|
انتزع مني بطاقتي الشخصية |
ليتأكد أني عربية |
|
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل |
قنبلة ذرية |
|
وقف يتأملني بصمت |
سمراء وملامحي ثورية |
|
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية |
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه |
|
أم أنه فضل أن أكون أعجمية |
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية |
|
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية |
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية |
|
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟ |
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية |
|
عندما كان العربي يجوب المدن العربية |
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية |
|
وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي |
وسر زيارتي الفجائية |
|
فأجبته أن اسمي وحدة |
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية |
|
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية |
فأجبته أني إنسانة عادية |
|
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية |
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية |
|
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية |
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية |
|
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية |
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية |
|
فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية |
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية |
|
فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية |
وقال عودي من حيث أتيت
|
|
فبلادي لا تستقبل الحرية |
|
المصدر: بقلم الشاعرة الليبية : ردينة الفيلالي
نشرت فى 14 مارس 2010
بواسطة wshatnawi



ساحة النقاش