<!--<!-- <!--

ما هو التفكير؟ وكيف يفكر الإنسان؟

هل ثمة عوامل تنضج التفكير وتخصبه ، وأخرى تفسده وتسطحه؟

لماذا يبدو أحدنا مندفعاً في قضية دون أخرى؟!! وفي وقت دون آخر؟!

ما علاقة اللغة بالتفكير؟ وهل نستطيع أن نفكر بدون لغة معينة؟

ألا يمكن أن تمارس حواسنا خداعاً لنا في عملية الإدراك التي تسبق عملية التفكير؟

هل تؤثر العوامل البيئية على التفكير إيجاباً أم سلباً؟

كيف يؤدي التفكير بالإنسان إلى النجاح بعد توفيق الله ـ تعالى ـ؟

أيمكن اكتساب التفكير العلمي بالتعلم والممارسة أم أنه فطري جِبِلّي؟

ما مدى انسجام التفكير السائد مع التفكير العلمي؟

لماذا لا نستفيد في بعض الأحيان عندما نفكر جماعياً؟!

ما هو التفكير الإبداعي؟ وهل يمكن تحول الإنسان إلى مبدع؟ وكيف؟!

بإيجاز مشوب بشيء من التفصيل ، يحاول هذا الموضوع أن يتلمس إجابات لـمــــا سبق، مصاغةً بقالب يرجى أن يكون واضحاً ، ومدعمة بأمثلة تطبيقية.

قبل المضي قدماً:

أود لفت نظر القارئ الكريم قبل قراءة هذا الموضوع إلى ما يلي:

1- أن القراءة في موضوع كالتفكير يجب أن تتلبس بتركيز شديد.

2- أهمية إعادة قراءة بعض أجزاء الموضوع التي يشعر القارئ بأهميتها ، أو على الأقل تلك التي طولب بإعادة قراءتها.

3- ثبت علمياً أن التفكير لا يمكن أن يكتسب من خـلال قـراءة عجلـى وتفاعـل بـارد ، بل لا بد من القراءة المتأنية والتفاعـل الجاد مع التطبيقـات المبثوثـة في ثنايـا الموضـوع ، والتقيـد الدقيق بخطـواتها المحددة.

4- أهمية الربط بين أجزاء الموضوع وحلقاته ، وذلك بإعادة قراءة الموضوعات السابقة التي تعتبر تمهيداً لموضوعات لاحقة.

5- ضرورة الاعتقاد بأن التفكير السديد المنتج مهارة يكسبها التعلم وعادة يصنعها التدرب.. ، والإيمان بخبر القرآن: ((إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) [الرعد: 11].

الوحي يحث على التفكير:

ثمة نصوص قرآنية كثيرة تحث على التفكير والتفكر ، وتعلي من شأن العقل والعقلاء؛ فلقد وردت مادة (فكر) في القرآن الكريم (20) مرة بصيغ مختلفة ، منها:

قول الله ـ تعالى ـ: ((كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)) [البقرة: 219] ((أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم)) [الروم: 8] وقوله: ((فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) [الأعراف: 176](1).

كما جاء في الكتاب العزيز صيغ أخرى تؤكد على أهمية التفكير ، كما في قوله ـ عز وجل ـ:  ((إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ (190) الَذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلََى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)) [ال عمران: 190 ، 191] ، وقوله:  ((كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) [البقرة: 242] ، وقوله: ((...انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ)) [الأنعام: 65] ، وقوله: ((يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) [البقرة: 269].

المصدر: صيد الفوئد
wahed152002

سـبـحان الله وبـحـمـده سـبـحان الله الـعظـيـم

  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 413 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2010 بواسطة wahed152002

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

154,277