كل ساعة، وكل دقيقة، وكل ثانية من نهار وليل رمضان هي مادة ملكها الله للمؤمن لأجل أهداف له سامية! 

وهبها الله  له لأجل أن يبني بيته في الآخرة،

وهبها له لأجل أن يستأنس وقت الوحشة في قبره،

 وهبها له لأجل أن يفرح وقت لقاء ربه، 

ولأجل أن يفوز  بهذه الأهداف لابد له من التذلل و الانكسار والافتقار لله في  :

🔸 أن يوفقه لاغتنام كل لحظة من هذا الزمن. 

🔸 وأن يمده بالحول والقوة علىٰ العمل. 

🔸 وأن يوفقه ليكون عمله على السنة، فكم  من عامل كثير العمل، قد فقد شرط متابعة نبيه صلى الله عليه وسلم. 

🔸وأن يتقبل منه العمل .

 وهكذا حال المؤمن في هذا الشهر العظيم، عينه على دقائقه وثوانيه، ولسانه لاهج بطلب العون تارة، وبطلب القبول أخرى. 

لكن ما الذي يقلب على المؤمن قلبه، ويحرمه من هذه الصورة الشريفة في رمضان؟

ماالذي يحرمه من هذا التذلل والانكسار لله عز وجل؟

إن أعدى أعداء الانكسار والافتقار هو الانشغال بالدنيا; فإن من يبدأ شهر الصيام والقيام بهمّ تجهيز الطعام وفنونه، ويتوسط شهر الصيام والقيام بهمّ شراء الملبس وتصاميمه، ويختم شهر الصيام والقيام  بهمّ تنظيف المنزل وتنسيقه; ستذهب توافه همومه بكل مشاعر الذل والانكسار لربه والفقر إلى توفيقه، لأن هذه الهموم قد أفقدته من الأصل الشعور بخطر هذا الزمن وأنه فرصة عمره ! 

 

 

المصدر: من لقاء للصائم فرحتان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 82 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2019 بواسطة wshatnawi

ساحة النقاش

Wael Shatnawi

wshatnawi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

75,459