قصّة أفنان
طفلة في السابعة والنصف من عمرها مصابة بضعف سمع (شديد-عميق) جاءت من العراق الشقيق الذي أهلكته الظروف القاسية منذ زمن طويل.
لم تحظ أفنان على أي نوع من التدريب والتأهيل السمعي ولم تحصل حتّى على سمّاعة تمكنها من سماع ذبذبات الأصوات التي حرمت من سماعها.
وبعد هذه السنين السبع حصلت أفنان على دعم مادي من إحدى الجمعيّات الخيريّة لتجرى لها عمليّة زراعة القوقعة،ورغم تأخر العمليّة التي تجرى اليوم للأطفال في عمر السنة، ورغم الخوف من عدم نجاح التدريب بعد العمليّة لتجاوزها المرحلة العمريّة النشطة لاكتساب اللغة، كان قرار إجراء العمليّة واختيار طريقة التأهيل السمعي النطقي لتدريب أفنان مشتركا من قبل الأهل ومنّي شخصيّا وكنت لا أزال على مقاعد الدراسة في كليّة علوم التأهيل في الجامعة الأردنيّة.
قرّرت أن أشارك أفنان في تحدّي هذه الإعاقة الصعبة وبدأت وإياها وأمها في رحلة التدريب وتحدّي الوقت الفائت حتى وصلنا إلى الهدف الذي ساعدنا الله تعالى بكرمه في تحقيقه وأصبحت ابنتنا أفنان التي كانت صمّاء تتواصل بلغتها المتواضعة مع أقرانها ومع جميع الناس وحازت على نتائج متفوقة بالمدرسة .
وبعد أن أكملت الدراسة ودخلت مجال العمل واكتسبت خبرات عالية قرّرت أن أعد دليلا لتأهيل ضعاف السمع كنت أتمنى أن أجد مثيلا له وأنا على مقاعد الدراسة لأسترشد به تدريب الطفلة أفنان.
ولكي لا تتكرّر تجربة أفنان ولمعرفتي بأهميّة الوقت، أعددت هذا الدليل ليكون شاملا لجميع مراحل التدريب السمعي النطقي وليكون سهلا في متناول الأهل مهما كان مستواهم التعليمي قبل أن يكون سهلا على المدرّب.
سميت الدليل باسم أفنان لأبرهن للجميع بأن لكل مجتهد نصيبا ولا يغيب عن بالي أن أذكر أنني أرفقت بعض الأدوات والمواد التدريبيّة الأخرى مع الدليل على شكل حقيبة أسميتها حقيبة أفنان التدريبيّة لتأهيل ضعاف السمع.
أخصائية النطق شدى بدوي
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
منتج ومموّل حقيبة أفنان
منتج حقيبة أفنان هو رجل الأعمال الأردني السيّد جمال فريحات.
يقيم السيد جمال فريحات في شيكاغو /الولايات المتحدة الأمريكيّة وهو مدير شركة (American Tobac company)الأمريكيّة وهو مهتم بشكل شخصي في دعم وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.