authentication required

كفاءة استخدام الغذاء وعلاقته بالمظاهر الإنتاجية للدواجن

العلوم الطبية البيطرية

<!-- Begin News -->

efficiency of feed utilization in relation to the performance of poultry نوصل اليوم ما قد بدأنها مع الأستاذ الدكتور مجدي أحمد عوض حسين أستاذ تغذية الدواجن المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني-وزارة الزراعة المصرية. وفي حديثنا هذا سوف يعرض لنا أهم ما جاء في أطروحته التي تنال بها درجة الدكتوراه في العلوم الزراعية-تخصص إنتاج دواجن، من قسم إنتاج الدواجن كلية الزراعة جامعة المنصورة بمصر، العام 1998م، والتي كانت بعنوان [كفاءة استخدام الغذاء وعلاقته بالمظاهر الإنتاجية للدواجن efficiency of feed utilization in relation to the performance of poultry]. وقال في بداية حديثة أن الدراسة النظرية كانت بالكلية بينما التجربة العملية تم إجراءها بمحطة بحوث الإنتاج الحيواني بالسرو التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة المصرية.

س: أستاذنا الكريم، وكما تعودنا منك في البداية، نحب أن نتعرف عن أهداف هذه الدراسة؟
ج: تهدف هذه الدراسة إلى استبدال كل من الذرة الصفراء وكسب فول الصويا في علائق الدجاج البياض بغيرها من المصادر المتوفرة محليا للوصول لمستوى الإنتاج إلى الحد المطلوب دون المساس بالمظاهر الإنتاجية للدجاج أو جودة البيض أو نسبة التفريخ بتكلفة اقتصادية.

س: شيء رائع جدا، أي يتم استبدال أهم خامتين حيث يشكلان النصيب الأكبر في علائق الدواجن من حيث نسبة الإضافة أو السعر، فالذرة الصفراء عنصر الطاقة بالعليقة وكسب فول الصويا عنصر البروتين في العليقة، هذا الكلام صحيح أستاذنا؟
ج: فعلا كلامات صحيح، وأسعارهما مرتبطة بالسوق العالمي، فلكل من الذرة الصفراء وفول الصويا بورصة عالمية، تتحكم في المعروض منهما مما يؤثر على الأسعار، وهذا على المستوى العالمي، بينما على المستوى المحلي فيتحكم المستوردون في السوق الداخلي لمصر، ويمارسون في بعض الأحيان أساليب احتكارية مما يؤثر بالسلب على صناعة الدواجن بشكل مباشرة، وبالطبع على المستهلك النهائي لمنتجات هذه الصناعة من بيض ولحم.

س: فعلا دراسة مسيرة وتناقش مشكلة قائمة بالفعل، وخاصة ما ظهرت في السنوات الثلاثة أو الأربعة الأخيرة من ظهور ما يعرف "بالوقود الحيوي" كبديل للوقود التقليدي (النفط)، الذي يتم إنتاجه على نطاق واسع الآن في الكثير من دول العالم المنتجة للحبوب، فيتم إنتاج غاز الميثانول من تلك الحبوب بدلا من استخدامها كغذاء للإنسان أو كعليقة للدواجن والحيوانات، كيف قم سيادتكم بإجراء هذه الدراسة المهمة والشيقة؟
ج: تمت هذه الدراسة في تجربتين :-
التجربة الأولى : تم فيها دراسة إمكانية استخدام بعض المصادر النباتية ( كسب القطن ، كسب جلوتين الذرة ، كسب السمسم وخميرة المولاس ). كل على حده أو مخلوط منهم ليحل محل كسب فول الصويا في علائق الدجاج البياض .
بينما التجربة الثانية : تم فيها استخدام مستويات مختلفة من الكاسافا والسورجم لتحل محل الذرة الصفراء كمصادر غير تقليدية في علائق الدجاج البياض .
استخدام في الدراسة عدد 420 طائر من نوع المعمورة ( 378 دجاجة + 42 ديك ) عمر 24 أسبوع وبعد وزنها فرديا قسمت إلى 14 مجموعة وتم توزيعها عشوائيا على المعاملات المختلفة حيث تناولت العلائق التجريبية لمدة 24 أسبوع مدة إجراء التجربة . تم تكوين عدد 14 عليقة متساوية تقريبا في محتواها من الطاقة والبروتين حيث احتوى كل منها حوالي 16% بروتين خام وطاقة ممثلة قدرها 2800 كيلو كالوري / كم تقريبا كما تم ضبط محتوى تلك العلائق من الليسين والمثيونين . احتوت العليقة الأولى على كسب فول صويا والذرة الصفراء كمصدر رئيسي للبروتين النباتي والطاقة على التوالي واعتبرت ككنترول عام ( م1 ) للتجربتين.
# في علائق التجربة الأولى : تم إحلال كسب فول الصويا كليا بأحد الأكساب التالية كسب القطن ( م2 ) كسب جلوتين الذرة ( م3 ) كسب السمسم ( م4 ) خميرة المولاس ( م5 ) ، أما العليقة الأخيرة فقد احتوت على مخلوط من الأكساب المذكورة ( م6 ) .
# بالنسبة لعلائق التجربة الثانية : اعتبرت العليقة ( م1 ) ككنترول بينما أعدت العلائق من ( م7 ) إلى ( م14 ) باستبدال الذرة الصفراء بكل من السورجم في أربعة مستويات إحلال 25% ( م7 ) ، 50% ( م8 ) ، 75% ( م9 ) ،100% ( م10 ) ، أو التابيوكا ( الكاسافا ) أيضا في أربعة مستويات إحلال 25% ( م11 ) ، 50% ( م12 ) ، 75% ( م13 ) و100% ( م14 ) . وقد احتوت جميع المعاملات على 3 مكررات بكل منها 10 طيور ( ديك + 9 دجاجات ).

س: ما هي القياسات التي تم تحديدها وقياسها طوال مراحل إجراء التجربتين؟
ج: خلال التجربتين تم اخذ قياسات على وزن الجسم ، التغير ، وزن الجسم ، إنتاج البيض اليومي، إجمالي عدد البيض للطائر ، استهلاك العلف ، وزن البيض ، كمية البيض المنتج للطائر ، معدل التحويل الغذائي ، نسبة الخصوبة ، نسبة الفقس ، هضم المركبات الغذائية ، جودة البيض ، الكفاءة الاقتصادية وبعض مركبات الدم .
س: مجهد كبير جدا، فما هي إذا النتائج التي توصلتم إليها من خلال هاتين التجربتين؟
ج: ويمكن تلخيص النتائج والاستنتاجات المتحصل عليها على النحو التالي :-
أولاً : نتائج التجربة الأولى :-
أوضحت النتائج المتحصل عليها وجود فروق معنوية بين المعاملات في متوسط وزن الجسم والوزن المكتسب وإنتاج البيض وكتلة البيض والكفاءة التحويلية بينما لم يتأثر معنويا وزن البيضة واستهلاك العلف وكان الترتيب التنازلي بصفة عامة لجميع هذه المقاييس م1 (الكنترول) تلاها م3 ( الجلوتين ) ثم م6 ( المخلوط ) ثم م2 ( كسب القطن ) ثم م5 ( خميرة المولاس ) وأخيرا م4 ( كسب السمسم ) الذي أعطى اقل القيم .
أوضحت نتائج التفريخ وجود فروق معنوية بين المعاملات في نسبة الخصوبة والفقس والأجنة النافقة ، وأخذت نتائج التحليل الإحصائي نفس اتجاه نتائج الأداء الإنتاجي أيضا ظهرت فروقا معنوية بين المعاملات في النسب الهضمية والتمثيل الغذائي وكذلك جودة البيض وبعض قياسات الدم .من وجهة النظر الاقتصادية فان مجموعة المقارنة (م1) سجلت أفضل كفاءة اقتصادية تلاها م 5 ، م6، م2، م3 وأخيرا م4 على التوالي في ترتيب تنازلي .
ثانياً : نتائج التجربة الثانية :-
اظهرت النتائج المتحصل عليها عدم وجود فروق معنوية بين مجموعة المقارنة (م1) ومجموعات( 25% ، 50% احلال سواء سورجم أو كاسافا) محل الذرة الصفراء في مقاييس وزن الجسم والوزن المكتسب وانتاج البيض والكفاءة التحويلية ونسب الاخصاب والفقس والكفاءة الاقتصادية ، وهذه المجموعات بما فيها الكنترول تفوقت معنويا على المجاميع التي تغذت على مستويات احلال 75% ، 100% ( سورجم أو كاسافا ) محل الذرة الصفراء ، بينما لم يكن هناك فروق معنوية بين جميع المعاملات في مقاييس وزن البيضة واستهلاك العلف وكذلك مقاييس جودة البيض فيما عدا مقياس لون الصفار الذي قل تدريجيا بزيادة نسبة الاحلال سواء السورجم أو الكاسافا.
الطيور التى تغذت على عليقة الكنترول وتلك التى تغذت على كل من السورجم والكاسافا بمستويات احلال 25 ، 50 % من الذرة الصفراء اعطت معاملات هضم وتمثيل غذائى افضل من تلك التى تغذت على مستويات احلال 75 ، 100 % وباستثناء وجود بعض الفروق المعنوية فى تركيزات الكالسيوم والفوسفور فى بلازما الدم ، فانه لم توجد أى فروق معنوية بين جميع المعاملات فى مستويات البروتين الكلى واليبيدات الكلية والكوليسترول فى بلازما الدم ، وكذلك فى قيم هيموجلوبين الدم والهيما توكريت .

س: بناء على ما تقدم، ما الذي يمكن أن نستخلصه من هذه الدراسة؛ حتى يتعرف عليها قارئنا وتظل راسخة في ذهنه ولا ينسها؟
ج: سؤال جميل جدا، يمكن أن نستنتج:
(1) من نتائج التجربة الأولى :
عندما توضع المظاهر الانتاجية للدجاج البياض فى الاعتبار الى جانب الكفاءة الاقتصادية نجد أن احلال خميرة المولاس ، أو كسب القطن أو مخلوط المصادر البروتينية النباتية المستخدمة محل كسب فول الصويا كاملا فى علائق الدجاج البياض يأتى بنتائج تطبيقية مقبولة من الناحية الاقتصادية رغم تفوق مجموعة الدجاج التى تناولت عليقة الكنترول المحتوية على كسب فول الصويا فى معدلات انتاج البيض والتحويل الغذائى . وأن الفوائد الطيبة المترتبة على ذلك يتضح أمرها فى حالة وجود نقص فى كسب فول الصويا المستورد أو عندما تشح كمية من السوق المحلى ، حيث من الناحية الاقتصادية فانه يمكن استغلال الكميات المتوفرة محليا من خامات خميرة المولاس ، كسب القطن كسب جلوتين الذرة وكسب السمسم بخلطها جميعا فى العليقة بدلا من الاعتماد على كسب فول الصويا فقط دون غيره من الخامات .
(2) من نتائج التجربة الثانية :
انه من الناحية الاقتصادية يمكن احلال حبوب السورجم أو مسحوق درنات الكاسافا محل الذرة الصفراء بمعدل إحلال يصل الى 50 % فى علائق الدجاج البياض دون اية تأثيرات ضارة على المظاهر الإنتاجية . وأهمية تلك النتائج تتضح أمرها فى حالة وجود نقص فى الذرة الصفراء .

وفي النهاية نسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، فهو ولي ذلك والقادر عليه؛؛؛

white-chicken

Moh.Galal

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1116 مشاهدة
نشرت فى 1 ديسمبر 2010 بواسطة white-chicken

ساحة النقاش

محمد جلال رمضان

white-chicken
محمد جلال رمضان اعمل كمحاسب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,158,888

سنظل دائما في رباط

اتمني من الله العزيز الجبار ان تسير مصر للامام بشبابها ورجالها المخلصين وان نصبح واحدا مثلما كنا ولا املك حاليا سوي التمني بعد ان تركتها عن مضض ولكني سأعود لا محاله
 (محمد جلال)