رأي العلماء في تربية الأولاد

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "سماهم الله تعالى- أبرارا" إشارة إلى قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ}- لأنهم بروا الآباء والأبناء كما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا". 

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله: "إن الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة وهو قابل لكل ما ينقش فيه ومائل إلى كل ما يمال به إليه فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة مربيه والقيم عليه ". 

ويقول الأستاذ محمد نور سويد صاحب كتاب منهج التربية النبوية للطفل "حرص الإسلام على الأسرة وشدد عنايته بها لتكون المحضن الهادئ المستقر للطفل ولتكون موطن التأثير الأكبر في مجال التربية". 

ويقول الأستاذ محمد قطب في كتابه منهج التربية الإسلامية: "وإذا كان البيت والشارع والمدرسة والمجتمع هي ركائز التربية الأساسية فإن البيت هو المؤثر الأول وهو أقوى هذه الركائز جميعا لأنه يتسلم الطفل من أول مرحلة ولأن الزمن الذي يقضيه الطفل في البيت أكبر من أي زمن آخر ولأن الوالدين أكثر الناس تأثيرا في الطفل ". 

ويقول الأستاذ عبد الرحمن النحلاوي صاحب كتاب أصول التربية الإسلامية: "لا تحقيق لشريعة الله إلا بتربية النفس والجيل والمجتمع على الإيمان بالله ومراقبته والخضوع له وحده ومن هنا كانت التربية الإسلامية فريضة في أعناق جميع الآباء والمعلمين وأمانة يحملها الجيل للجيل الذي بعده ويؤديها المربون للناشئين وكان الويل لمن يخون هذه الأمانة أو ينحرف بها عن هدفها أو يسيء تفسيرها أو يغير محتواها". 

ويقول الشيخ محمد بن جميل زينو في كتابه نداء إلى المربين والمربيات "إن مهمة المربي عظيمة جداً وعمله من أشرف الأعمال إذا أتقنه وأخلص لله تعالى فيه وربى الطلاب التربية الإسلامية الصحيحة والمربي والمربية يشمل المدرس والمدرسة والمعلم والمعلمة ويشمل الأب والأم وكل من يرعى الأولاد. 

وهكذا يجمع العلماء على ضرورة تربية الأولاد تربية صحيحة قوامها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن من يقوم بهذه المهمة إنما يقوم بعمل عظيم هو امتداد لمهمة الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله تعالى لهداية البشر وتعليمهم. والطفل كما يقولون صحيفة بيضاء نقية في أيدي أبويه ومن يربيه فإذا نقشوا فيه صالحا نشأ صالحا وإن نقشوا فيه شيئا فاسدا نشأ على السوء والفساد. فإذا أدرك الآباء والمربون هذه الأمانة وحملوها بصدق وإخلاص فلتبشر الأمة بالنصر القريب عملا بقول الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.

المصدر: كَيْفَ نرَبّي أبْناءَنا تَرْبيَة صَالحَه
wahed152002

سـبـحان الله وبـحـمـده سـبـحان الله الـعظـيـم

  • Currently 180/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
60 تصويتات / 815 مشاهدة
نشرت فى 7 فبراير 2010 بواسطة wahed152002

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

153,568