منحت جائزة الألفية التقنية للعام الجاري في هلسنكي لمخترع ياباني لنوع من الضوء القابل للتغذية.
ويعتبر مصدر الضوء الذي اختره البروفيسور شوجي ناكامورا مناسبا للبيئة.
وتعادل الجائزة وهي الأكبر في مجال التقنية جائزة نوبل في العلوم، وتصل قيمتها إلى 680 ألف جنيه استرليني.
ويعرف عن ناكاروما أنه من بدأ ما سمي بثورة الضوء الأزرق قبل عشر سنوات.
ويعرف هذا المخترع بإنجازاته التي أذهلت العالم عندما سبق واخترع الصمامات الثنائية التي تصدر الضوء الأبيض وصمامات ثنائية تصدر أشعة ليزر زرقاء فضلا عن أشباه موصلات تصدر الضوئين الأزرق والأخضر.
ومنذ اختراعه الضوء الأزرق انفتحت فرص استخدامات جديدة، فعلى سبيل المثال تستخدم الصمامات الثنائية المصدرة للضوء الأزرق في الشاشات المسحطة ذات الألوان الكاملة، بينما يرى آخرون أن أشعة الليزر الزرقاء سوف تغير وجه تقنية المعلومات.
وقال المخترع الياباني لدى تسلمه الجائزة على الاختراع الذي يمكن أن يفيد ملايين البشر في الدول النامية:" هذا ليس مجرد مصدر للضوء يوفر قدرا كبيرا من الطاقة، بل هو أيضا اختراع يمكن استخدامه في تعقيم مياه الشرب وفي خزن المعلومات بطرق أكثر فاعلية بكثير مما هو سائد حاليا."
الصمام الضوئي الثنائي ذي الضوء الأزرق |
الضوء الأزرق
ويرى البعض أن اختراع "ناكارومي" للضوء الأزرق يعادل اختراع "توماس إديسون" لمصباح التونجسيتين الكهربائي.
وتعتبر الصمامات الثنائية الضوئية أكثر كفاءة وفاعلية من المصابيح الضوئية التقليدية وتستهلك قدرا أقل من الطاقة نسبيا ويمكن بسهولة دمجها مع ألواح تعمل لاستقبال الطاقة الشمسية لتأمين الإنارة في المناطق النائية في البلدان الفقيرة والنامية.
وقال البروفيسور إنه سيقدم جزءا من قيمة جائزته للهيئات التي تعنى بالترويج لاستخدام الصمامات الثنائية الضوئية في مثل تلك الأماكن.
ويعمل المخترع الياباني في جامعة كاليفورنيا في "سانتا باربرا"، حيث يواصل أبحاثه على مزيد من مصادر الضوء الجديدة.
ساحة النقاش