اكتشف رواد الفضاء أبعد نجمين في طور"سوبر نوفا، عرفا حتي هذه اللحظة، مما سيفتح الباب أمام العلماء لمعرفة كيفية تكون الكون، بعد الانفجار العظيم، أي منذ قرابة 13 مليار سنة.
وأكد جيف كوك رائد فضاء من جامعة كاليفورنيا، أن حدوث "سوبر نوفا" وهو الطور الأخير لحياة النجم الذي ينهي حياته بانفجارات كونية هائلة يرجع تاريخه إلي 11 مليار سنة، ويحتاج الضوء الصادر عن انفجار "سوبر نوفا" مليارات السنين ليصل إلي الأرض.
وأشار موقع "جورنال ناشيرال" إلى أن تمكن العلماء من رؤية أشياء بعيدة كهذه يفتح الطريق لرؤية حياة وموت النجوم الأوائل، التي تكونت من خلال الانفجار العظيم.
ووفقا لحسابات تمدد الكون، فإن "سوبر نوفا" المكتشفان حديثا يقعان حالياً علي بعد 18 سنة ضوئية، من الأرض، حيث تمكن كوك وفريقه من تحديد مكان اكتشافهم الجديد، باستخدام وسيلة جديدة، لالتقاط صور الضوء الخافت في فضاء الكون المظلم، وبذلك ويتوقع العلماء اكتشاف أعداد كبيرة من "سوبر نوفا" في الكون.
وأضاف الموقع أن دراسة "سوبر نوفا" يمكن أن تساعد العلماء علي فهم كيفية تحول الكون من كتل يتكون غالبيتها من غاز الهيدورجين إلي كون يمتلئ بالعديد من المعادن المختلفة، حيث تنفجر النجوم الضخمة، مرسلة معها معادن ثقيلة بإتجاه الفضاء، حيث تبرد تلك المعادن لتكون سحب الغبار والغاز، التي تتحول بدورها إلي كواكب تدور حول نجوم جديدة.
يذكر أن أقرب نجم "سوبر نوفا" بالنسبة إلي الأرض، شوهد في أكتوبر 1604، حيث انفجر علي بعد 20 ألف سنة ضوئية، كما كان يمكن رؤيته بالعين المجردة من الأرض.
ساحة النقاش