authentication required

رعت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية بشن حملة اعتقالات جديدة ضد قادة ونشطاء سياسيين في الضفة الغربية.  وشملت حملة الاعتقالات هذه نواباً حاليين وسابقين في المجلس التشريعي الفلسطيني، وقادة في حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، فضلاً عن إغلاق جمعيتين خيريتين في محافظة جنين. وطالت تلك الحملة نائبين حاليين ونائباً سابقاً في المجلس التشريعي وناشطتين مجتمعيتين وأكاديمياً و(11) ناشطاً.  المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإذ يدين حملات الاعتقال هذه وإغلاق جمعيتين خيريتين، فإنه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإجبار حكومة إسرائيل على وقف جرائمها المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين.

 

واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ففي ساعات فجر يوم الثلاثاء الموافق 31/5/2011، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة واسعة ضد قادة ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي وجمعيات خيرية في محافظة جنين.  انتهت تلك الحملة باعتقال اثني عشر مواطناً من أنصار الحركة، من بينهم امرأتان، وإغلاق جمعيتين خيريتين بعد مصادرة محتوياتهما، بينما فشلت باعتقال القيادي السياسي في الحركة، خضر موسى، وذلك بعد اقتحام منزله والتنكيل بعائلته.

 

ففي بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنتين سجى جاسر عبد اللطيف محمد شيباني، 23 عاماً؛ ومنى حسين عوض دار حسين "قعدان"؛ 40 عاماً؛ والمواطن محمد عزمي سليمان مرداوي، 30 عاماً.  تعمل المواطنة سجى شيباني موظفة في جمعية الإغاثة الإسلامية لرعاية الأيتام، بينما تعمل المواطنة منى قعدان مديرة لجمعية البراء للفتاة المسلمة. ولم تتمكن تلك القوات من اعتقال القيادي في الحركة خضر عدنان محمد موسى، 32 عاماً، حيث كان خارج منزله، وسلمت زوجته تبليغاً له يقضي بضرورة تسليم نفسه لسلطات الاحتلال في معسكر "سالم"، شمال غربي مدينة جنين، خلال أقل من اثنتي عشرة ساعة تحت طائلة اعتباره مطلوباً لها.

 

وفي بلدة الزبابدة، جنوب شرقي مدينة جنين، اعتقلت تلك القوات المواطن طه ناجح لطفي شرقاوي، 24 عاماً، وهو طالب جامعي، فيما اعتقلت في بلدة جبع، جنوبي المدينة المواطنين مراد وليد ملايشة، 22 عاما؛ وإبراهيم اسعد محمد بداد، 43 عاماً.  وأما في بلدة كفر راعي، جنوب غربي المدينة، فقد اعتقلت المواطنين مجدي وليد إبراهيم الشيخ إبراهيم،30 عاماً؛ وبلال نبيل سعيد ذياب، 27 عاماً.  وفي قرية عانين غربي المدينة، اعتقلت المواطن جمال عبد الفتاح أسعد يوسف، 33 عاماً؛ وفي بلدة سيلة الحارثية، شمال غربي المدينة، اعتقلت ثلاثة مواطنين، هم: محمد سليم شلبي، 38 عاماً؛ وفادي احمد عبد الكريم زيود "السعدي"؛ 26 عاما، ومحمد وجيه مفلح جرادات، 26 عاماً.

وفي اليوم ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال عمارة البساتين في شارع أبو بكر، وسط مدينة جنين، ودهمت الطابق الثالث فيها، وهو يضم مكتبين، الأول لجمعية البراء للفتاة المسلمة، والثاني لجمعية الإغاثة الإسلامية لرعاية الأيتام، وتعتبر الأخيرة مكتب ارتباط للجمعية الأم، والتي يقع مقرها في بلدة كفر قاسم داخل الخط الأخضر، وهي حاصلة على التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية. 

 

وفي ساعات مساء اليوم المذكور أعلاه، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز (الكونتينر) على المدخل الشرقي لبلدة السواحرة، شرقي مدينة القدس المحتلة، النائب نزار عبد العزيز رمضان، 47 عاماً، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة" لتغيير والإصلاح"؛ وذلك عقب توقيفه هو ورئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك والنائبين أنور زبون، من محافظة بيت لحم، وباسم الزعارير، من محافظة الخليل، واحتجازهم على الحاجز لأكثر من أربع ساعات. 

 

وفي ساعات فجر اليوم، الخميس الموافق 2/6/2011، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس عبد الرحمن فهمي عبد الرحمن زيدان، 51 عاماً، من منزله في بلدة دير الغصون، شمالي مدينة طولكرم.

 

وفي محافظة نابلس، اعتقلت تلك القوات  النائب السابق عن كتلة فتح البرلمانية، حسام محمود عبد الرحمن خضر، 48 عاماً، من منزله في مخيم بلاطة ، شرقي مدينة نابلس، فيما اعتقلت المواطن ياسر إبراهيم البدرساوي، 46 عاماً، وهو تاجر ألبسة، من المخيم نفسه، فضلاً عن اعتقال الأكاديمي والقيادي في حركة حماس الدكتور غسان نايف طلب ذوقان، 54 عاماً، من منزله في حي المعاجين شمال غربي المدينة.

 

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لحملات الاعتقال هذه وإغلاق جمعيتين خيريتين، فإنه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

 

المصدر: المركز الفلسطينى لحقوق الانسان
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 129 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2011 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

165,111