لمن تشائم ويئس من حال الأمه بسبب الانفلات الأخلاقي والخيانات والرده والنفاق و.... الخ؟
ليقرأ الجميع هذه القصة والعبرة الرائعة الحقيقية "ليست ببعيدة"
للشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ..
قبل 20 عاما من يتذكر هذه الحادثة قصة حقيقية ..
- القصة أنه حدث زلزال في تركيا عام 1999 في مدينة إزمير بلغت شدته 7,6 وقد أدى إلى وفاة أكثر من 17 ألف شخص، وإصابة عشرات الآلاف من الناس، وفقدان عشرات الآلاف من البشر، وترك تقريباً نصف مليون شخص بلا مأوى، وأضرار شديدة قًُدِّرت بمليارات الدولارات ..
ودام هذا الزلزال حوالي 37 ثانية فقط ..!!
لكن المفاجأة الصاعقة كانت عند حدوث هذا الزلزال المدمر، أنه ساعة وقوعه كان هناك إحتفال بقاعدة عسكرية بحرية في مدينة إزمير نفسها !
وكان هذا اليوم هو إحتفال لتخريج دفعة من ضباط البحرية، وكان يحضر هذا الحفل ضباط من إسرائيل، وجنرالات من أمريكا وجنرالات من تركيا، وجيء براقصات من تل أبيب ..
بدأ الإحتفال الأكاديمي من الساعة التاسعة مساءً حتى الساعة الثانية عشر ليلاً، وكانت عبارة عن إلقاء كلمات وتوزيع جوائز ..
ثم بعد الثانية عشر ليلاً بدأت الإحتفالات الفنية والراقصات والخمور ..
وهم في أوج الإحتفال طلب الجنرال التركي( القائد ) من أحد الضباط عنده وكان برتبة نقيب ، أن يأتيه بقرآن ؟؟
فجاءه هذا الضابط بالقرآن، فطلب الجنرال من هذا النقيب أن يقرأ القرآن ؟ فقرأ ..
ثم طلب منه أن يُفسر الآيات ؟ فاعتذر لعدم معرفته ..
فأخذ هذا الجنرال القرآن ومزقه، ونثره تحت أقدام الراقصات، وقال :
( أين الذي أنزل هذا القرآن وقال فيه ...
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )
أين هو ليحفظه ؟
هذا الضابط النقيب الذي أتى بالقرآن يبدو أنه مؤمن،
ومن شدة الهلع والخوف إضطرب قلبه، فانسحب وركض بسرعة هارباً ..
هذا الكلام والإحتفال كان بين الساعة الثانية عشرة ليلاً والثالثة فجراً ..
في الساعة الثالثة ودقيقة واحدة تقريباً بتوقيت إستنبول، إذا بضوء شديد لونه زهري يغطي المنطقة كلها، ثم انشقَّ البحر وتصاعدت منه نيران ملتهبة يرافقها إنفجار شديد القوة ..
ثم بأمر الله كانت تلك القاعدة العسكرية بكل منشئاتها، بكل آلياتها، بكل ضباطها، بكل ضيوفها، بكل مكتباتها، بكل فسوقها، بكل راقصاتها، أصبحت في قاع البحر ( في 37 ثانية فقط ) !!
٣٧ ثانية دمرهم الله تدميراً ..
في اليوم الثاني أنزلوا مركبة، مركبة أبحاث، وصورت هذه القطعة من الجزيرة، وكيف أصبحت في قاع البحر !
أقسم لي بالله الذي شاهد منظر هذه القاعدة في قاع البحر بالقناة رقم ( 6 ) أن مكتب الضابط واللوحة النحاسية لإسمه مازالت معلقة، ومركبته مازالت أمام المكتب في قاع البحر !!
منطقة كبيرة جداً قطُّعت وأصبحت في قاع البحر كما هي، ولم يجدوا أو يستطيعوا أن ينتشلوا جثة ضابط واحد منهم !
ولم ينجُ أحد إلا هذا الضابط النقيب الذي هرب قبل وقوع الزلزال ..
قال لي : والله .. المصلون في المساجد عقب هذا الزلزال الذي حدث في تركيا، يأتون في الأوقات الخمس، والصحن ممتلئ، والحرم ممتلئ، والأروقة ممتلئة !!
قال الله تعالى :
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا }
أيها الإخوة أقول لكم :
لا تخف على هذا الدين، إنه دين الله، وهو محفوظ، وباقٍ من يوم خلق الله السماوات والأرض إلى يوم القيامة بحفظ الله، ولو كرِه الكافرون، ولو كرِه المشركون، ولو كره المجرمون
ولكن خَف على إيمانك أنت، فكم من مؤمن ضلَّ بعد أن اهتدى ..
اللهم عفوك ورضاك ولاتكلنا إلا انفسنا طرفت عين ولا اقل من ذالك وجعلنا اللهم في أهل عفوك ومرضاتك ياارحم الراحمين
"ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا "
"ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا. ربنا ولاتحمل علينا أصرا كما حملته على الذين من قبلنا ..ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا به و اعفو عنا واغفر لنا و ارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين "
ساحة النقاش