إلتقي عشرون من أمهر طهاة مصر معاً يوم 29 أغسطس 2016 لتذوق وصفات جديدة لطهي وإعداد أسماك البلطي النيلي في إطار ورشة عمل ينظمها المركز الدولي للأسماك بالتعاون مع جمعية الطهاه المصريين.

وبالتماشي مع أهداف مشروع "التحول المستدام لمنظومة السوق بقطاع الاستزراع السمكي المصري"، استهدفت ورشة العمل، تحت عنوان "ورشة عمل بحوث السوق لنمط الاستهلاك وتطوير المنتج"، التعرف على أذواق الطهاة والعوامل المؤثرة في قرار شرائهم للأسماك والمأكولات البحرية، ورفع الوعي حول مختلف أنواع منتجات أسماك البلطي النيلي المتوفرة. وتأمل الجهتان أن يزيد هذا البحث الإقبال على استهلاك أسماك البلطي النيلي وتنوعها في قطاع المطاعم.

وتعد مصر ثاني أكبر دولة في العالم من حيث إنتاج أسماك البلطي النيلي بمعدل إنتاج سمكة واحدة في الأسبوع لكل فرد من إجمالي 90 مليون نسمة هو عدد سكان مصر اليوم.

قام الطهاه المشاركون بتذوق المنتجات الجديدة وإبداء رأيهم فيها مثل الأسماك الصغيرة والسمك الفيليه وهما من المنتجات النادر تواجدها في المطاعم في المصر على الرغم من انتشارها الواسع في أمريكا وأوروبا. وتقدم هذه المنهجية القائمة على مقاربات البحث العلمي الحسي التي أصقلها مركز إبداع الأغذية التابع لجامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية (Oregon State University’s Food Innovation Center)، وسيلة دقيقة لتعزيز قبول المستهلك لهذه المنتجات وجمع البيانات الشرائية التي يمكن تكرارها في العديد من المناطق الجغرافية الأخرى مع محتلف أصناف الأسماك.

استضاف المركز الدولي للأسماك هذا الحدث بالتنسيق مع جمعية الطهاة المصريين، وهي منظمة غير هادفة للربح تمثل ألف طاه مهني في مصر، وهي جهة قيادية محلية مختصة في الأغذية. وتشمل ورشة العمل المقامة في مقر المركز الدولي للأسماك بالعباسة، في محافظة الشرقية، زيارة ميدانية لمزرعة أسماك البلطي النيلي التابعة للمركز، وتجربة للطهي وإعداد الطعام يقوم بها الطاهي/ ماركوس أيتن، وهو مؤسس جمعية الطهاه المصريين ورئيسها الشرفي، وأخيراً، جلسة تعريفية لنشاط الاستزراع السمكي في مصر. 

وقال السيد مالكوم ديكسون، مدير البرنامج المصري بالمركز الدولي للأسماك، إن أسعار أسماك البلطي المستزرع في متناول الجميع ومذاقها شهي وهي أسماك صديقة للبيئة. كما تعتبر مصدرا صحيا للبروتين والعناصر المغذية والأحماض الدهنية الأساسية. إن تشجيع الطهاة على تقديم أسماك البلطي النيلي أكثر في مطاعمهم يساهم في تحسين الأمن الغذائي في مصر حيث أن حوالي 17% يعانون من نقص في الغذاء خلال السنة".

كما أفاد السيد ماركوس أيتن، مؤسس جمعية الطهاه المصريين ورئيسها الشرفي:"تتشرف جمعية الطهاة المصريين بالتعاون مع المركز الدولي للأسماك لتنظيم ورشة العمل هذه والمعنية ببحث مدى إقبال الطهاة المصريين على منتجات أسماك البلطي الجديدة. وتعد أسماك البلطي النيلي منتجا متنوع الاستخدام ومغذيا لزبائن المطاعم، وفي نفس الوقت، هو اختيار صديق للبيئة. وجاءت ورشة العمل لتروج لمنتجات أسماك البلطي النيلي عالية الجودة لدى المطاعم والفنادق في مصر، مما يتماشى مع أهداف الجمعية التي تتلخص في تشجيع توريد المنتجات الغذائية المحلية".