يعرب برنامج الأغذية العالمي عن عظيم امتنانه لدولة الكويت على دعمها السخي لعمليات المساعدات الغذائية الطارئة خلال الأزمة السورية. ونشكر أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على دوره القيادي في حشد مجتمع المانحين من أجل توفير الدعم الذي تشتد الحاجة إليه.
معا، نظل ملتزمين تجاه الملايين من ضحايا الصراع الدائر الذي طال أمده. فمع استمرار الأزمة، تتزايد الاحتياجات، وتتضاءل الموارد المتاحة للاستجابة الإنسانية. والمساعدات التي نقدمها اليوم، سيتعين علينا أن نقدمها غدا مرة أخرى. لذا أصبح علينا الآن تحديد أولويات المساعدات التي نقدمها لحماية الأسر الأشد احتياجاً.
ومع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، تشهد الاحتياجات أيضاً بعض التغيير. فنحن الآن أمام أطفال سوريين قضوا الألف يوم الأولى الحاسمة في حياتهم وسط الصراعات دون غذاء أو مواد مغذية كافية. ويجب أن نضمن أن مساعداتنا الغذائية تلبي الاحتياجات اللازمة للنمو لأكثر ضحايا هذه الأزمة احتياجاً.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتصميم وتنفيذ مشروعات للاستجابة للاحتياجات المتغيرة لكثير من الأسر السورية التي تعطلت حياتها بأكملها وتعثر مستقبلها. ونعمل مع منظمة اليونيسيف وشركاء آخرين لتشجيع الأطفال على الذهاب إلى المدارس من خلال مشروعات التغذية المدرسية. ويجب ألا نفقد جيلا بأكمله بسبب الحرب وتداعيتها.
يمكن للمساعدات الغذائية أن تمنح الأسر الاستقرار وهي تواجه مستقبلا غامضا. ونطالب المجتمع الدولي المجتمِع هنا في الكويت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وتجديد التزامه تجاه جيل المستقبل من السوريين.
ساحة النقاش