توشكى .. هي اســم مكون من مقطعين فى اللهجة النوبية .. ( توش ) وهو اســم لنوع من الأزهار الطبية العطرية ..وهو نبات الغبيرة الذى كان ينمو بغزارة فى وادى توشكى أما كلمة ( كى ) فمعناها الموطن أو المكان وبذلك (توشكى) تعنى موطن نبات الغبيرة .

المميزات الجغرافية لموقع توشكى

تقع منطقة جنوب الوادى فى الصحراء الغربية، وهذه الصحراء تتضمن مجموعة منخفضات على خط موازى تقريباً لنهر النيل ويبعد عنه مابين 50 إلى 200 كم ومنخفض جنوب الوادى يعتبر امتدادا طبيعيا لمنخفض الواحات الخارجة ويمتد جنوباً حتى وديان ومنخفضات توشكى جنوب أسوان بحوالى 250 كم وتبلغ مساحة منخفض.

مشروع توشكى من منظور إستراتيجى

بالإضافة إلى موارد وإمكانيات التنمية والإستثمار فى هذة المناطق الواعدة فان للجنوب بعداً إستراتيجياً يجب العمل على تنميتة وتلك قضية ترتبط بمستقبل الأمن القومى المصرى لاسيما وأن جنوب الوادى يحتوى على ثروات طبيعية فى باطن الأرض لا يجب إهمالها كذالك فإن وقوع المشروع فى مناطق شاسعة من جنوب وغرب جمهورية مصر العربية يمثل دعما لأهداف التنمية الإستراتيجية نظراً لما يستتبع المشروع من تكثيف النشاط السكانى والتنموى والخدمات والتواصل مع دول الجوار واهمها السودان وليبيا.

متى بدأ التفكير فى المشروع؟

دأت دراسات منطقة جنوب الوادى وبخاصة الوادى الجديد فى الخمسينات من القرن الماضى عندما أنشئت الهيئة العامة لتعمير الصحارى بهدف إستصلاح الصحارى المصرية والتى كانت شبة معزولة بسبب حظر الدخول إليها والخروج منها دون تصريح خاص لذلك .
وكان من الطبيعى أن تبدأ دراسات هيئة تعمير الصحارى بالمسح الطبوغرافى والدراسات الجيولوجية والهيدرولوجية والجيوفيزيقية وتصنيف التربة ثم البدء فى تنفيذ المشروعات التجريبية فى استصلاح الأراضى.
كما ظهرت فكرة تنمية الأراضى حول منخفض توشكى مواكبة لفكرة إنشاء السد العالى باعتبار أنة سوف يتيح إمكانيات لتحسين إدارة المياه وتوفير المناسيب والتصرفات اللازمة لها مباشرة من بحيرة السد العالى بحيرة ناصر .. وبدأ منذ ذلك الحين وضع عدة مقترحات فيما يختص طبيعة البنية الأساسية والمواقع والمساحات المقترحة للتنمية فى هذة المنطقة.
وخلال هذة الفترة أجريت العديد من الدراسات وبرامج وخطط التنمية نذكر منها على سبيل المثال الدراسات التى إنتهت فى عام 1963 عن كيفية الإستفادة بمياه بحيرة ناصر فى زراعة الوديان وتغذية الخزانات الجوفية بالواحات المصرية وخاصة الواحات الخارجة ومناطق جنوب الوادى.
وفى عام 1969 تمت أعمال تصنيف التربة ووضعت عدة خيارات لترعة تمتد من خور توشكى عبر المنخفض إلى الوادى الجديد لاستصلاح بعض الأراضى الممتدة من جنوب الوادى إلى قرب مدينة الخارجة. ثم أعيد طرح هذا المشروع فى صورة مخطط لتنمية الصحراء الغربية فى الفترة من عام 1975 إلى 2025 حددت فية عدة خيارات لمسارات الترعة معتمدة على الرفع الألى لنقل المياه عبر المرتفع المحدد لمنطقة جنوب الوادى الجديد فى حين تضمن إقتراح أخر إنشاء نفق ضخم لتفادى هذا الرفع الألى لمياه الترعة.
وفى عام 1980 صدرت دراسة عن مشروع وادى جديد يبدأ من توشكى ماراً بجنوب الوادى الجديد فالواحات الخارجة ثم الداخلة فواحة الفرافرة والواحات البحرية وينتهى فى منخفض القطارة
كما قام مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء بالعديد من الدراسات التى شملت الحصر التصنيفى لأراضى المنطقة وإعداد الخرائط اللازمة وقد أظهرت هذة الدراسات وجود مساحات كبيرة من الأراضى الصالحة للاستزراع
كما قامت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عام 1989 بالاشتراك مع معهد بحوث الصحراء بإعداد موسوعة الصحراء الغربية التى حوت فى أجزائها الأربعة العديد من المعلومات والدراسات الخاصة بالموارد المائية والأرضية والسياحية والمصادر النباتية والحيوانية والتعدينية وأنشطة السكان منذ عصر الفراعنة وحتى الآن
كما قامت الأجهزة البحثية بوزارة الموارد المائية والرى بالعديد من الدراسات الميدانية تناولت تقييم الخزانات الجوفية وحصر الأبار الموجودة وتقييم حالتها الراهنة ومشاكل الصرف الزراعى بمنطقة جنوب الوادى الجديد ومحددات التنمية ومتطلبات إزالة معوقاتها
وهذا يؤكد أن التوجهة نحو تنمية جنوب الوادى ليس جديداً إذا ما أخذنا فى الاعتبار إمكانيات وموارد التنمية المتواصلة ومن بينها الإستخدام المشترك للمياه السطحية والجوفية وموارد ومصادر التنمية الأخرى بهدف الخروج من التكدس بالوادى والدلتا إلى رحاب هذة المناطق الواعدة
وفى أوائل التسعينات ومع التقدم الهائل فى تقنيات الإنشاء والوسائل الميكانيكية والكهربائية ونظم التحكم وخلافة أمكن بلورة المشروع فى وضعة الحالى والذى تفضل السيد الرئيس / محمد حسنى مبارك بتدشين بدء العمل بة خلال شهر يناير 1997 لإستصلاح وإستزراع 540 ألف فدان حول منخفضات توشكى
ولإختيار موقع المأخذ المغذى لمحطة الطلمبات العملاقة تم عدة دراسات هيدروجرافية وهيدروليكية على الجانب الغربى لبحيرة ناصر من كلابشة حتى خور توشكى وحتى عمق 140 متراً من قاع البحيرة
وقد وضع فى الإعتبار الدراسات والبحوث قبل وأثناء وبعد أعمال التنفيذ لمراحل المشروع لضمان تحقيق النتائج المتوقعة ولتعظيم الفوائد المتوقعة من المشروع على اكمل وجة لمواجهة متطلبات الأجيال القادمة وسد احتياجاتهم المعيشية.

التعريف بتوشكى

توشكى .. هى اســم مكون من مقطعين فى اللهجة النوبية .. (توش) وهو اســم لنوع من الأزهار الطبية العطرية ..وهو نبات الغبيرة الذى كان ينمو بغزارة فى وادى توشكى أما كلمة كى فمعناها الموطن أو المكان وبذلك (توشكى) تعنى موطن نبات الغبيرة .ومنطقة توشكى كانت تضم قريتين إحداهما شرق النيل وتسمى توشكى شرق.. والأخرى غرب النيل وتسمى ..توشكى غرب. وكان سكان توشكى يستخدمون المراكب الشراعية كوسيلة للتنقل بين القريتين عبر نهر النيل,تميزت قريتا توشكى -غرب وشرق -بمبانى اعتمدت فى بناءها على المواد والخامات المحلية من الطين والحجر الرملى النوبى المتوفرة فى المنطقة أما الأسقف فكانت تصنع من جريد النخل المحمول على جذوع نخل أيضا وذلك كان يعمل على تلطيف حرارة الجوو تم تهجير أهالى القريتين وتمليكهم فى الأراضى المستصلحة الجديدة بجوار مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان فى مركز نصر النوبة وسميت قريتهم بنفس الأسم وهو (توشكى) ويقع المشروع وبنيتة الأساسية شمال خور توشكى حيث يبدأبمحطة الرفع من بحيرة ناصر ثم القناة الرئيسية المغذية للمشروع.

إشارة الانطلاق

بدأ مشروع تنمية جنوب الوادى فى 9 يناير عام 1997 عندما أعطى السيد الرئيس/ محمد حسنى مبارك إشارة بدأ العمل بالمشروع ومعبراً سيادتة عن أهمية المشروع حين قال :
"عندما نتوجة بأبصارنا من هذا الموقع عبر الأفق الفسيح الممتد حولنا فإننا نرى إلى اليســار صرحا تاريخياً فريداً من نوعة ودلالاتة حيث شيد أجدادنا الأوائل البناءون العظام لحضارة عظيمة لم تزل شواهدها قائمة حتى اليوم .. معابد أبو سمــبل .. ثم نتجة بأبصارنا صوب اليمين لنجد صرحاً أخر يتحدى الزمن ويقدم دليلاً مماثلاً على قدرة الإنســان المصرى وإصرارةحيث يقوم السد العالى من هذة البقعة الطاهرة على أرض الوطن حيث يتواصل جهد الأنســان المصرى ليصل ماضية العريق بحاضرة المنعم بالأمل لتبدأمصر ملحمة من ملاحم العمل الوطنى تصل الحاضر بالمستقبل فى مشروع قومى عملاق"
قد توالت زيارات الســيد الرئيس للمشروع لمتابعة الإنجازات وتحفيز العاملين بة على بذل المزيد من العمل والجهد بدءاًمن زيارة سيادتة فى 3 مارس 1997 والتى أعقبها بزيارتين أخرتين فى 11 يوليو 1997 و 24 ديسمبر من نفس العام ثم فى 15 فبراير 1999 وإنتهاءاً بزيارة سيادتة فى يناير 2003 وقد كان لهذة الزيارات اكبر الأثر فى نفوس العاملين بالمشروع بما جعلهم يواصلون العمل ليل نهار من اجل تحقيق هذا الحلم القومى.

فلسفة المشروع

تقوم فلسفة المشروع على فتح مجالات الإستثمار فى المشروع للجميع سواء على المستوى القومى والمحلى والمشترك والمستثمرين وإعطاء الفرصة المناسبة للإسهام فى إقامة وتشغيل البنية الأساسية التحتية أو الوحدات الإنتاجية والخدمية التى تتطلبها المجتمعات الجديدةومن ناحية أخرى يتم تنفيذ خطة التنمية المنشودة لجنوب الوادى فى إطار خطة قومية تحقق المصالح الوطنية بمفهومها الواسع الذى يستهدف خلق فرص عمل مناسبة وكافية تحقق رفاهية المجتمع ونموة فى ظروف صحية تساعد على الأنتاج ورفع المستوى الأقتصادى والأجتماعى للفرد والمجتمع من خلال الشراكة بين أجهزة الدولة وأجهزة القطاع الخاص والقطاع الإستثمارى.

دور الحكومة

أ‌- دور الحكومةإنشاء أعمال البنية القومة..المحطة وشبكة القنوات الرئيسيةتشغيل وإدارة وصيانة البنية القومية للمشروع وتتولى الدولة القيام بمعظم مشروعات البنية القومية للمشروع مثل مشروع الترعة الرئيسية وفروعها بالإضافة إلى البيانات القومية الأخرى.
ب‌- التسهيلات المقدمة للمستثمرينكما ستقدم الدولة العديد من المزايا وضمانات وحوافز الأستثمار للمستثمرين مثل حرية ادارة المشـروعات وحق تملك الأرض والعقارات لاقامة المشروعات أو توسيعها وحرية تســعير المنتجات ومعدل الربح وحماية المشروعات من التأميم أو المصادرة أو الحجز عليها بدون حكم قضائى كما كفلت الدولة للمستثمرين حرية الاستيراد والتصدير بمعرفتهم أو بمعرفة الأخرين ولهم حق الأحتفاظ بأموالهم الأجنبية لاستخدمها فى تدبير احتياجات مشروعاتهم وكذالك حرية استخدام وإدارة عوائد الإستثماربالإضافة إلى ذالك فان الدولة منحت المستثمرين العديد من الإعفاءات الضريبية على التجارة وعائدات الصناعة وكذالك إعفاء فوائد رأس المال من الضرائب فى بعض الحالات وكذالك فى بعض الإعفاءات الجمركية على المعدات الرأسمالية المستخدمة فى المشروع.
ج- توزيع الأراضى وفرص الشبابولأن الدولة تحرص دائماًعلى مراعاة البعد الإجتماعىوالإقتصادى معاً فى تحقيق التنمية الشاملة فقد قامت بتخصيص مساحة 60 ألف فدان لتوزيعها على شباب الخريجين وصغار المنتفعين فى هذة المرحلة من المشروع والمقترح توزيعها لكل منتفع فى حدود 10افدنة مجهزة بأعمال البنية الداخلية ومسكن يتم انشاؤة فى قرى مجهزة بالمرافق والخدمات وعلى ان تروى هذة المساحات على مياة الأبار بنظام الرى المتطور السائد بالمنطقة وتقوم الدولة بتحمل تكلفة هذة الاعمال على ان يتم تحصيلها على 15 قسط سنوى وكذالك تخصيص مساحة 100 فدان لذوى الأحتياجات الخاصة على احد الابار التى قامت الوزارة بتنفيذها كما تم تخصيص 300 فدان لانشاء معسكر دولى للشباب يكون ملتقى لشباب العالم يلحق بة فروع انتاجية يقوم الشباب بزراعتها .. هذا بالاضافة الى تنظيم برنامج تدريبى سنوى لطلبة الكليات والمعاهد المتخصصة لاكسابهم الخبرات العمليةواطلاعهم على احدث التقنيات فى مجالات المشروع المختلفة .. وبهذا سيكون متاحاً للشباب ان يتملك الأراضى المستصلحة او العمل فى كافة المجالات مع الشركات الأستثمارية الكبرى سواء فى النشاط الزراعى أو الصناعى أو التجارى أو الخدمى.

المدن الجديدة

تعد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الخطوط التمهدية لإنشاء 18 مدينة فوق مساحة 800 ألف فدان بمنطقة توشكى .. وتبلغ مساحة المدينة الواحدة حوالى 35 ألف فدان وإن كانت سوف تتفاوت طبقا لموقعها ونوعية نشاطها الأقتصادى وإن كان يشترط فى تحديد مختلف مواقعها مدى إقترابها من المواقع المختارة فى الخريطة الإستثمارية لإقامة محطات المرافق المختلفة
ومما لاشك فيه أن إقامة مجتمعات عمرانية جديدة أيضا فى منطقة جنوب الوادى ستساهم فى إيجاد فرص عمل لأعداد كبيرة من سكان الوادى والدلتا مما يساعد على تحسين الوضع فى منطقة الوادى القديم والدلتا والذى أصبحت كثافتة الأن من أعلى كثافات المناطق السكنية فى العالم.


أهداف المشروع

أهداف اقتصادية واجتماعية


أن الأثار الإقتصادية والإجتماعية لهذا المشــروع متعددة وبعيدة المدى والأثر ونذكر منها على سبيل المثال:• التغلب على الفجوة الغذائية , وذلك بزيادة الرقعة الزراعية بحوالى 540 ألف فدان تصل فى المســتقبل إلى مليون فدان• تعظيم عائد الموارد المتاحة (الزراعية والمعدنية والســياحية وغيرها ).• زيادة الصادرات الزراعية مما يســاعد فى تقليل العجز فى الميزان التجارى• توفير فرص عمل للكثير من الشباب وخاصة من شباب صعيد مصر• التشــجيع على إعمار وإسكان وتنمية هذة المناطق وتخفيف الضغط البشرى على وادى ودلتا النيل

العمالة

إن مشروع تنمية جنوب الوادى ســوف يساهم فى خلق فرص عمالة جديدة وتحســين مستوى الأجور ومن ثم مستوى دخول هذة العمالة
وفى مشروع جنوب الوادى تتمثل مصادر العمالة فى التشغيل والإنتاج فى أعمال استصلاح واستزراع أراضى المشروع , وإقامة البنية ومشروعات الإنتاج الحيوانى ,وأعمال التصنيع الزراعى , وأعمال إقامة مجتمعات جديدة وأعمال الخدمات العامة والمرافق وغيرها
وحالياً فإن هناك أكثر من سبعة ألاف وثمانمائة عامل يواصلون العمل ليلاً ونهاراً لإنجاز المشروع فى مواعيدة المقررة وتحقيق أهدافة
وقد بدأت الحياة تدب بالفعل فى مشروع توشكى وذلك بعد أن قام المستثمرون والعاملون بالمشروع بزراعة الخضروات والفواكةمثل المانجو وأشجار النخيل بالإضافة إلى المحاصيل التى تتم زراعتها فى مصر لأول مرة مثل الأسبرجس وهو نوع من الخس وأيضاً الخرشوف البلدى والرومى والبصل الأمريكى بألوانة الأبيض والأحمر والأصفر ,وكذلك الخيار والبسلة وطماطم الشيرى والطماطم الحمراء العادية والفلفل الأبيض الذى يتم إنتاجة فى صوبات مبرمجة بالحاسب الألى تروى بالمياه الجوفية وبدأت حركة التبادل التجارى تنشط فى مدينة أبو سمبل
وبلغ إجمالى التقديرات للسكان الممكن إقامتها فى المراحل الأولى من المشروع إلى أكثر من نصف مليون فرد وتزداد تدريجياً إلى أكثر من ثلاثة ملاين على المدى البعيد

الإنتاج الزراعي

ونظراً لأن مشروع جنوب الوادى سوف يستغل مساحات كبيرة من الأراضى البكر التى لم تزرع سابقاً , فأنة من الضرورى الإستفادة من هذة الميزة للحصول على إنتاج نظيف خال من المؤثرات البيئية السلبية التى يسعى العالم للتخلص منها مثل الإستخدام المكثف للمبيدات والكيماويات الزراعية والعمل على إستمرار نظافة البيئة بالحد من إدخال الأفات إليهامن كما أن الظروف المناخية لمنطقة المشروع سوف تساعد على إنتاج الخضروات بمواصفات تصديرية جيدة حيث يمكن إستغلال الأرض لإنتاج الخضروات فى الفترة من سبتمبر إلى أبريل أى حوالى 6-7 شهور سنوياً و مع إستعمال التقنيات الجديدة فى الرى والتسميد والحماية التى تؤدى إلى إنتاج نظيف من محاصيل الخضرويعتبر النخيل دون منازع شجرة الفاكهة الموصى بها لمنطقة المشروع وذلك من الأصناف الجافة ونصف الجافة مع زراعة الأنواع المختلفة من الفاكهة وخاصة الفاكهة الإستوائية كما يمكن زراعة الزيتون والمشمش فى الأجزاء الشمالية من الوادى وكذلك زراعة الثوم للتصدير بالأضافة إلى أمكانية انتاج تقاوى بعض الخضر التى تحتاج إلى مناطق معزولة خالية من مسببات الأمراض لتوفير الإستيراد وتصدير الفائض كما ان المنطقة تصلح لانتاج عدد من النباتات الطبية والعطرية مثل الكركدية والحناء والعرقسوس والكراوية والينسون وغيرها ، وكذلك البرسيم الحجازى بإنتاجية تصل إلى 50 طن /عام للفدان الواحد وهى إنتاجية مرتفعة نظراً لملائمة الجو فى هذة المنطقة وكذلك إنتاج الحبوب والأستفادة القصوى من المخلفات.

الإنتاج الحيواني

نوعية الحيونات المقترح ترتيبها فى منطقة توشكى هى أبقار الفريزيان (الهولشتاين) كحيونات لبن عالية الإدرار وكذلك حيونات اللحم من العجول البقرى الناتجة سنويا والعجلات المستبعدة الغير صالحة للتربية والأمهات المستبعدة وتسمين الحاش (ذكور الإبل الصغيرة ) وهجن الأغناموسيعتمد إنتاج الألبان على أبقار الفريزيان وغيرها من السلالاتوسيعتمد إنتاج اللحوم الحمراء على كل من العجول البقرى والأمهات المستبعدة والعجلات الغير صالحة للتربية من مشروعات إنتاج الألبان وذلك بطاقة 40 ألف طن لحوم حمراء / عام وهذا يتطلب عمل وحدات تســمين مكثفة لتشطيب العجول ووصولها إلى وزن 450 كجم فى خلال 14 -16 شهرا وذلك بطاقة 130 ألف رأس / عام مشروعات التسمين وذلك للإستفادة من ميزة قرب المنطقة من الحدود السودانية ويمكن عمل عدد من المحطات او المشروعات السريعة لتسمين الحاشى كما يمكن إنتاج لحوم الضأن وتربية النعام وغيرها من موارد الثروة الحيوانية

الثروة المعدنية

هناك العديد من الثروات المعدنية فى توشكى والتى تصلح لاقامة صناعات هامة قائمة على استغلال تلك الثروات بمنطقة الوادى مما يجعل من المنطقة أحد المراكز الهامة للصناعات التعدينية مثل معدن الحديد والذى يتوافر فى شمال الأربعين وجبل الأسود وجرف حسين وكلابشة ومعدن الرصاص توجد الحجار الجيرية وأحجار الزينة مثل الرخام فى المنطقة الواقعة بين مدينتى الخارجة وأسيوط
توجد رمال المبانى بكميات كبيرة وصخور البازلت ويوجد الكاولين فى منطقة كلابشة وحالياً مازالت الأبحاث جارية من أجل استكشاف وتقييم المزيد من الثروات التعدينية وخاصة فى المناطق جنوب واحة باريس وجبل كامل وجبل العوينات وحول منخفض الفرافرة

مصادر المياه

الموارد المائية المتاحة للمشروع

تتركز موارد مصر المائية أساسا فى مياة النيل وحصة مصر منها 55.5 مليار م3 سنويا طبقاً للإتفاقية الموقعة مع الســودان عام 1959 بالإضافة إلى مليار م3 أمطار وحوالى 7.5 مليار م3 مياه جوفية . هذا بلإضافة إلى إعادة إســتخدام مياة الصرف الزراعى وهى حوالى 5 مليار م3 والمياه غير التقليدية الأخرى .. وقد قدرت الإحتياجات للمنطقةفى المرحلة الأولى بمقدار 5 مليار م3 فى العام على أســاس زراعة 500 ألف فدان ومع التقدم فى أعمال الإستصلاح وإجادة إستخدام تكنولوجيات الرى الحديث فسوف يكون بالإمكان التوسع فى المســاحة المنزرعة والأنشطة الأخرىوتدخل حصة المشروع من المياه ضمن البرامج والسياسات المائية الخاصة بالتوسع فى مساحة 3.4 مليون فدان حتى عام 2017 والتى تتركز على المحاور الأتيةالحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه وذلك من خلال تقليل المساحات المنزرعة بالمحاصيل ذات الإستهلاك المائى المرتفع داخل الوادى والدلتا وإيجاد بدائل لها يمكن أن توفر حوالى 3 مليار م3 فى السنةمشــروعات تطوير الرى والتى تهدف إلى إستقطاب الفاقد من مياه الرى بشبكة الرى الحالية والتى سوف توفر مايقرب من 3 - 4 مليار سنوياً فى نهاية الخطة عام 2012مشروعات الصرف الزراعى وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى ذات النوعية المناسبة والتى سوف تؤدى إلى توفير وإعادة إستخدام 3.5 مليار م3 سنوياً حتى عام 2017مشروعات تنمية المياه الجوفية عن طريق تكثيف شبكات الأبار فى كل من الوادى والدلتا والصحراء الغربية وسيناء لزيادة إستخدامات المياه الجوفية إلى حوالى 4 مليار م3 سنوياً حتى عام 2017زيادة التعاون مع دول حوض النيل لإستقطاب فواقد أعالى النيل لصالح مشروعات التنمية فى دول الحوض.

المياه جوفية

معلومات

تعتمد الأراضى الجديدة فى توشكى على مياه النيل والمياه الجوفيه أيضاً والتى تأتى ضمن البرامج الأساسية للسياسة المائية للوزارة ومن المعروف أن وجود خزان الحجر الرملى النوبى بمنطقة توشكى والذى أثبتت الدراسات الأقتصادية أن معدلات تنمية المياه الجوفية فى منطقة جنوب الوادى والصحراء الغربية يمكن أن تصل إلى ما يقرب من 2.5 مليار م3 سنوياً فى حدود السحب الأقتصادى والأمن مما أعطى المشــروع ميزة كبرى وهى أنة ولأول مرة فى تاريخ مشــروعات الزراعات المروية فى مصر يتم إستخدام خزانات المياه الجوفية حيث يبلغ عدد الأبار المستهدف تنفيذها 316 بئر إنتاجى لزراعة حوالى 36 ألف فدان بمناطق متفرقة وقد تم الإنتهاء من حفر عدد 137 بئر جوفى زود حوالى 15 بئر منها بالرى المطورأما أعمال الشحن الصناعى لخزان المياه الجوفية فقد بدأت فى نوفمبر عام 1999 بإستخدام مياه الفيضان الزائدة من خور توشكى فى شمال أبو سمبل بتكلفة تقدر بحوالى 7 مليون جنية
الأعمال الصناعية• تم إقامة عدة أعمال صناعية مائية مثل كبارى وقناطر حجز على مسار الترعة الرئيسية وأهمها• كوبرى ك11 وكوبرى ك21 وكوبرى ك31 وكوبرى ك 40 وكوبرى ك49 وقنطرة حجز كيلو 30• ومفيض الترعة كيلو 50• فم دليل فرع (1) و (2) والكبارى والفتحات اللازمة علية• فم الفرع رقم (1) والفرع (2) والكبارى والفتحات على الفرعين• فم دليل فرع (3و4) بالإضافة إلى محطات الرفع والكبارى والفتحات الموزعة على الفرع 3• سحارة دليل فرع (3و4) أسفل قناة مفيض توشكى• بالنســبة لمحطات الرفع يوجد ثلاث محطات رفع على فرع 3 محطة (1) عند ك 11.80 تخدم زمام 90 ألف فدان ومحطة (2) عند ك 14.30 تخدم زمام 60 ألف فدان و محطة (3)عند ك 23.67 تخدم زمام 30 ألف فدان كما يوجد ثلاث محطات على فرع 4 تخدم زمام 90 ألف فدان أيضا

إستغلال المياة الجوفية


تنمية المياه الجوفية
نظراً للوقت الذى تطلبة البنية الأســاسية للمشروع من إنشاء محطة الرفع الرئيسية والفروع والأعمال الصناعية فقد رؤى الاستفادة من المياه الجوفية المتاحة حالياً فى توفير الأحتياجات المائية لمتطلبات التنفيذ والتشغيل واحتياجات الشرب والأنشطة القائمة وإنشـاء وتشغيل المزارع التجريبية وكذلك إنشــاء نواه لمجتمعات زراعية جديدة أساسها الخريجين والعاملين بالمنطقة ويسير العمل فى هذا الاتجاه من خلال محورين هما
المحور الأول
على امتداد القناة الرئيسية حيث تم إنشــاء مجموعة من الأبار الإنتاجية والأبار الإختبارية وكذلك إنشاء شبكة رى متطور لها
المحور الثانى
الإستفادة من المياه الجوفية المتاحة بالمناطق المتاخمة مباشــرة للمشروع حيث تشير النتائج إلى توافر قدر مناسب من المياه الجوفية فى هذه المنطقة لزراعة حوالى 60 ألف فدان بمناطق متفرقة تنفذ مرحليا.

تكلفة المشروع

تتمثل تكاليف المشروع فى بندين رئيسين الأول هو التكاليف الرأس مالية وهى تلك التكاليف التى يجب إنفاقها لإقامت البنية الأساسية للمشروع متضمناً تكاليف ....المأخذ ومحطة الرفع وتكاليف إنشاء الترع الرئيسية والفرعية
والثانى هو التكاليف السنوية.....التشغيل والصيانة وقسط الأهلاك وهى تلك التكاليف اللازمة لتشغيل المشروع من أجور ومستلزمات وقطع غيار ونفقات صيانة والطاقة المستخدمةوغيرها


التكاليف الرأس مالية
يبلغ إجمالى التكاليف الرأسمالية للبنية الأساسية للمشروع 5.48 مليار جنية يمثل تكاليف المأخذ ومحطة الرفع حوالى 1.48 مليار جنية مصرى بنسبة 27% من إجمالى التكاليف الرأس مالية بينما تمثل تكاليف إنشاء ترعة الشيخ زايد الرئيسية والفرعية حوالى 4 مليار جنية بنسبة مئوية قدرها 73% من إجمالى التكاليف الرأسمالية

التكاليف السنوية
تقدر التكاليف السنوية للمشروع بحوالى 168.333 مليون جنية وتبلغ قيمة الأجور منها حوالى 2.7 مليون جنية وقيمة المستلزمات السلعية والخدمية حوالى 5 مليون جنية فى حين تبلغ قيمة قطع الغيار والصيانة حوالى 20.1 مليون جنية وقيمة استهلاك الكهرباء حوالى 120 مليون جنية واستهلاك رأس المال حوالى 25.013 مليون جنية وذلك بنسبة مئوية 1.6% , 3% , 11.9% , 71.3% , 14.9% على الترتيب ولقد بلغ نصيب الفدان من المساحة الكلية للزمام حوالى 311.5 جنية كتكلفة رى للفدان سنويا

العوائد
تتمثل العوائد المتوقعة لمشروع جنوب الوادى فى قيمة الإنتاج المتوقع من مشروعات التنمية الزراعية (نباتية وحيوانية ) وكذلك عائد العمالة والتصنيع الزراعي.

المصدر: دار المعارف
  • Currently 166/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
55 تصويتات / 1769 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2010 بواسطة wwwalzra3acom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

547,898