " عبارة عن سلاح ماض في معركة الإنسان ضد التدخين .

واليك كيفية عمل ذلك :

  1. خذ نفسين طويلين ثم اطلقهما ببطء و أغلق عينيك للحظات وتخيل نفسك لا تدخن في وضع يتطلب عادة منك التدخين.
  2. تخيل الطعم والرائحة الطيبتين التين ستتمتع بهما لأنك لم تدخن .
  3. تصور نفسد وأنت تخالط المدخنين ولكنك لا تشاركهم التدخين وإن قدموا لك سيجارة.
  4. تخيل نفسك الآن في مرج جميل واسع مغطى بالأزهار البرية وخذ نفساً منعشاً كبيراً يملأ رئتيك .
  5. أخيرا قل لنفسك وأنت تطلق هذا النفس الذي سحبته "قررت الكف عن التدخين ".

افعل هذا التمرين الخيالي لمدة دقيقة خمس مرات في اليوم وطوالى أسبوعين يسبقان موعد الكف عن التدخين .

سيسعفك هذا نفسيا في تنفيذ قرار الكف عن التدخين ، وإن دخنت خلال هذين الأسبوعين مرة أو مرتين ، لأنه يهيئك ذهنياً و نفسياًَ لذلك. وألجأ إلى هذا التمرين بعد التوقف عن التدخين وكلما أحسست برغبة جامحة لإشعال سيجارة .

حينما ينخفض السكر في دم المدخنين فإنهم يلجأوون عادة إلى السيجارة لمعادلة هذا النقص ، وينصح الأطباء بعلاج هذه الحالة وتوفير ما يكفي من الطاقة للانسان عن طريق تناول تفاحة واحدة مرتين في اليوم خلال الأسابيع الأولى من اتخاذ قرار التوقف عن التدخين .

نصائح علاجية تقدمها الدكتورة آن جيللر .

أخصائية الأمراض العصبية في مستشفى سانت روزفلت / نيويورك والرئيسة السابقة للجمعية الأميركية لمكافحة الإدمان ، في سبيل الانقطاع الناجح عن التدخين. علما أن الدكتورة جيللر كانت تدخن طوال 17 عاما إلى أن توقفت تماماً عام 1980م.

  • دخن نصف سيجارة فقط إذ لم تتمكن من الانقطاع مرة واحدة لأن ذلك يعينك في التغلب على أعراض الإدمان . أو اسمح لنفسك بالتدخين في فترات معينة من اليوم فقط، وربما من الأفضل أن تضع سقفاً أعلى لعدد السجائر التي تدخنها كل يوم وتقللها تدريجيا ثم تبدأ الانقطاع التام عن التدخين حينما تبلغ معدل الخمس سجائر.
  • .إذ كنت قد توقفت للتو وتشعر بفمك جافاً وتؤلمك حنجرتك ولسانك ولثتك حاول تغيير ذلك عن طريق تناول الماء أو العصير المثلج .
  • .تأكد من أنك تتناول وجبات غذائية خفيفة السعرات مثل الخضراوات والفواكه والماء وعصير الفواكه. وتضمن لك هذه الحالة أن تأكل أكثر دون أن تسمن ولكن لا تمد يدك إلى هذه الأطعمة كلما شعرت بالجوع و عالج جوعك بالماء أو العصير وحاول أن تشغل يدك وفمك بأشياء أخرى و تمرن أكثر ودخن أقل .

وهذا ينطبق على الجنسين لكن أطباء النسائية ينصحون به أكثر، فالتمارين تقلل التوتر والقلق وتخفف من الوزن أثناء التوقف عن التدخين. زد من التمارين الهواء الطلق أو مدد فترتها إذا كنت من ممارسيها. إذا كنت تمارس التمارين لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع اجعلها 30 دقيقة أو أربع مرات في الأسبوع .

عالج الصداع الناجم عن الانقطاع عن النيكوتين بالمستحضرات المسكنة الأخرى الانقطاع عن النيكوتين أو حمام أو دش دافئ يعين على الارتخاء والتحرر من التوتر والعصبية.

ونصيحة أخيرة من الدكتورة جيللر :
معظم الناس يخوضون 4-5 محاولات للتوقف عن التدخين قبل أن يتكلل عملهم بالنجاح . تذكر أن السيجارة تجر إلى علبة ولكن تذكر أيضاً أن الفشل مرة أو مرتين لا يعني إنك لن تنجح أبداً.

تم بحمد الله

المـــــــــــــــراجع

  1. القرآن الكريم .
  2. رياض الصالحين .
  3. تغير الإتجاه نحو التدخين : المؤلف / هند سيد طـه .
  4. مكافحة التدخين بين النظرية والتطبيق : المؤلف /د. حسن البنا محمد عبد العز.
  5. علاج الإسلام لمشكلة المخدرات والتدخين : المؤلف / عبد الناصر السقا .
  6. دراسة في الخصائص النفسية والفسيولوجية للمدخنين : المؤلف / مصطفى حماد ماضي.
  7. رحلة مع السيجارة : المؤلف / د. حسن حسن .
  8. القضاء على التدخين نهائياً : المؤلف / ربيع أحمد الرفاعي .

The page you were looking for doesn't exist (404)

The page you were looking for doesn't exist.

You may have mistyped the address or the page may have moved.

 هذا الموقع برعاية
الصفحة الرئيسية | عن كنانة | أسئلة متكررة | خريطة الموقع | اتصل بنا
كنانة أونلاين - الصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات © 2006