ينام البدر
ينام البدر في حضن المآقي
أهدهده كما (جودٌ) صغيري
لأُهدي للخليل بدفء مهدٍ
أهز النبض أحسبه سريري
أباري النجم سهرانا ليحظى
عزيز الروح بالجفن القرير
جعلتُ الخِلّ يغفو بين هدبي
كذا والله كي يهنأ ضميري
زرعت الصدر من ألوان زهري
فهب الشوق يسري كالعطور
ورود الروض في خِلّي تغنت
وخلّي رفّ مع سرب الطيور
فلا الدعوات عادت بالحبيبِ
وما فادتني كثرتها نذوري
فيا شيخي وهذا الحال أعيا
رهيف الحسّ،من للشعر غيري؟
ويا شيخي بربِّك كيف أنجو؟
وسهم بات يخصف في النحور
فدارِ الأمر يا شيخاً وأفتي
شريد البال أضنتني اموري
عذاب الروح ماضٍ مع نحوسٍ
فأين السعد من عمري القصير
يباس بات في جفني وشوكٌ
ودمعٌ غار في شِقِّ السطور
ولاح العمر يهتفُ في أفولٍ
وبالأحزان قد نفحت عبيري
هي السهرات كانت ليس تحلو
إذا ما كنتُ زيَّنها حضوري
وذاك العود يعزف كل آهٍ
وفي حضني ينادمني سميري
وأوتاري فلا عفقت بياتاً
بدون النبض جياش الشعور
نهاوندٌ وسيكاهٌ تغنَّى
ومن عجَمٍ ومن رستٍ وشوري
وشدوٍ من صَبا الأشجان صدحٌ
حجازي النوى كردان سي ري
حسينيٌ وتحت الصول يهدي
حديث الروح نشوانٌ أميري
وكُردٌ إن تزمزم مع هوانا
سيتبعه هزامٌ كالصرير
هي النغمات من عودي تتالت
بذاك الصوت كم سامرت جوري
فأين اليوم مني ما يواسي
وكيف يعود لحني في حبور
إذا سرقوه أقصوا كل شيء
طريح بتّ وحدي مع حصيري
بلى سرقوه لم يدروا بِخلِّي
إذا ماغابَ قد دفنوا شعوري
ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر
رائد سويدان /سورية