أمنيات بين الخيال والواقع .. مملكة حروف على أعتــاب الـــذاكــرة

authentication required

لن تمزقني الدياجير!!أعتدتُ أنْ أراها في زمن لا يعرف إلا الاعتقالات، فقد كانوا دائماً ما يشنون عليها حرباً حتى في خواطرها، لم يكن بيتها المسكون بأساطير الحب والصبر، سوى وجع صنع الأفراح لأبناء القرية، ورغم أن كتاباتها كانت نوعاً من العلاج، ساعدتهم على الانتقام من الذين يرغبون في تنغيص حياتهم وجعلها مستحيلة، إلا أن سخريتها المعهودة في الصباح كفيلة بإحداث التغيير، فكلاب السلطة كانوا مدربين جيداً، لكنها تداهمهم بالموت بلا رتوش، وهي ترفض الصمت عن الواقع الفاسد بكل مفاصله، ومع أنه لا وجود للإنسانية في محيطها حيث يتعامل بالسلاح وكأنه لعبة، إلا أنها وزعت بضاعتها من العزيمة والحكمة؛ لتعلمهم أن مَنْ يريد إيذاءهم سيكون مصيره الزوال لا محالة، أخرجتْ كتبها الصفراء لتنال شرعيتها من طين بلدها المقدس، الذي لا يعرف حدوداً لعطائه، لتقول لشباب قريتها: لن تمزقني الدياجير المظلمة، أذكركم بأن الدمعة ممنوعة، وشدة الوجع تكفينا لنصنع غدنا المشرق، أعلم أن هذا البيت لا يعمل بكامل قوته، لكني مؤمنة بأن الأسد سيزأر دائماً والى جانبه لبوة نبيلة، ولن يلتهم صغاره، فأنتم قلوب تكره الحرب، أنشدوا للسلام.. للتسامح... للإنسانية.أمل هاني الياسري/ العراق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 29 أكتوبر 2020 بواسطة wertaquijh

حروف علي أعتاب الذاكرة

wertaquijh
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,726