جَنَّات طَهُر ذكراهم . . . . .
هُنَاك أَشْخَاص مَهْمَا شِراع الْقَدْر أَبْعَدُهُم
يَحْلُو عناقهم فِي هَمْسَة سَكْرَى بصمتهم
تَحَرَّق شَفَاه الْحُنَيْن وتلهب الشَّوْق لملقاهم
شَرِبْنَا حَتَّى ثملنا مِن خَمْرَة حُزْن فِرَاقَهُم
كشهب مُحْتَرِقَةٌ تَتَسَاقَط عَلَيْنَا أَخْبَارِهِم
سَكَنُوا موانيء الْغُرْبَة وتمزقت اشرعتهم
يَبْقَى هُنَاك أَمْكَنَه تحتفظ بِوَقْع أَقْدَامِهِم
وضجيج أَصْوَاتَهُم وعبير شذى أَنْفَاسُهُم
وَمَا زِلْنَا نحياهم كَمَا كُنَّا و كَانُوا بذكراهم
حَفَرُوا بَيْن خُطُوط ضلوعنا ونقشوا آثَارِهِم
وَفِي نبضات قُلُوبِنَا عزفوا لَحْنٌ هَوَاهُم
أَصْبَحُوا سيمفونية عُمْرِنَا وعطر ذكراهم
تَحْكِي قِصَّة وشدو عشقنا الْجَمِيل وياهم
وَمْضَة تَنْمُو وتتغلغل بِالرُّوح الحانهم
تَتَفَتَّح افراحا وَتَنْمُو دربا سَرِيّة إلَيْهِم
وتزهر جَنَّات طَهُر حَيَاتِنَا بذكراهم
✍ : ناديا كَلاس