تعتبر تلك الصورة من أكثر الفوهات إثارة للعجب على سطح المريخ، حيث يظهر بوضوح فوهة لها مظهر طبيعي مع شيء غير عادي في داخلها، كأن لها شكل قبة شديد التناظر وكروي يشبه البنية التي نجدها عادة على كرة الغولف أو تشبه قبة بكمينيستر فولر الجيوديسية في علم الإنشاءات الهندسية. وما يثير الدهشة أن تلك القبة تقف على مسافة قريبة جداً من ما قد يبدو نظام قنوات على السطح وفي باطنه. فالقنوات الصغيرة تتصل بقنوات أكبر منها بشكل يشبه نظام صرف مياه ضخم.
الحجر الضخم المثلث Monolith
يبدو أن منطقة سايدونيا Cydonia في المريخ حافلة بالأمور الشاذة في البنى السطحية ففي الجنوب الغربي من ما عرف بـ"الوجه المريخي" يوجد مجموعة من خصائص تدعى بالأهرامات (أنظر أعلى اليمين من الصورة). ومما يدهش أنها ملساء ومثلثة الأطراف وتتجسد من الأعلى بطريقة مماثلة لأهرامات الجيزة في مصر (إنظر يسار الصورة). تظهر وجوه الهرم من الأعلى على شكل مربع يقطعه قطرين يتلاقيان في مركز المربع. ويلاحظ من الأهرام المريخية أن الحافة بين وجوه الهرم الشمالية الشرقية والشمالية الغربية تماثل محوراً يمتد من قمة الهرم باتجاه الأرض أسفله وفي قاعدة المحور هناك التواء دائري ربما كان فتحة . مع أن معظم الصور ذات الدقة الأكبر تظهر تشكيلات تبتعد عن كونها تشكيلات هرمية إلا أنها ما تزال أشكالاً هندسية غريبة.
مدينة النجمة
الشكل المثير للفضول هنا وصف على أنه مدينة ذات تشكيل نجمي ، إنها بنية معقدة يعتقد بعض الباحثين أنها تظهر جدراناً إصطناعية. تقع تلك البنية في منطقة "سايتريس مايجور بلانوم" وهي جزء من منطقة أكبر تحوي بدورها على العديد من النماذج الهندسية الغريبة وأشياء أخرى تثير الفضول عبارة عن قنوات وأنفاق. يبدو أن لتشكيل "المدينة النجمة" منشأ طبيعياً ـ فهي قبب وقنوات هائلة الحجم من أصل بركاني تغطي المشهد الطبيعي فيما عدد آخر من القبب انهار جزئياً تاركاً خلفه بنى مثيرة للإهتمام. وفي العديد من الحالات يحتمل أن تكون الأجزاء غير المنهارة مجوفة وقد تكون ملجأ ضد بيئة المريخ المتطرفة. في الواقع لا يعني أن أن خاصية تبدو اصطناعية ظاهرياً هي أصطناعية بالفعل، فقد بدأنا نفهم مناخ المريخ وجيولوجيته والعمليات التي تجري فوق سطحه ، لكن ما زال الجدل ساخناً بشأن احتوء المريخ على مياه جارية فوق سطحه أو كانت تجري على سطحه في الماضي.
البرج
تظهر تلك الصورة برجاً طويلاً يلقي بظله على الأرض. فإذا كان برجاً من نوع ما في الواقع فيقدر أنه يقف على ارتفاع لا يصدق يبلغ 6.3 كيلومتر أو 12 مرة أطول من أضخم ناطحة سحاب في العالم. هل يمكن أن تكون تلك البنى وهماً بصرياً لتشكيلات جيولوجية طبيعية ؟ بالطبع قد تكون كذلك ولكن علينا أيضاً أن لا نستبعد احتمال كونها إصطناعية صنعتها مخلوقات ذكية ! ، علينا أيضاً أن نفحص تلك الصور بدقة وبتشكك مع ذهن مفتوح لكل الإحتمالات مثل أي باحث يسعى للحقيقة.
وأخيراً ...قد تتلاشى فكرة ما ندعوه بالتشكيلات الإصطناعية عندما نكتشف أنها مجرد تشكيلات طبيعية في صور أقرب وأكثر تفصيلاً high resolution مثلما حدث مع صورة الوجه المريخي الذي تبين أنه كان ناتج عن إنعكاسات ضوئية أما شكل التلة فليس فيها ما يوحي بأنه وجه عندما نظرنا إليه عن قرب ، قارن بين الصورة ذات الدقة المنخفضة التي تظهر الوجه و الصورة ذات الدقة المرتفعة التي تظهر فيها تضاريس الهضبة الطبيعية. وسيأتي يوم تتضح فيه حقيقة ما ظهر في تلك الصور عندما تقوم مسابر فضائية بمسح قريب جداً من سطح المريخ أو عندما يزور المريخ رواد فضاء ضمن مهمة مستقبلية.
http://www.youtube.com/watch?v=aROqWGZ3gDg&feature=player_embedded
ساحة النقاش