أنا متزوجة ولي 3 سنوات ولي ابن يبلغ سنة. بعد مرور سنة على زواجي حدث شجار بيني وبين زوجي وانتهى بأن ضربني وذهبت الى اهلى وعدت بعد اسبوع بعد ان وعدني الا يكررها قد صدقته .
والآن قبل 3 شهور ضربني مرة أخرى وذهبت إلى أهلي وأخبرت أخي وتدخل أهله ووعد اخي بان يحسن معاملتي وعدت .
مشكلتي هي أني لم أعد أثق فيه ولا اشعر بالحب والشوق اليه كمافي السابق ولا ارغب في الانجاب منه . زوجي يحبني ويحسن معاملتي ولا يبخل علي بشي ولكن لا استطيع ان اغفر له ضربه لي مرة اخرى لانه ضربني امام طفلي فشعرت بالاهانة.
لا اعرف ماذا افعل اشعر باني تعيسة ونادمة على زواجي منه وكلما نظرت اليه اتذكر ملامحه وهو يضربني فااكرهه.
كيف استطيع ان اسامحه وانسى ماحدث وكيف اتاكد بانه لن يفعل ذلك مره اخرى؟؟
الإجابة
مما لا شك فيه أن ضرب الزوج لزوجته يشكل صدمة كبيرة ومفاجئة لا يسهل تفهمها من قبل الطرف المضروب مما يؤدي إلى زعزعة الثقة بين الزوجين لما يحمل ذلك من عدوانية واضحة كتحطيم نفسي واضح للزوجة كما حدث لكِ يا أختي الكريمة التي اخترتي اسماً يدل على إحساس بالجرح الكبير داخل نفسك (زوجة تعيسة) فلا تجعلي هذا الاسم رمزاً لحياة بإمكانك إنقاذها وتجديدها عندما تحاولين تجاوز هذه المرحلة بالعفو والصبر وفتح صفحة جديدة في حياتكما الزوجية والتطلع إلى مستقبل أكبر وتجاوز تلك المرحلة والتعامل معها دون يأس وألم معطل لحياتكما أو مثبت عند ماضي ندم خلاله الزوجة وأنتِ رضيتي بالعيش معه مما يدل على عقلك وثقتك الكبيرة في نفسك ولا لما تجاوزتي مامر بكِ من ضغط نفسي بعد ضرب الزوج لكِ.
وكما تعرفين أيتها الزوجة العاقلة ولن أقول التعسة أن الحياة الزوجية كائن حي يبدأ صغير ثم ينمو بالحب والتفاهم ويشيخ ويكبر بالمودة والرحمة، ولكنه يموت مالم يتجدد بالاستمرار والتطور.
فكوني أنتِ المنقذة لهذه الحياة وتجاوزي كل العقاب الصغيرة حتى تحصلي إلى القمة بالحب والصبر مادام الزوج يحبك كما ذكرتي وما فات مات وتبقى المودة والرحمة نبراساً لحياتكما.
ساحة النقاش