3 يونيو، 2011، القاهرة – أطلق الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل وعضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس أولى سلسلة محاضرات مؤسسة زويل في العلوم والثقافة من قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان " مصر الأمل" والذي تحدث فيها عن مستقبل مصر في فترة ما بعد الثورة. كما أعلن الدكتور زويل أيضاً عن البدء في مشروع " مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا". جدير بالذكر أن سلسلة المحاضرات العامة التي أطلقها زويل من شأنها إتاحة الفرصة للمجتمع المصري التعرف على أراء وأفكار العديد من المتحدثين المصريين والأجانب في مختلف المجالات: العلوم، والتكنولوجيا، و السياسة، والإقتصاد.
وفي كلمته للحاضرين الذين امتلأت بهم قاعة إيوارت عن أخرها وصف زويل ثورة 25 يناير أنها نموذجية لتمثيلها وحدة أمة كاملة بجميع الأطياف. وأضاف أنه لم يتخيل حجم الفساد الذي ظهر بعد 25 يناير وناقش الفرص المتاحة للتنمية الإقتصادية التي من بينها التوسع في الزراعة و السياحة وتحسين التعليم. وشدد أنه لا يمكن النهوض بمصر بدون التركيز على التعليم.
وأضاف أنه بقيام الثورة وبوجود حكومة جديدة تهتم بالتعليم والبحث العلمي سيتم إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ، وأوضح أن المدينة ستضم جامعة على مستوى عالمي وحديقة تكنولوجيا. وقال زويل "هذا المشروع لابد أن يرتبط بالمنظومة التعليمية والمعيار الأساسي هو التفوق العلمي وأؤكد عدم وجود وساطة،" وأضاف " أعمل 12 ساعة يومياً لوضع الأساسات للمدينة ولدينا ستة حاصلين على جائزة نوبل في مجلس الأمناء." كما شدد زويل أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجبا هي مشروع مصر القومي وليس مشروع أحمد زويل.
وفي نهاية المحاضرة أعرب الدكتور زويل عن تفاؤله بالمستقبل وبثقته في وعي الشعب المصري وقال "لا يمكن أن يأتي الآلاف اليوم ليستمعوا لمحاضرة عن مستقبل مصر ونقول عليه شعب غير واعي،" وشدد أنه "لابد من البدء في تنظيم الحياة المدنية لبناء مصر وتسخير مجهودنا للنهوض بالوطن مثلما نظمنا أنفسنا في ميدان التحرير."
وقبل إلقاء كلمته قامت الدكتورة ليسا أندرسون، رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتقديم ميدالية الجامعة الرئاسية للدكتور زويل تقديراً له على مجهوداته وإسهاماته. وفي كلمتها قالت أندرسون "في الحقيقة أن الدكتور زويل لا يحتاج لجائزة أخرى ولكنه شرف لنا أن نمنحه ميدالية الجامعة الرئاسية والتي لم تمنحها الجامعة سوى لثمانية أفراد طوال تاريخها الذي يمتد إلى 92 عاماً. وهذه الميدالية تعطى لهؤلاء الذين يقومون بأعمال إستثنائية لتقدم مصر والتقدم البشري للملايين في العالم. وفي هذا الصدد لا أجد من هو أفضل من دكتور زويل لمنحه الميدالية."
وقد حضر المحاضرة الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد جمال موسى، وزير التربية والتعليم، والدكتور مدحت هارون، المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة ولفيف من الشخصيات العامة والعلماء وأساتذة الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة القاهرة.
جدير بالذكر أن مؤسسة زويل للمعرفة والتقدم، والتي تم إنشاؤها من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهرة، هي مؤسسة غير سياسية وغير هادفة للربح ومهمتها الرئيسية نشر المعرفة الهادفة. ومن أجل تحقيق ذلك تقوم المؤسسة بمنح جوائز للشباب الذين يظهرون التزاماً غير مسبوق لرفعة البحث العلمي والتمسك بالقيم الإنسانية، ويتم سنوياً منح جائزتين في شكل ميدالية وجائزة مادية. كما تمنح المؤسسة جائزة في إحتفالية سنوية بدار الأوبرا للإنجاز والإبداع الأدبي.
للمزيد من الأخبار
تابعونا على صفحة الجامعة على الفيس بوك "الجامعة الأمريكية بالقاهرة"
وعلى تويتر @aucarabicnews
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها فى الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر الولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.
ساحة النقاش