أخبرها أنكَ تحبُ أن تراها قارئة ومثقفة أكثر من رؤيتها أنيقة الملبس، وأنكَ تريدُ أن تتجاذب معها أطراف السعادة حين تناقشها في مدلول العولمة فتخبرك أنك عالمها الأوحد، وأنك تنتشي فرحًا حين تصر على مبدئها المنطقي المبني على قناعات، وأن وضع المساحيق والبحث عند الموضة لا يليق بها، فهي من تصنع الذوق حين تنتقي ثيابها.
أخبرها أنك تريد أن تلقي بكامل ما يرهق فكرك في وعاء عمقها لتمدك بحلول جذرية لما يؤرق ضبابات فكرك، وأن المكوث بين عنفوان لباقتها وبساطة حرفها يجعلك تطوي كل آلام مخاوفك.
أخبريه بأنكِ لا تخشين من شيء سوى أن تتجعد مشاعره تجاهك، أو أن تشيب روح انبهاره بكِ، أو أن يسقط عنك بهجة روحك بجوارح كلماته.
أخبريه بأنه سكنك ومسكنك وأن خلافكِ معه اختلاف بيئة وتنشئة وليس بغضًا أو عنادًا، وأن الحياة الزوجية لا يمكن أن تبنى على كبتِ الأفعال والأقوال بل على البوح الذي يجعلنا نمتطي قارب المودة.