المشاريع والبحوث الهندسيه

البحوث التى تخص الهندسة الميكانيكية والايثانول

ان السودان يتمتع باراضى زراعية وكمية هائله من المياه ولكن هذه الامكانيات غير مستخدم منها الا القليل وذلك نسبه لقلة الامكانيات المادية اوبسبب ضعف العائد المالى لهذه المحاصيل وهو ماجعل الكثير من المزارعين ان يتركو الزراعة والبحث عن مهن اخرى رغم بعض المحاولات لتشجيع المزارعين من الحكومة او القطاع الخاص وفى ظل هذا الوضع كان لابد من ايجاد حلول لهذه المشاكل وكان من بين هذه الحلول الايثانول ونعتقد انه الحل المناسب لهذه الاشكاليات لذلك سوف نتعرض له بالتفصيل.

ماهو الايثانول:

الإيثانول هو سائل رائق لا لون له، يتميز برائحة مميزة، وسرعة اشتعال كبيرة، ويتخذ شكلين:
الشكل الاول : هو الإيثانول أو الوقود الحيوي، ويتم استخراجه من النباتات مثل: قصب السكر، والبطاطس الحلوة، أو الحبوب: كالذرة والقمح، ويضاف إلى البنزين الخالي من الرصاص، ويطلق عليه E-85،
والشكل الثاني هو الديزل الحيوي المستخرج من الحبوب الزيتية كفول الصويا أو زيت النخيل، وتأخذ تركيبته الكيميائية الشكل التالي
HC2H5O.
ولا يعد الإيثانول المستخرج من النباتات وقودا جديدا، فقد تم اكتشافه عام 1850، وكان مصدر الوقود والضوء الرئيسي خلال تلك الفترة، إلا أن الضرائب التي فرضت عليه لاعتباره نوعا من الخمور رفعت من سعره، وهو ما خفض إنتاجه بشدة، وأفقد الاهتمام به كأحد بدائل الطاقة، وبدأ اعتماد العالم كليا على النفط كمصدر وحيد للطاقة، وذلك إلى أن بدأ سعره في الارتفاع، وأصبح أداة من أدوات الضغط السياسي والاقتصادي، فاتجه اهتمام العالم إلى البحث عن بديل.
وللإيثانول النباتي المصدر مميزات عديدة أهمها لا يسبب تلوثا مثل البنزين، فخلطه بنسبة 85% مع بنزين السيارات يؤدي إلى خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري في عوادم تلك السيارات بمعدل 91% مقارنة باستخدام البنزين وحده، كما أنه يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو في أثناء عملية تصنيعه، إضافة إلى رخص ثمنه؛ حيث تعادل التكلفة الإجمالية لإنتاجه في البرازيل حوالي 0.17 دولار للتر الواحد، ويباع بنصف سعر البنزين.
 كيفيه انتاج الايثانول:

 نجد اغلب النباتات يمكن ان تقوم بانتاج وقود الإيثانول النباتي، ويتم ذلك من خلال مروره بعدة عمليات، هي:
عملية التحويل: يتم فيها فصل الكربوهيدرات عن السكريات، ثم طحن هذه السكريات.
عملية التسييل: ويتم فيها إضافة المياه وإنزيم (ألفا- أماليس) لتحويل الخليط المطحون إلى سائل، ويحدث ذلك في حرارة مرتفعة جدا تتراوح ما بين 120-150 سلزيوس، ثم تبريد مفاجئ بدرجة حرارة 95 o على الأقل، وذلك لقتل أي بكتيريا.
عملية الاختمار: بعد أن تتم عملية التبريد، يضاف الإنزيم الثاني (جلايكو- أماليس) إلى الخليط السائل حتى يختمر.
عملية التقطير: بعد اختمار الخليط السائل ليصبح جعة (وهي نوع من أنواع الكحوليات يحتوي على 10% كحول إيثيلي، والـ90% الباقية تكون عبارة عن أجسام غير مخمرة من خلايا النشا أو السكر)، ويتم استخلاص الكحول من السائل تماما.
عملية الترشيح: وفيها يتم استخراج المياه نهائيا من الكحول الإيثيلي، ليتبقى "الإيثانول النقي".
ولكي يتم استخدام الإيثانول كوقود يجب أن يتم خلطه بالبنزين الخالي من الرصاص بحد أدنى 2 إلى 5%، ويتم ذلك في مصانع الإيثانول المتخصصة، ويطلق عليه E-85.

 اهميه الايثانول كوقود حيوى:

<!-- / message --><!-- edit note --> يظهر الاهتمام الكبير بالوقود الحيوي وهو الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية منها، والذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة، على خلاف غيرها من الموارد الطبيعية مثل: النفط، الفحم الحجري وجميع أنواع الوقود الأحفوري والوقود النووي والتي تعد موارد ناضبة. ولقد اهتمت بعض المناطق بزراعة أنواع معينة من النباتات خصيصاً لاستخدامها في مجال الوقود الحيوي، منها الذرة والقمح وفول الصويا في الولايات المتحدة، اللفت في أوروبا، وقصب السكر في البرازيل، وزيت النخيل في جنوب شرق آسيا. كما يتم الحصول على الوقود الحيوي من التحليل الصناعي للمزروعات والفضلات وبقايا الحيوانات التي يمكن إعادة استخدامها، مثل القش، الخشب، السماد، قشر الأرز، المجاري، تحلُل النفايات ومخلفات الأغذية التي يمكن تحويلها إلى الغاز الحيوي.
وتم التركيز على الدور الذي قد يلعبه الوقود الحيوي في خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون حيث يفترض أن استخدام الإيثانول بنسبة 85 في المائة في تشغيل السيارة سيؤدي إلى انخفاض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بمعدل 91 في المائة مقارنة بالبترول، وعلى الجانب الآخر فإن وقود السيارات المستخلص من النباتات يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو أثناء عملية التصنيع، مما دفع الإيثانول والوقود الحيوي إلى أن يحظيا بمقادير هائلة من الاهتمام ويحصلا على إعانات دعم ضخمة.
وبالرغم من مزايا الإيثانول كوقود نظيف مقارنة بالبترول فإنه يمثل حتي الآن نسبة قليلة من السوق العالمية لوقود السيارات ويعتمد على الدعم الحكومي فقط، ويهدف العلماء إلى توسيع نطاق استخدام الوقود النظيف، حيث إن السيارات كمستهلك للوقود تعد ثاني مصدر بعد الصناعة لنشرثاني أكسيد الكربون على سطح الأرض. يوجد عدد من الدول اهتمت بتطوير الوقود الحيوي وعلى رأسها البرازيل، الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحادالأوروبي، والصين.
تعتبر البرازيل أكبر منتج للإيثانول البيولوجي ففي البرازيل تعمل نحو مليون سيارة بوقود مشتق من قصب السكر، وإن الغالبية العظمى من السيارات الجديدة تعمل بواسطة" محركات ذات الوقود المرن"، فمنذ أن دخلت تلك المحركات قيد الخدمة قبل ثلاث سنوات تم الاعتماد على الغازولين أو الإيثانول البيولوجي أو أي مزيج من المادتين المذكورتين، وبدأت البرازيل في إنتاج الوقود البيولوجي قبل 30 عاماً. وفي البرازيل حالياً يُعنى نحو 1.5 مليون مزارع بزراعة قصب السكر لأغراض الوقود غير أنه يمكن إنتاج الوقود الحيوي من طائفة متنوعة من المحاصيل، منها: الصويا، شجرة النخيل الزيتية، جذور البنجر وبذور اللفت. فالبرازيل تتقدم على أوروبا سواءً كان ذلك في مجال إنتاج الإيثانول البيولوجي أو استهلاكه، فالأسعار في أوروبا تكاد تكون ضعف ما هي عليه في البرازيل بعد أن أصبحت السيارات التي تعمل بالوقود الحيوي تشكل ثلثي حجم مبيعات السيارات الجديدة في البرازيل هذا العام، لذا تهتم البرازيل بتصدير تكنولوجيا الوقود البديل إلى مختلف دول العالم كوسيلة لمواجهة ارتفاع أسعار النفط.
ولقد تعرض الإيثانول في مطلع التسعينيات لانتكاسة مؤقتة في البرازيل بسبب مشكلات الإمداد ما دفع قائدي السيارات إلى أن يعودوا محبطين إلى البنزين التقليدي، لكن في العام 2003م قدمت شركة فولكس فاجن في البرازيل أول سيارة تسمى بسيارة الوقود المرن، حيث تعمل بالبنزين الخالي من الرصاص والوقود الكحولي أو الإيثانول ومنذ ذلك الحين استمر الطلب على سيارات الوقود المرن، وذكرت هيئة تنمية الصادرات البرازيلية أن نحو 80 في المائة من السيارات الجديدة التي بيعت حتى الآن في العام الجاري كانت من سيارات الوقود المرن، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه آخذ في التزايد وبالتالي يتزايد الاستثمار في صناعة الإيثانول والسكر. وذكرت هيئة تنمية الصادرات البرازيلية أنه من المزمع بناء نحو 140 مصنعاً جديداً بحلول عام 2014م في جنوب وجنوب شرقي البرازيل باستثمارات تصل إلى تسعة مليارات دولار، ولا تملك أي دولة أخرى هذه الشبكة المتطورة من الوقود الحيوي وأنظمة التوزيع مثل البرازيل.

الوضع العالمى للايثانول:

الولايات المتحده:

في عام 2006م، أنتجت الولايات المتحدة نحو خمسة مليارات جالون من الإيثانول، ونحو 250 مليون جالون من الديزل الحيوي، ويتوقع أن يواصل كلا الوقودين الازدياد وذلك لهدف تخفيض استهلاك أمريكا من النفط المستورد، حيث تعهد بوش بأن الولايات المتحدة سوف تستخدم 35 مليار جالون من أنواع الوقود المتجدد والبديل بحلول عام 2017م (زيادة بسبعة أضعاف في إنتاج أنواع الوقود المتجدد والبديل خلال عقد فقط)، وحيث إن أمريكا تستخدم نحو 140 مليار جالون من البنزين في كل سنة، لكن ذلك الاستخدام للبنزين لا يشكل سوى نحو نصف إجمالي استخدام أمريكا للنفط، فالولايات المتحدة تستخدم نحو 21 مليون برميل من النفط في كل يوم، أو نحو 321.9 مليار جالون في السنة، ومن هنا وحتى إذا حققت أمريكا هدف بوش، فإن أنواع الوقود البديل التي يطرحها ستظل تشكل فقط نحو 11 في المائة من إجمالي استهلاك أمريكا للنفط بالنسبة للحجم، وحيث إن الإيثانول (الذي من المحتمل أن يشكل أكبر حصة من تلك الأنواع من الوقود المتجدد والبديل) يحتوي فقط على ثلثي طاقة حرارة البنزين، فإن النسبة الفعلية للنفط الذي يتم استبداله ستكون قليلة، وعند تشكيل قيمة حرارة أدنى للإيثانول فإن من المحتمل ألا تؤدي خطط بوش لأنواع الوقود البديل إلى تخفيض إجمالي استهلاك أمريكا من النفط بنحو 7 أو 8 في المائة.

وفي الولايات المتحدة بدأت بعض الولايات، مثل: كاليفورنيا ومينيسوتا استعداداتها لخلط البنزين، الذي يباع في جميع محطات وقود السيارات بالإيثانول لتلبية المعايير الجديدة للحفاظ على البيئة، والتي يتوقع أن يتم تطبيقها أواخر العام المقبل، فيما تحفظت بعض الولايات على هذه الخطوة حتى تبدأ الأسواق في قبول هذا المنتج ويتزايد الطلب عليه، خاصة مع وجود 114 محطة في الولايات المتحدة متخصصة في بيع وقود الإيثانول، إضافة إلى نحو 90 محطة أخرى جاري إنشاؤها في عدة ولايات. وتعد محطة "بيرسون فورد" من المحطات الأُوَل التي توفر مصادر الطاقة الحيوية، فإضافة إلى البنزين والديزل، توفر هذه المحطة أنواعا جديدة من الوقود، تراوح ما بين البروباين والإيثانول، وحتى مادة "BioWillie"، التي تتكون من حبوب الصويا، ومحطة "بيرسون فورد" تشبه أي محطة أخرى في الولايات المتحدة وخارجها، إلا أن ما يميزها هو وجود شارات على خزانات الوقود، كتب عليها "E85" وغاز طبيعي مضغوط، ومادة E85 التي تتكون من 85 في المائة من الإيثانول و15 في المائة من البنزين، ويمكن استعمال هذا الوقود في مختلف أنواع السيارات.

الصين والوقود الحيوى:

تعتزم الصين التوسع في زراعة نبات "الجتروفا" في مختلف أنحاء الأقاليم الجنوبية الغربية للاستفادة منه في إنتاج الوقود الحيوي وتقليل الاعتماد على النفط المستورد، ويتوقع أن تتمكن الصين بحلول عام 2020م من استغلال نبات الجتروفا وغيره من منتجات الغابات في إنتاج ستة ملايين طن من وقود الديزل الحيوي وتوليد 1500 ميجا وات من الكهرباء.
تقدم الصين (التي ارتفع استهلاكها من النفط العام الماضي بنسبة 10.2 في المائة وزاد فيه اعتماد الاقتصاد الصيني السريع النمو على مصادر الطاقة الخارجية، حيث استوردت الصين 980 مليون برميل من النفط في 2006م مثلت 48 في المائة من احتياجات الصين, أي ارتفاع 43 في المائة عن عام 2005م)، وتستثمر مؤسسة البترول الوطنية الصينية وشركة كوفكو لتجارة الحبوب في زراعة هذا النبات لاستخراج الوقود منه، وتواجه الصين مشكلة حول كيفية الموازنة بين سياسات الطاقة والسياسات الزراعية.
أقامت الصين أكبر مرفق لوقود الإيثانول في العالم وهو يستخدم الذرة، لكن مقطري الوقود الحيوي الصينيين يختبرون البطاطا الحلوة، وقصب السكر ويذكر أن بكين إضافة إلى اهتمامها بطرق الإنتاج إلا أنها تركز على استيراد الإيثانول البرازيلي أيضاً، وقد سارت اليابان على ذلك الطريق فوقعت صفقة بقيمة 15مليون لتر مع البرازيل في أيار (مايو) 2005م كمقدمة للاستعاضة عن نحو 3 في المائة من غازولين اليابان.

الاتحاد الاروبى والوقود الحيوى:

تهتم دول الاتحاد الأوروبي بدرجة متزايدة بالوقود الحيوي الذي يصنع من مواد نباتية أو حيوانية وذلك لتعزيز أمن الطاقة وخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وفتح أسواق جديدة أمام المزارعين، وحيث إنه يمكن إنتاج مادة الديزل من أي بذور زيتية فأوروبا هي أصلاً أكبر منتج في العالم لوقود الديزل البيولوجي (الذي يتم إنتاجه حالياً من بذور اللفت وبذور الصويا أو بذور عباد الشمس)، فهذا القطاع يشهد نمواً سريعاً، حيث تدرس عدة بلدان مثل ألمانيا وأوكرانيا وغيرهما و شركات القطاع الخاص والقطاع العام إمكانية الاستثمار في مجال الديزل البيولوجي المنتج من هذه المحاصيل أو من مصادر أخرى. وهناك سيارات جديدة في أوروبا من طرازي "سي - ماكس" و "ساب 9 - 5" من إنتاج شركة فورد تعمل بالوقود (E85)، وهو خليط يضم 85 في المائة من الإيثانول و15 في المائة من البنزين. وتوسع بعض الدول النامية مثل ماليزيا من بين دول أخرى مزارعها من زيت النخيل، وتقيم مصانع للوقود الحيوي لخدمة السوق الألمانية بشكل محدد.

السودان والايثانول:

السودان لم يستفيد منه الا اخيرا وذلك رغم توفر الامكانيات لانتاجه من موارد طبيعية وبشرية ولكن مؤخرا تم افتتاح اول مصنع للاثانول فى السودان وبذلك اصبحنا فى الطريق الصحيح لانتاج الايثانول. 

الايثانول والغذا:

الايثانول ليس له تاثير على اسعار الغذا اذا تم انتاجه مخلفات الحبوب لانه يمكن انتاجه من نباتات كثيرهبل يمكن ان يساهم فى خفض اسعارها لانه اذا كان المهم هو مخلفاتها وبسعر مغرئ فانه يقوم ببيع الحبوب باسعار اقل لان المستهدف هو المخلفات وليس الحبوب.  الايثانول وحل النزاعات فى السودان: نجد ان السودان ظل يعانى من الاستقلال الى الان من نزاعات وذلك بسبب عدم التنمية فى بعض المناطق ونعتقد ان الحل فى الايثانول وذلك بعمل مصانع لانتاجه من النباتات التى فى تلك المناطق ممايؤدى الى حدوث تنمية فيها من حيث الخدمات وتشغيل الالاف من العمال سوى فى الزراعة او المصنع كماحدث فى مشروع سد مروى من تنمية صاحبت قيامه وبذلك تنتهى اسباب النزاعات.

الايثانول وجعل السودان دوله عظمى:

نجد ان توجه العالم حاليا نحو الطاقه والغذا والمياه والحمد لله توفر هذا الثلاثى لاننا نمتلك كمية من المياه والاراضى الزراعيه التى تغطى الفجوة الغذائية وانتاج الايثانول وتوفر الطاقه من حيث الكهربا والمحروقات من البترول والايثانول وبذلك نصبح دوله عظمى انشا الله. التوصيات: لابد من الاهتمام بالايثانول وذلك بفتح مراكز بحثية وانشاء مصانع اخرى والتوجه الحقيقى للاثانول.

 

كاتب المقال:

الحبر الكباشى الحبر

خريج هندسه ميكانيكية

السودان  الجزيره  ام دقرسى

التاريخ:10/9/2009

التلفون/00249911243763

المصدر: المنتديات والمجلات العلمية
  • Currently 383/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
119 تصويتات / 6631 مشاهدة

ساحة النقاش

yamomo
<p>بتمنى الموضوع يفيد الجميع وبتمنى اسمع ارائكم</p>

عدد زيارات الموقع

8,733