عنِ ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما قالَ : 

{ فرضَ رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ، من أدّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ، ومن أدّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ }.

 

📚 الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح أبي داود (١٦٠٩)، حسن. 

 

♻ شــرح الحــــــديـــث :

 

🔅 زكاةُ الفِطْرِ مِن العِباداتِ الَّتي مَنَّ اللهُ سبحانه وتعالى بها علَينا؛ طُهرةً وكفّارةً لِما قد يقعُ للصّائمِ مِن نُقصانٍ في شهْرِ رمضانَ، وطعمةً للمساكين من المسلمين، ولها وقتٌ مُحدَّدٌ تُؤدّى فيه، كما في هذا الحديثِ، 

 

 حيثُ يقولُ ابنُ عبّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما : فرَضَ رسولُ اللهِ ﷺ زكاةَ الفطْرِ «طُهْرَةً للصّائمِ»، أي : تُطهِّرُه «مِن اللَّغوِ»، يَعني : مِن الكلامِ الباطِلِ، «والرَّفَثِ»، وهو القوْلُ الفاحِشُ، وتَكونُ «طُعمَةً للمَساكينِ»، أي : إطعامًا للفُقراءِ، «مَن أدّاها» وأخرَجَها إلى مَن يستحِقُّها قبْلَ صلاةِ العيدِ «فهي زكاةٌ مَقبولةٌ»، ويُثابُ عليها، 

 

 «ومَن أدّاها» بعد صلاةِ العيدِ «فهي صدَقةٌ مِن الصَّدقاتِ» وليسَت بزكاةِ فِطْرٍ، وزكاةُ الفِطْرِ يُخرِجُها الغَنيُّ والفقيرُ الذي عنده ما يَفيضُ عن قُوتِ يومِه وليلتِه، عن نفْسِه وعمَّن يَعولُهم؛ لأنَّ سبَبَها الصَّومُ وليستْ كالزَّكاةِ السَّنَويَّةِ.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2019 بواسطة wshatnawi

ساحة النقاش

Wael Shatnawi

wshatnawi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

78,426